السوق السعودية: تكرر ايجابية رمضان الماضي وتعايد المتداولين بـ 195 نقطة وأرباح الربع الثالث ستقوي إيجابية سبتمبر

18/09/2010 1
د.إبراهيم الدوسري

عايد مؤشر السوق المالية السعودية TASI   Tadawul All Share Indexالمتداولون بايجابية قدرها 195 نقطة ،مكررا سيناريو الوقت نفسه من عام 2009 . و كانTASI  قد اختتم  تداولات شهر رمضان بأداء ايجابي رغم ضعف السيولة، إذ أغلق عند مستوى 6306 نقطة في تداول 6 سبتمبر كاسبا 42 نقطة من مستوى إغلاقه الذي أغلقه أول الشهر المبارك في 10 أغسطس عند 6264 نقطة، ليغلق في نهاية تداولات الشهر الكريم بايجابية، محافظا على مستوى الـ 6000 نقطة التي لم يتجاوزها في الشهر نفسه هبوطا سوى مرة واحد عندما وصل على أدنى نقطة له وهي الـ 5968 نقطة  في الـ 25 من أغسطس.

وقد أغلقTASI  في تداولات العيد عند مستوى 6354 نقطة مضيفا 48 نقطة إلى مكاسبه في شهر رمضان، مقدما بذلك أسبوعا ايجابيا مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الأخير من رمضان عند 6159 نقطة في الأول من شهر سبتمبر. ليصبح مجموع ما قدمه 195 نقطة، مرتفعا بهذا الإغلاق 3 بالمائة عن إغلاق الأسبوع الأخير من رمضان.

وقد ارتفعت سيولة هذا الأسبوع إلى 9.7 مليار ريال، وذلك بارتفاع قدره 59 بالمائة عن سيولة الأسبوع الأخير من رمضان التي بلغت 6.1 مليار ريال . وكان معدل سيولة هذا الأسبوع قد زاد إلى 1.9 مليار مرتفعا عن معدل سيولة شهر رمضان البالغ 1.7 مليار بنسبة 12 بالمائة ، في إشارة إلى تحسن معدل السيولة في الأسابيع القادمة ـ بإذن الله. وقد نفذت الـ 9.7 مليار ريال على ما مجموعه 274.5 ألف صفقة ، تداول فيها ما مقداره 449 مليون سهم خلال هذا الأسبوع. وبإغلاق مؤشر السوق المالية TASI  عند مستوى 6354 نقطة يكون قد حافظ على ايجابية استمراره في خط اتجاهه الصاعد الذي بدأه في مارس 2009 . وهذا فنيا يعد مؤشرا جيدا لاستمرار الايجابية في الأيام القادمة.

وبالنظرة الفنية فإن مؤشر السوق يعد في وضع أفضل من ذي قبل بتجازوه صعودا متوسطه الأسي المتحرك للـ 50 ( 6210 نقطة )، ومتوسط الـ 200 يوم  ( 6270 نقطة ) ، وإغلاقه فوق مقاومة 6335 نقطة ، التي يجب عليه أن يحافظ عليها ليؤكد للمتداولين استمرار ايجابيته في الفترة القادمة  ، والتي ستظهر للمتداولين عندما يقطع متوسط الـ 50 يوم متوسط الـ 200 صعودا .

مؤشرا الـ MACD   والـ MACD Histogram  ما يزالا في ايجابية فنية للسوق السعودي ، فالماكد ما يزال مستمر في صعوده بعد قطعه متوسطه المتحرك في تداولات الأول من سبتمبر. مؤشر القوة النسبية RSI  يتجاوز قمة الـ 55 درجة ، ويقف حاليا عند مستوى 60 درجة ، وهي إشارة فنية جيدة قد تدعم السوق في صعوده القادم . فنيا تمثل الـ 70 درجة مستوى الخطورة في هذا المؤشر . مؤشر تدفق السيولة MFI  عند 70 درجة وهي تمثل قمة سابقة ، إذا تجاوزها فسيؤكد ايجابية السوق في الفترة القادمة. مؤشر William's %R  يشير إلى تصحيح متوقع في الفترة القصيرة القادمة ، قد يعود بمشر السوق على دعم متوسط الـ 200 يوم ( 6270 نقطة )  مما قد يضعف عزم مؤشر الـ MFI  في تجاوز قمة الـ 70 درجة.

إذ ًا  وفق معطيات التحليل الفني ، يتوقع أن يعود السوق ليختبر دعم متوسطه للـ 200 يوم قبل أن يستمر في الصعود إلى مقاومة 6570 نقطة ، وذلك بعد تجاوزه مقاومة 6450 التي صححها من عندها في 21 يونيو الماضي .

التحليل المالي سيدعم استمرار السوق في الاتجاه الصاعد في الفترة القادمة ، وبخاصة أن أرباح الربع الأول قد أسهمت في تجاوز مؤشر السوق لمقاومة 6400 نقطة في مارس الماضي ، كما أسهمت أرباح النصف من 2010 ـ التي زادت بنسبة 40 بالمائة عن النصف المماثل من عام 2009 ـ في محافظة السوق على حاجز الـ 6000 نقطة في يوليو وأغسطس الماضيين ، وكذلك في بقاء مؤشر السوق مستمرا في اتجاهه الصاعد ، الذي بدأه في مارس 2009 .

ولذلك فإن قرب إعلانات أرباح الربع الثالث في نهاية هذا الشهر ، سوف يدعم توقع استمرار ايجابية السوق المالية السعودية في الفترة القادمة . أي أن التحليل المالي سيدعم ايجابية مؤشرات التحليل الفني للسوق المالية السعودية خلال الفترة القادمة .

ومما يدعم توقعات ايجابية السوق المالية في الفترة القادمة استقرار الأسواق العالمية وايجابيتها ، فسعر النفط مستقر فوق 75 دولار ، وذلك له تأثير كبير على السوق المالية السعودية ، حيث يحتل قطاع البتروكيماويات المرتبة الثانية بعد قطاع المصارف في قيادة السوق . ومن المتوقع أن يتجاوز 80 دولار في الفترة القادمة .

وكذلك من الايجابية في التحليل الاقتصادي عودة الـ Nikkei  الياباني إلى اتجاهه الصاعد ، بعد خبر عزم الحكومة اليابانية على التدخل في وقف صعود الين ، الذي أثر ارتفاعه بالسلبية على شركات السوق اليابانية ، مما هوى بالمؤشر الياباني إلى ما دون حاجز الـ 9000 نقطة في الأسبوع ما قبل الماضي .

كذلك من الأخبار الايجابية التي سوف تؤثر ايجابيا على السوق السعودية والأسواق الخليجية والعالمية ، نجاح دبي العالمية في الاتفاق مع 99 بالمائة من دائنيها في إعادة هيكلة ديون تقارب الـ 25 مليار دولار ، يذكر أن ديون دبي عصفت بالأسواق العالمية والخليجية في أكتوبر 2009 ، مما أدى إلى هبوطها ، والتأثر على نفسيات المستثمرين منذ ذلك الوقت .

ملخص القول ، التحليل الاقتصادي والتحليل المالي سيدفعان مؤشرات التحليل الفني نحو ايجابية السوق المالية السعودية في الفترة القادمة ، وبخاصة أن السوق تجاوز شهري يوليو وأغسطس الماضيين محافظا على نقاط 5900 ، 6000 ، 6100 ، وهي مستويات ايجابية ستدعم ثقة المستثمرين في شهر سبتمبر بإذن الله.