يتردد الكثير من المتداولين في تصفية مراكزهم و الخروج بخسائر مقبولة وذلك رفضا لمبدأ وقف الخسارة، فتحتجز سيولتهم وتتذبذب أسهم شركاتهم في مستويات سعريه أقل من أسعار شرائهم لها فيفوتهم تعويض خسائرهم وقد يفوتهم تحقيق الربح أيضا، و الواقع أن قرار البيع بخسارة لا تتجاوز الـ 10% يعتبر قرارا حكيما حتى لو كانت نسبة صحة هذا القرار ضعيفة، فإن كان قراره خاطئا كانت فرصة له لمراجعة إستراتيجيته ومعرفة أخطائه، ولو أصاب في قراره فقد حفظ رأس المال، وأمكن له استثمار وقته والفرص الواعدة إبان هبوط الأسعار.
يحتاج المضارب والمستثمر في الأوراق المالية إلى مهارتين أساسيتين هما العلم و صنع القرار، ولعل أصعب قرار هو البيع بخسارة يسهل تعويضها، مع العوامل المؤثرة في قراره والرأي السائد في أوساط عموم المتداولين في ذلك الوقت، مثل مقولة " إلي ما باع ما خسر " و غيرها. وقد تمتد القرارات الخاطئة إلى بيع الأوراق المالية الرابحة والشراء في الأسهم الخاسرة لتعديل متوسط الأسعار، بعكس القوانين التجارية البديهية الداعية إلى تصفية الأنشطة المتعثرة والتركيز على الأنشطة المربحة. سنرى في ما يلي تبعات الإحجام عن البيع مع تفاقم الخسائر، وإلى أي مدى من الممكن استثمار الوقت في تحقيق المزيد من الأرباح عوضا عن إطفاء الخسائر. نجد في الجدول التالي نسبة الأرباح اللازم تحقيقها بعد تعرض رأس المال لنسب مختلفة من الخسائر وذلك للعودة إلى رأس المال الأصلي وتغطية جميع الخسائر. فعلى سبيل المثال عند خسارة 90% من رأس المال فإنه يتعين على المستثمر تحقيق أرباح متراكمة تبلغ تسعة أضعاف المبلغ المتبقي من الخسائر السابقة والبالغ 10%. وبصورة عامة تكون نتائج الخسائر كارثية حتى لو وقعت بعد تحقيق أرباح سابقة بنفس النسبة انظر الجدول التالي: � فإذا ربح المستثمر أولا 50% من رأس ماله، ثم عاد واستثمر كامل المبلغ مع الأرباح وخسر بنفس النسبة التي ربحها في السابق فإن المحصلة ستكون خسائر إجمالية تبلغ 25% من المبلغ الأساسي، وسيبقى 75% من رأس المال المبدئي. و نخلص في ختام هذا الموضوع إلى أن وقف الخسائر تعتبر أجدى وأسهل خيار من تحقيق الأرباح حماية لرأس المال..
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
يعطيك العافية على هالموضوع الجميل انا استغرب ممن يدخل سوق الأسهم ويخسر 90 % من راسماله ولا يزال موجود ويحاول استعادة امواله من خلال السوق ... المفترض أن أي واحد ما يفهم بسوق الأسهم لا يدخله لحفظ ماله الله يعوض كل من خسر
"" يحتاج المضارب والمستثمر في الأوراق المالية إلى مهارتين أساسيتين هما العلم و صنع القرار، ولعل أصعب قرار هو البيع بخسارة يسهل تعويضها، " يعطيك العافية استاذ عبدالعزيز على هذا المقال التنويري وفعلا زاد المضارب : العلم + صنع القرار ....وفعلا قرار البيع بخسارة مر وصعب ..... لكن كما قال خبير الاسهم وليام او نيل .....فكر بوقف الخسارة على 8 % من سعر الشراء وانظر للموضوع على انه بوليصة تأمين فقط فانت لاتغضب عندما تشتري تامين لسيارتك و لايحدث شيئا لك ...فانت لاتتحسر على قيمة التأمين ...لانه يعني راحة البال. ..........مقال مبدع وواصل هذا العطاءات. شاري
قبل وقف الهساره يجب التفكير بالبيع قبل الشراء ففي العاده الاسهم ترافع بعد الشراء فلااحد يشتري بالقمم ابدا المفترض الشراء على دفعات والبيع على دفعات ةايقاف الخساره على دفعات ايضا مشكلتنا ان الجميع يشتري ولايفكر ان السهم ممكن ينزل او ينهار فيكابر حتى تتحول الخساره من خساره بسيطه الى كارثه السوق حاليا مقبل على نزول ومن لايوقف خسارته سيجد انه خسر الكثير الكثير لسبب بسيط ان سوقنا واسواق العالم ستحقق قيعان كمؤشر اكثر مما تحقق ببدايه الازمه الماليه وسنرى الطثير من اسهم المضاربه بخمسه ريالاات وسيفرح من يوقف خسارته بارقام منطقيه لاانه تفادى خساير كارثيه