من أراد سداد ديونه .. عليه بطريقة جاكسون

15/07/2009 7
حجاج حسن

توقف التاريخ في اليوم السابع من يوليو ليسجل الحدث الأكبر في القرن الحادي والعشرين حيث تشييع جنازة أسطورة الغناء الأمريكي "مايكل جاكسون" أحد أكبر فناني جيله – على حد وصف الرئيس الأمريكي بارك أوباما له – ، ولم يكن رحيل ملك البوب بالشئ العادي بل أنه أخذ حيز كبيرا من الهالة الإعلامية وذلك لما كان له من شعبية واسعة وشهرة عالمية في حياته بل وبعد رحيله ..

و ترك مايكل جاكسون فنه وتراثه الموسيقي لجمهوره وأحبائه المولعون بالموسيقى، ولم يكتفي بهذا الحد حيث غازل محبي المال والاقتصاد بعد تركه ديون كبيرة جداً تجاوزت 500 مليون دولار والتي جاءت نتيجة مصروفاته الشخصية الباهظة، وحصوله على قرض من بنك أوف أمريكا إضافة إلى إخلاله بأحد العقود، وهنا كان التساؤلات كيف ومن سيتم سداد الديون !!!

بداية وبعد مماته لم تكن جنازة مايكل جاكسون بالجنازة العادية حيث أنفق على جنازته أكثر من 4 مليون دولار وتم وضعة في تابوت مرصع بالذهب قُدرت تكلفته بأكثر من 40 ألف دولار، إضافة إلى وجود كم هائل من السيارات والطائرات التي غطت سماء لوس انجلس.

 ومن ثم جاء دور جماهير مايكل جاكسون " لرد الجميل لنجمهم المحبوب حيث بلغت إيرادات الجنازة 650 مليون دولار" من خلال تواجد الجماهير إثر بيع أكثر من 11 ألف تذكرة -ولو وجد أكثر لتم بيعها - وبكل يسر حيث قدرت الجماهير المتواجدة خلف الأسوار بالآلاف إضافة إلى الجماهير فقد تنوعت الإيرادات الأخرى عبر حقوق البث والصور والشرائط والإعلانات.

وبمعادلة بسيطة تم اقتطاع 500 مليون دولار من إجمالي الإيرادات التي تحققت في ثلاث ساعات لسداد ديونه .. وبالإضافة إليها سجل عوائد بقيمة 150 مليون دولار، وكأنه شركة مثمرة – حتى بعد إفلاسها تنجح-،،،

وأخير ... فلا يسعنا إلا أن نقول وداعا مايكل جاكسون ..

وشكرا ... أيها الجمهور الوفي ...

و يا له من زمن  عجيب ..