أشارت مصادر حسبما نقلت جريدة النيويورك تايمز أن البنك الاستثماري “جولدمان ساكس″ قد اشترى حصة في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” – Facebook – بقيمة 450 مليون دولار كما دفعت شركة “ديجيتال سكاي” الروسية 50 مليون دولار لشراء حصة أيضا بحيث تمثل الحصتين قرابة 1 % من أسهم الشركة.
وعلى هذا الاساس فإنه يعني أن “جولدمان ساكس″ يقدر القيمة السوقية لكامل الشركة بحوالي 50 مليار دولار وهو ما يعادل تقريبا 30 % من القيمة السوقية لـ “جوجل” ولكن أعلى بأكثر من الضعف من “ياهو” التي تبلغ قيمتها السوقية 21 مليار دولار حاليا علما بأن كل من “جوجل” و “ياهو” مدرجتان بالأسواق المالية بينما “فيس بوك” لا تزال شركة خاصة.
يهدف “جولدمان ساكس″ من عملية الشراء إلى انشاء صندوق خاص يدير هذه الحصة والسماح لعملائه الكبار بتملك حصة في “فيس بوك” عن طريق هذا الصندوق حيث سيصبح بامكان العملاء الكبار شراء أسهم في شركة الانترنت عن طريق الصندوق الخاص.
وتجئ هذه التطورات في الوقت الذي بدأت هيئة الاوراق المالية الأمريكية مناقشة أوضاع التداولات الخاصة على شركات الانترنت ذائعة الصيت والتي لم تدرج أسهمها بعد في السوق مثل Facebook و Twitter و Zynga و LinkedIn وتتركز المساءالات التي تجريها الهيئة على ما إذا كانت هذه الصفقات الخاصة لتمويل عمليات هذه الشركات يهدف من ورائها تحاشي الافصاح عن أوضاعها المالية ، فكما هو معروف أن ادراج اسهم مثل هذه الشركات بالسوق المالية يتطلب منها الافصاح عن معلومات مالية وتشغيلية كثيرة في حين أن بقاءها كشركات خاصة يتيح لها الاحتفاظ بهذه المعلومات للمستثمرين فقط.
وعلى حسب النيويورك تايمز أيضا فإن القوانين تجبر الشركات التي يزيد عدد مساهميها على 499 مساهما بالافصاح بشفافية عن تفاصيل نتائجها المالية في حين أن أن تملك “جولدمان ساكس″ المباشر ومن ثم بيع هذه الحصة على مستثمرين آخرين ضمن الصندوق من شأنه أن يحمي الشركة من الافصاح حيث أنه في هذه الحالة يكون هناك مالك واحد للحصة.
وعلى كل الأحوال فإن زيادة الشعبية لأسهم “فيس بوك” عبر الصفقات الخاصة وتوجه أنظار المنظمين للأسواق المالية لها قد يعجل في طرح جزء من اسهم الشركة للإكتتاب كما حصل مع “جوجل” مثلا قبل 7 سنوات.
نشير أخيرا إلى العديد من المصادر تؤكد ان الشركة وصلت مرحلة الربحية وأن ايرادتها لعام 2010 ربما تجاوزت الـ 2 مليار دولار ، علما بأنه حسب البيانات المعلنة مؤخرا فإن موقع “فيس بوك” أصبح أكثر موقع من ناحية عدد الزيارات في الولايات المتحدة الامريكية متفوقا على موقع البحث “جوجل” وخدمة الايميل من “ياهو” و موقع “ياهو” نفسه و “يوتيوب” المملوك لـ “جوجل”. أما على المستوى العالمي فلا تزال “جوجل” بالمرتبة الأولى.