تعرف فقاعة الأسواق أو السلع: هي الزيادة المضطردة والمتسارعة في القيمة السوقيه لأصل ما (سهم , عملة , سلعة , سند , عقار ... الخ) عن القيمة الأساسية أو العادلة, كما يقصد بهذا التعبير وصف لبعض الاقتصاديات التي تشهد رواجا اقتصاديا كبيرا لفترة زمنية محدودة دون ان تستند لقاعدة متينة قادرة على توليد دخل منتظم أو الرواج على أسس دائمة ومتواصلة.
كما أن الفقاعة ما هي الا وصف لحالة تحدث عندما تتسبب المضاربة الغير مبررة على سلعة ما في فترة زمنية محدده الي زيادة متسارعة في سعر تلك السلعة مع تهميش القمية الحقيقة للسلعة, وانحرافها بشكل غير منطقي عن السعر الأساسي أو العادل لها, في تلك المرحلة تصل سعر السلعة الي أسعار مبالغ فيها وغالبا تكون في فترة قصيره جدا, يقود هذا الانفجار (الفقاعة) عدد من المضاربين المحترفين يليهم القطيع الذي سيتحمل تبعات تلك الفقاعة.
في الحقيقة ان تبعات أي فقاعة في أي سعلة كانت سلبية للغاية ولها تأثيرات اقتصادية واجتماعية سيئة ,ويمتد ضررها في بعض الأوقات الي التأثير على اقتصاديات الدول بحيث تخرج السيطرة عن يد الجميع, فمهما كانت المحاولات لايقاف تبعات تلك الفقاعة ومن اي جهة لن تكون ذات جدوى تذكر فالسيطره عليها اشبه بالخيال.
هناك عدة اسباب محتملة ليست اساسية لتكوين الفقاعة : • التوسع النقدي الزائد. • الافراط في التمويل. • الافراط في الثقة . • الخداع من قبل المضاربين المحترفين :وهو ان يتم شراء الأصل ليس لأنه يعتقد انه يستحق هذا الثمن , بل لانه يعتقد انه قادر على بيعه لشخص اخر(أو مجموعة أشخاص) بسعر أعلى من سعر الشراء. • التراخي في معايير الاقراض من قبل البنوك. • الاستدانة في عمليات المضاربة القصيرة . • قلة الوعي الاستثماري. • المستوى المنخفض في أسعار الفائدة. • السياسة النقدية التوسعيه للحكومة. • التضخم. • الفوضى.
جميع هذه العوامل قد تؤدي الي تكون الفقاعة , وهناك جانب اخر يجب ان لا يغفل, والذي يعد أحد الأمور الداعمة والأساسية للفقاعة وتتركز في سلوك ونفسية المتعاملين في تلك السلعة , فالمتعاملون عادة ما يميلون الي الشراء أو البيع في اتجاه السوق , ففي حال تكون تلك الفقاعة يميل المتعاملون الي الشراء وبشكل مفرط مع استخدام جميع الامكانيات الداعمة والمسانده لعمليات الشراء (تمويل, سحب على المكشوف ... الخ) في تلك السلعة, فيجذب هؤلاء المتعاملون أفراد (دماء جديده) تدخل لشراء تلك السلعة ويكون التفائل في قمتة مع اغفال الجانب الأساسي و الأسعار العادلة والحقيقة لتلك السلع, فتبدأ تلك الفقاعة بالانتفاخ كالبالون الي ان تصل الي المرحلة النهائية وهي الانفجار, وهي المرحلة التي يصعب السيطرة عليها.