اختتم بالأمس بنكا السعودي الفرنسي والبلاد إعلان نتائج البنوك السعودية عن فترة التسعة أشهر الأولى من عام 2010، ولأن إعلان البنوك جاء عقب تصريحات الجاسر بتوجب رفع البنوك مخصصات خسائر الائتمان لأكثر من 100 % مما جعل فقرة " السياسة المتحفظة للبنك لتدعيم مخصصاته الائتمانية " هي السمة الرئيسية لتعليق كل بنك على نتائجه المتراجعة خلال الفترة...
ومن هنا كانت المحاولة لاستنتاج مخصصات البنوك السعودية خلال الثلاثة أشهر الأخيرة للوقوف على الأسباب الحقيقة وراء تراجع نتائج البنوك خلال الفترة المنتهية، ولأن قائمة الدخل للبنوك لا تختلف كثيراً في شكلها وترتيبها باستثناء الراجحي والبلاد، فيمكن استخراج المخصصات التقريبية للبنوك خلال الربع الثالث على النحو التالي:
وبالنظر على تطور مخصصات البنوك السعودية خلال الفترات الماضية، نجد أن مصرف الراجحي كان الأكثر تحوطاً حيث ارتفعت مخصصات البنك خلال الربع الثالث بنسبة 47 % مقارنة بالربع السابق و6 % مقارنة بالربع المقابل، وباستثناء ساب والجزيرة فإن جميع البنوك السعودية قد رفعت مخصصاتها خلال الربع الثالث مقارنة بالأرباع السابقة..
وباستثناء مصرف الراجحي الذي عن نسبة تغطية القروض والتي وصلت 122 %، فأننا لا يمكننا معرفة نسبة تغطية باقي البنوك أنها وكما تعلمون لا تصرح بذلك في تقريرها السنوية فقط.
ولكننا لو قمنا بعمل مقارنة بسيطة بين مخصصات البنوك خلال التسعة أشهر المنتهية في سبتمبر 2010ومدى تأثيرها على أرباح البنوك مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، أن أقل البنوك تأثراً هو (بنك الرياض) فبرغم ارتفاع مخصصات البنك بنحو 118 % إلا أن أرباحه لم تنخفض إلا بنحو 3 % على النحو التالي:
للبنوك مخصصات كبيرة وكبيرة جدا .. ولكن لغاية الآن لم تظهر ألأسماء الكبيرة أو المسببات الكبرى والتي سببت هذه المخصصات ، فهل ستكون مؤسسة النقد والبنوك شفٌافين بتبيان السبب ، وكما يقول المثل : اذا عٌرف السبب بطل العجب !!!!!! ؟؟؟؟؟
ترى ؟؟ هل البنوك السعودية تقوم بزيادة المخصصات لديها خوفا من سقوط جديد لقطاع البنوك الذى كان سببا للازمة الاقتصادية العالمية الحالية ؟ فى اعتقادى"" نعم "" فالاقتصاد السعودى ( رغم انه الاقل تاثرا بالازمة الاقتصادية الحالية)يحاول الا يلقى نفس المصير الذى نالته البنوك الامريكية ( بنوك الاستثمار العقارى ) وذلك واضح من اتجاه الحكومة فى دعم هذا القطاع بالذات واتخاذها القرار بزيادة المخصصات.