خلال الفترة الماضية شهدنا تراجعات حادة لليورو مقابل الدولار الأمريكي ليصل اليورو إلى أدنى مستوياته منذ 2006 وجاء هذا التراجع على خلفية المشاكل الاقتصادية التي شهدتها المنطقة الأوروبية ... لاشك أن الأزمة الجديدة لها تأثير على الأوضاع الاقتصادية للعالم لكن ما يهمنا في هذا المقال هو من سيستفيد من تراجع اليورو.
مبدئيا هناك العديد من الشركات السعودية سوف تستفيد من انخفاض اليورو مقابل الدولار وخصوصا الشركات التي تستورد مواد خام أو بضائع من الدول الأوروبية ومعظم هذه الشركات في قطاعي الزراعة والتجزئة...
سنتحدث في هذا المقال عن شركة الحكير التي تعتبر من أكثر الشركات في السوق استفادة بانخفاض سعر صرف اليورو مقابل الدولار وذلك لكون معظم وارداتها من الأسواق الأوروبية، مع العلم أن الشركة تقوم بتغطية جزء كبير من المخاطر الناتجة عن تقلب أسعار الصرف (التحوط).
وتعتمد سياسة الشركة المحاسبية فيما يخص تحويل العملات الأجنبية على تحويل العملة الأجنبية إلى ريال سعودي بأسعار التحويل السائدة عند إجراء المعاملة، كما يتم تحويل الموجودات والمطلوبات النقدية بالعملات الأجنبية كما في تاريخ قائمة المركز المالي إلى ريال سعودي بالأسعار السائد في ذلك التاريخ. ويتم إدراج المكاسب والخسائر الناتجة عن التحويل في قائمة الدخل.
خلال السنوات السابقة شهد اليورو ارتفاعا في سعر صرفه مقارنة بالدولار الأمريكي وكان لهذا الارتفاع أثر على هوامش ربحية الشركة مع انخفاض القوة الشرائية للريال وأدى ذلك إلى تراجع الربحية مقارنة بما كان عليه سابقا، كما يلاحظ من الجدول أدناه.
يلاحظ من الجدول أن هوامش ربح الشركة تراجعت خلال السنوات المنتهية في مارس 2008 و 2009 إلى مستوى 42 % مقارنة مع 44 % سابقا وكما هو معروف فأن اليورو شهد ارتفاعات متتالية منذ أواخر 2005 وحتى ما قبل ظهور الأزمة العالمية صيف 2008 .. كما يظهر لنا من خلال التشارت أدناه.لو نظرنا إلى نتائج الشركة خلال العام المنتهي في 31 مارس 2010 نجد أن الشركة قامت بقيد مبلغ 44.7 مليون ريال كإيرادات أخرى ما يشكل نحو 19 % من صافي أرباح الشركة ( 41.6 مليون في العام السابق تشكل 21 %) وبمراجعة تفاصيل هذا الرقم نجد أن الشركة حققت 23 مليون ريال كأرباح من تحويل العملة في 2010 مقارنة بـ 29.5 مليون ريال في 2009. والجدول أدناه يوضح أثر أرباح تحويل العملة على نتائج الشركة.
ويجب الانتباه إلى أن الشركة تقوم بعمل تحوط ضد تقلبات أسعار الصرف وهذا سيقلل من حجم استفادتها من تراجع اليورو في حال لو لم تكن الشركة تتبع هذا المبدأ .. أيضا فأن أثر انخفاض اليورو لن يظهر بشكل سريع على نتائج الشركة وقد نرى نتائجه بشكل واضح خلال الربع الثاني (يوليو – سبتمبر) من العام المالي للشركة في حال ظل سعر اليورو منخفضا أما الدولار.
وتجدر الإشارة إلى أن أرباح الشركة موسمية حيث تحقق الشركة أفضل النتائج خلال الربعين الثاني والثالث من سنتها المالية المنتهية في 31 مارس من كل عام والتي تتوافق مع فترة الصيف والأعياد .. في حين تنخفض ربحيتها خلال الربعين الأول والأخير بسبب العروض الترويجية وضعف الإقبال.
أخيرا ... من أهم النقاط التي لاحظتها في تقرير مجلس الإدارة هو ارتفاع الماركات التجارية لدى الشركة إلى 72 ماركة مقابل 48 ماركة العام السابق، وارتفاع عدد متاجر الشركة خلال السنة بمقدار 158 متجرا لتصل إلى 884 متجر.
بارك الله فيك اخ محمد .. انتظر احد من من كتاب هالمدونة الرائعة يتكلم عن هذه الشركة بسبب انخفاض اليورو ولم اجد اي موضوع لذلك لم اتوارى عن سؤال الدكتور المبدع احمد المزروعي في احد مقالاته -------------------------------------------------------------------------------- د. أحمد المزروعي بتاريخ 26 مايو 2010 في الساعة 2:44 ص محمد… الحكير ستستفيد بدون شك من انخفاض سعر اليورو وخصوصا اذا كان الطلب جيدا على محلات الشركة لأن اسعار الملابس والاشياء التي تبيعها ستنخفض مما يؤهل الشركة لزيادة هامش الربح… لكن لا ادري هل تقوم الشركة بعمل تحوط على عملية الصرف لأنه في حال كونها تقوم بالتحوط (Hedging) فسيقلل ذلك من الفائدة التي ستجنيها الشركة من انخفاض اليورو…. فيما يخص الكيميائية فلا أعتقد انها ستستفيد لأنه حسب ما أعرفه ان هامش الربح محدد بنسبة معينة من قبل وزارة الصحة…. لاحظ ان آلية احتساب سعر البيع تغيرت منذ سنتين والآلية الجديدة تلغي اي فائدة عند انخفاض اليورو كما انها لا تتضرر عندما يرتفع اليورو كما كان يحدث سابقا… http://alphabeta.argaam.com/?p=15537 --------------------------------------------------------------------------------- الشركة بلا شك ماشيه في الطريق الصحيح .. ويجب أن تفتح فروع في مناطق حيوية وجديدة بدل التركيز على المدن الرئيسية الثلاثة الرياض جدة الدمام مكة والمدينة ... فهناك مناطق متعطشة لمثل هذه المجمعات التجارية في ظل الاستهلاك الكبير الموجودة لدينا في السعودية بالأخص في مواسم الصيف والأعياد كما ذكرت ... وهذا ماقامت به شركة اسواق عبدالله العثيم وبذكاء وبدأت تسحب البساط بشكل ملموس من كبار تجار المجمعات التجارية الاستهلاكية مثل بنده واسواق المرزعة وغيرهم السؤال : هل تتوقع ان الشركة في الربع الثاني من السنة المالية للشركة وهو يوليو سبتمبر من هذا العام مبيعات تصل الى 1000 مليون ؟؟ أو اني ابالغ شوي ^_^ الربع الثاني 2006 ---- 398 2007 ---- 472.5 2008 ---- 697 2009 ---- 734.3 لك خالص التحايا .. ونننتظر جديدك
أغلب البضائع صينية و من دول غير أوروبية. يجب معرفة حجم مبيعات المنتجات الأوروبية لتحديد مدى الإستفادة. في الجدول الثاني يظهر أن إرتفاع أو إنخفاض اليورو يجلب ربح للشركة !
الأخ محمد فعلا الشركة تركز على المناطق الثلاث الرئيسية التي ذكرتها وتقريبا 40 % من مبيعاتها من المنطقة الوسطى وهذا فيه مخاطر عالية مع زيادة عدد المنافسين. بالنسبة للمبيعات فعادة ما تحقق الشركة متوسط نمو في حدود 20 % واذا تمكنت الشركة قبل بداية الربع الثاني (يوليو - سبتمبر) من زيادة عدد متاجرها فلاشك سيكون له اثر ايجابي. في المقابل الشركة استحوذت على شركة وهبة العام الماضي وكانت تتوقع زيادة في الارباح بين 20 إلى 30 مليون ريال لكن في الواقع الشركة حققت مبيعات بقيمة 188 مليون وارباح بنحو 15 مليون ريال مع العلم ان وهبة اضافت 158 متجر من خلال الاستحواذ عليها. لاتنسى أن الشركة افتتحت خلال العام الماضي شركة جديدة في كازخستان وحققت منها ارباح صافية بقيمة 3 ملايين ريال تقريبا وباعت جزء من هذه الشركة وحققت منها ارباح راسمالية بقيمة 15.6 مليون ريال، حاليا هذه الشركة ليس لها تأثير يذكر على نتائج الشركة لكن قد يكون لهذه الشركة تأثير خلال المرحلة القادمة. ايضا الشركة تنوي الاستحواذ على ثلاث شركات في مصر والاردن والامارات ولا نعلم بعد ما هو تأثير هذه الشركات في نتائج الشركة مع العلم أن الشركة تنوي افتتاح 50 فرع لها في منطقة الشرق الأوسط والخليج خلال الفترة القادمة. العام الماضي قطاع المتاجر الكبيره سجل مبيعات بقيمة 900 مليون ريال تقريبا وبحسب تصريح احد مسؤولي الشركة أن القسم الأكبر من أرباح الشركة جاء من محلات زارا، ما ندري ايش موضة النساء السنة هذي؟
الأخ mns ممكن هذي البضائع صنعت في الصين لكنها تخص الماركات اللي حصلت الحكير على وكالتها في المنطقة واغلب هذي الماركات اوروبية، واكيد الدفع راح يكون باليورو وهنا راح تستفيد الشركة من ارتفاع القوة الشرائية للريال. بالنسبة لحجم مبيعات المنتجات الأوروبية فاعتقد ان تشكل نسبة كبيرة وذلك بحسب كلام الشركة التي تقوم أن معظم منتجاتها مستوردة من السوق الأوروبي. لو لاحظت الجدول تجد ان عام 2008 كان الربح بسيط لان اليورو ارتفع بنسبة 14 % لكن 2009 ارتفع الربح بشكل كبير مع انخفاض اليورو 2 %، أما مسألة تحقيق الربح فذلك يعود إلى تحوط الشركة في مسألة تغير أسعار العملات وخبرتها في التعامل مع هذه المخاطر.