كريديت سويس ونظرتها لشركة "دار الأركان"

07/07/2009 5
ناصر اّل مبارك

في تقرير صدر مؤخرا من كريديت سويس ابدت الأخيرة حماسها للقطاع العقاري في السعودية لعدة أسباب من بينها نمو عدد السكان والتوزيع الديموغرافي لهولاء السكان ومحدودية المعروض (نسب الاشغال عالية).

بالرغم من هذا الحماس الكبير للقطاع العقاري ومستقبله إلا إن كريديت سويس أظهرت تحفظها تجاه الاستثمار في شركة "دار الأركان" التي تعتبر واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري السعودية المدرجة في سوق الاسهم.

يقول محللوا كريديت سويس ان الشركة اعتمدت خلال الـ 3 سنوات الماضية على بيع الأراضي المطورة (75 % من ايرادات الشركة) وهي مبيعات ذات هوامش ربح عالية... ويتوقعون ان ذلك سيستمر فقط على المدى القصير لكن على المدى المتوسط ستواجه الشركة ضغطا من ناحيتين وهما تراجع اسعار الاراضي وتراجع عدد الوحدات المباعة...

يتوقع التقرير أن تكون أسعار الاراضي المطورة في مشاريع الشركة قد انخفضت بحوالي 20 % وبناءا على ذلك سينخفض هامش الربح (قبل الفوائد والاستهلاك) إلى 39 % مقارنة بـ 48 % للعام الماضي.

التحفظ الثاني لكريديت سويس فيما يخص دار الأركان هو أن الشركة لا يمكنها بيع الوحدات السكنية على المخططات (كما هو الحال في الامارات مثلا) ونتيجة لذلك فالشركة تحتاج الى الاقتراض المكثف لتمويل مشاريعها قبل البدء بها..

يتوقع التقرير أن تنخفض أرباح الشركة لعام 2009 إلى 1477 مليون ريال مقارنة بـ 2356 مليون ريال للعام الماضي.

أخيرا حدد التقرير سعرا عادلا للسهم بـ 25.5 ريال (أي 17.0 ريال اذا تم اقرار رفع رأسمال بمنحة 50 % في الجمعية العمومية).... وكان العامل الرئيسي للتقييم هو مشروع شمس الرياض بشقيه السكني والتجاري ولكن لم يتم أخذ مشروع قصر خزام في جدة في عين الاعتبار عند حساب السعر العادل نظرا لعدم بدء المشروع بعد (لازالت الشركة تقوم بتصميم المخطط الرئيسي للمشروع)...