دراسة: الحصص السوقية ونمو قطاع خدمات الهاتف المتحرك السعودي بنهاية الربع الثالث 2010

06/11/2010 25
عبدالهادى بن عبدالله

نلقي الضوء في هذه الدراسة المختصرة على نمو الحصص السوقية ونمو قطاع الهاتف المتحرك في المملكة العربية السعودية بناء على أرقام الدخل التشغيلي المعلنة لكل شركة من الشركات الثلاث المشغلة للخدمة في المملكة العربية السعودية (الإتصالات السعودية، اتحاد اتصالات موبايلي وزين السعودية).

ملخص النتائج الرئيسية للدراسة نمو الحصة السوقية في قطاع الهاتف المتحرك وخدماته لكل من شركة الإتصالات السعودية إلى 60.62 بالمئة وشركة زين السعودية إلى 11.58 بالمئة، في حين انخفضت حصة شركة اتحاد اتصالات موبايلي إلة 27.80 بامئة من حجم السوق الكلي.

باعتماد النمو الفصلي في الإيرادات التشغيلية، ارتفع معدل النمو الفصلي لشركة الإتصالات السعودية بنسبة 5.1 بالمئة، في حين انخفض معدل النمو الفصلي لكل من شركة زين السعودية ليصل إلى 14.5 المئة وشركة اتحاد اتصالات موبايلي إلى 0.4 بالمئة.

نعرض في ما يلي التفاصيل الرئيسية لنتائج هذه الدراسة حتى الربع الثالث 2010 مقرونة بملاحظاتنا عليها.

تطور الدخل التشغيلي لقطاع الهاتف المتحرك للشركات الثلاثة المشغلة للخدمة في المملكة العربية السعودية (مليون ريال)

الجدول-1 : تطور الدخل التشغيلي لقطاع الهاتف المتحرك للشركات الثلاثة المشغلة للخدمة في المملكة العربية السعودية (مليون ريال)

الجدول-2 : نمو الحصص السوقية في قطاع الهاتف المتحرك للشركات الثلاثة المشغلة للخدمة في المملكة العربية السعودية (نسبة مئوية)

الجدول-3: نسبة النمو الفصلي لقطاع الهاتف المتحرك لكل مشغل من الشركات الثلاثة المشغلة للخدمة في المملكة العربية السعودية (نسبة مئوية)

المنهجية المعتمدة في هذه الدراسة: بالنظر إلى أن أرقام عدد المشركين المعلنة في قطاع الهاتف المتحرك من قبل شركات الإتصالات الثلاث أو تلك التي تعلن من هيئة الإتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية لا تعبر بالضرورة عن إجمالي الحصص السوقية ونمو قطاع الهاتف المتحرك لأسباب تتعلق بآلية احتساب هذه الأرقام (تعرف هيئة الإتصالات المشترك الفعال بأنه المشترك الذي قام بنشاط واحد على الأقل من الأنشطة المدفوعة الأجر خلال التسعين يوماً السابقة لتاريخ حصر عدد المشتركين)، كذلك نرى إن أرقام صافي نمو أرباح شركات الإتصالات في قطاع الهاتف المتحرك لا تعتبر بالتأكيد مؤشر حقيقي للنمو والحصص السوقية.

ان اعتماد أرقام الإيرادات او الدخل التشغيلي لقطاع الهاتف المتحرك في الشركات الثلاثة المشغلة للخدمة في المملكة العربية السعودية هو المؤشر الصحيح والمنطقي وربما الوحيد لقياس نسبة الإستحواذ على الحصص السوقية ونمو قطاع الهاتف المتحرك في المملكة العربية السعودية.

في مايلي بعض النقاط الاساسية: 1- بدأت شركة الإتصالات السعودية في نهاية عام 2008 في الإعلان عن ايرادات الخدمات حسب القطاعات الرئيسة في الشركة (ثلاثة قطعات رئيسية هي : قطاع الجوال، قطاع الهاتف وقطاع المعطيات) مما ساهم في اعداد دراسة قد تتسم بالعدالة وذلك بمقارنة الدخل التشغيلي لقطاع الهاتف المتحرك فقط لكل من المشغلين الثلاثة (الإتصالات، موبايلي وزين السعودية).

2- أرقام إيرادات قطاع الجوال لشركة الإتصالات السعودية تشمل الهاتف الجوال وخدمات الجيل الثالث (خدمات الإنترنت المتحرك من ضمنها) والبطاقات مسبقة الدفع والتجوال الدولي والرسائل فقط.

3- تم إستثناء أرقام قطاع الهاتف (يشمل الهاتف الثابت وهواتف البطاقة والاتصال البيني والاتصالات الدولية للثابت) و قطاع المعطيات، (يشمل الدوائر المؤجرة لنقل البيانات وخطوطDSL  الرقمية والإنترنت)، كذلك تم إستثناء جميع إيرادات الإستثمارات الخارجية لمجموعة الإتصالات السعودية عند حساب ايرادات تشغيل شركة الإتصالات السعودية في هذه الدراسة.

4- إعتقادنا أن أرقام إيرادات الربط البيني لقطاع الهاتف لشركة الإتصالات السعودية الواردة في قوائمها المالية تشمل ايضا جزء كبير من دخل المكالمات الدولية لقطاع الجوال، وقد يكون تم إدراجها ضمن قطاع الهاتف كتحايل محاسبي، وذلك بسبب إن رسوم الدولة من دخل قطاع الهاتف الثابت اقل منها منه في قطاع الهاتف المتحرك. بسبب هذا الغموض في عرض تلك المعلومات لن يتم احتسابه كجزء من دخل قطاع الجوال (متوسط هذا الدخل في حدود 700 مليون ريال فصليا).

5- تم حساب ايرادات تشغيل قطاع الهاتف المتحرك وخدماته للشركات الثلاث بدون ايرادات الربط البيني وذلك قبل خصم مصروفات الربط البيني. في الواقع أنه في البيانات المالية الفصلية لشركة الإتصالات السعودية يتضح دخل ايرادات الربط البيني ومصروفاته بوضوح، لكنه غير واضح تماما لشركة موبايلي وزين السعودية.

6- في القوائم المالية لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) لا يتم تحديد الإيرادات حسب القطاعات التشغيلية الرئيسية في الشركة بشكل واضح. بالرغم من أنه بعد الإستحواذ على شركة بيانات الأولى لخدمات الشبكات وشركة زاجل للإتصالات، والحصول على حصة الغالبية في الشبكة السعودية الوطنية للألياف الضوئية SNFN، وكذلك اتفاقيات المشاركة في بناء شبكات الكابل الإقليمية والدولية، فإنه اصبح للشركة قطاعات تشغيل متعددة رئيسية غير الهاتف المتحرك (مثلا خدمة النواقل والمشغلين، الدوائر المؤجرة لنقل البيانات والأنترنت، شبكة الواي ماكس وغيرها) لكن لازالت أرقام ايرادات تشغيل الخدمة في القوائم المالية تقسم الى 3 اقسام كالتالي (استخدام، رسوم الإشتراك، وخدمات أخرى) وذلك في قوائم النتائج المالية السنوية فقط، بينما في النتائج الربع سنوية لا يتم الإعلان عن هذه التفاصيل.

7- تقديراتنا للإيرادات التشغيلية التي قد لا تدخل ضمن قطاع تشغيل الهاتف المتحرك وخدماته لشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) أنها لاتتجاوز في المتوسط 4% من مجمل إلإيرادات التشغيلية السنوية للشركة على الأكثر (لا تتجاوز 600 مليون ريال)، وذلك مع الأخذ في الإعتبار مشروعين رئيسيين فازت بهما الشركة تدخل ضمن نطاق مبيعات الجملة و النواقل والمشغلين مع كل من شركة زين السعودية وشركة اتحاد عذيب، ايضا تنشط الشركة مؤخرا في مبيعات قطاع الأعمال حيث ابرمت الشركة عدة اتفاقيات منها مشروع ربط شبكة مشروع الحكومة الإلكترونية "يسر" وعدد من مشاريع شركات التطوير العقاري. كذلك دخل خدمة البرودباند (شبكة الواي ماكس) والذي يقدر عدد عملائة بـ 120 الف مشترك لايدخل ضمن دخل قطاع تشغيل الهاتف المتحرك. لكنه وبسبب ها الغموض سيتم افتراض ان كامل دخل موبايلي يتم من قطاع الهاتف المتحرك فقط.

8- لا يوجد اي قطاعات تشغيل متعددة غير الهاتف المتحرك وخدماته في شركة زين السعودية، بالتالي افترضنا أن جميع الإيرادات التشغيلية هي ناتجة من قطاع الهاتف المتحرك وخدمات الجيل الثالث (الإنترنت المتحرك) والبطاقات مسبقة الدفع والتجوال الدولي والرسائل.

9- تم حساب نسبة النمو باعتماد النمو الفصلي في الإيرادات التشغيلية (QoQ Growth) وذلك لثمانية أرباع متتالية (من الربع الرابع لعام 2008 إلى الربع الثالث من عام 2010)، السبب في ذلك هو تضمين نتائج شركة زين السعودية في هذه الدراسة حيث أعلنت زين السعودية لأول مره عن أرقام الإيرادات التشغلية لأخر 4 اشهر من عام 2008

10- بسبب الإستنتاجات المذكورة أعلاه في النقاط 4 و7 فإننا نرى أن الأرقام الواردة في هذه الدراسة هي في مصلحة شركة اتحاد اتصالات موبايلي بنسبة قد تصل إلى 5% لذا لزم التنويه.