من عام 2001 وحتى الحين 2010 مر عقد من الزمان يعني عمر جيل كامل ... هذا الجيل مر بازمات وكوارث اقتصادية كبيره مقارنة بالاجيال السابقة، لكن السؤال المهم هل استفدنا من الازمات السابقة وتعلمنا منها الدروس واستخلصنا العبر؟؟ اشك في ذلك ... بحكم اني من شباب الجيل الحالي (شباب اليوم ورجال الغد) واللي عاصروا هذي الكوارث الاقتصادية التي تسبب بها الجيل السابق (رجال اليوم وبعدها يشوفون اخرتهم) فاني لا اعتقد ان غالبية الشباب استوعبوا الازمات السابقة ليتفادوى أي ازمات جاية لا قدر الله، واكبر دليل على ذلك ما نشوفه كل يوم أو نسمعه من الناس اللي تتعامل بالسوق خصوصا مع بزوغ فجر ازمة ديون اليونان .. الغالبية تقول وش دخلنا في السالفه!!
جت الكارثة وطاح السوق أكثر من 1000 نقطة في اسبوعين وحنا نردد وش دخلنا بالسالفة!!! والهوامير هم السبب وصناع السوق يبون ياخذون اسهمنا ويطيرونها وبعدها يصرفونها على الضعوف ومن هالكلام البالي ... يا جيلي اصح وركز شوي ترى المسألة مو هينه. ولا تخلون العاطفة تسيطر عليكم في الاستثمار!!
من عام 2001 وحتى النهار ده مر السوق بعدة انخفاضات بعضها اكل كل ارباح الارتفاعات اللي سبقتها من أهما: أحداث 11 سبتمبر 2001: انخفض السوق لأكثر من شهر من 2541 إلى 2201 كأدنى مستوى خلال 2001 بنسبة 13% (يعتبر تراجع كبير في ذيك الفترة) ... بعدها ارتفع السوق إلى 2942 كأعلى مستوى له في ذلك التاريخ بنسبة 34 %.
الحرب على العراق 2003: بدأت الحرب في 20 مارس وقبلها بفترة كان السوق يتراجع مع المخاوف من الحرب سجل خلالها 2457 كأقل مستوى في ذلك العام وبعدها انفقع الاقتصاد وارتفع السوق حتى يناير 2006.
فقاعة فبراير 2006: الكل يعرف هذي الفترة واكيد ما حد راح ينساها وصل فيها السوق قريب 21 ألف كأعلى مستوى في تاريخ الأمة السعودية ... وبعدها احمرت الدنيا وخسر السوق أكثر من 65 % من قيمته وسجل ادنى قاع في 4 سنوات.
الأزمة العالمية 2008: بعد انهيار بنك ليمان برذر طاح الجمل وشفنا انهيارات لجميع أسواق العالم ومن ضمنها سوقنا اللي انهار إلى 4068 كأدنى قاع للسوق من 7 سنوات .... بعد كذا ارتفع المؤشر بأكثر من 70 % ...
ازمة الديون السيادية 2010: بعد ما وصل مؤشر السوق قريب من 7000 طلعت لنا مصيبه جديده بدأت مع ازمة ديون اليونان ... للحين السوق انخفض 17 % وما يعلم الغيب إلا الله يمكن السوق يتراجع اكثر ويكسر القاع السابق ويمكن يخفف من حدة تراجعه خلال الفترة القادمة!!!
تأملات: قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة ـ رحمه الله ـ ومن له معرفة بأحوال العالم ومبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه، وأحوال أهله حادث بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثه، ولم تزل أعمال بني آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام، والأمراض، والأسقام، والطواعين والقحوط، والجدوب، وسلب بركات الأرض، وثمارها، ونباتها، وسلب منافعها، أو نقصانها أمورًا متتابعة يتلو بعضها بعضًا، فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى: { ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} [الروم: 41]، ونزّل هذه الآية على أحوال العالم، وطابق بين الواقع وبينها، وأنت ترى كيف تحدث الآفات والعلل كل وقت في الثمار والزرع والحيوان، وكيف يحدث من تلك الآفات آفات أخر متلازمة، بعضها آخذ برقاب بعض، وكلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا، أحدث لهم ربهم تبارك وتعالى من الآفات والعلل في أغذيتهم وفواكههم، وأهويتهم ومياههم، وأبدانهم وخلقهم، وصورهم وأشكالهم وأخلاقهم من النقص والآفات، ما هو موجب أعمالهم وظلمهم وفجورهم.
شكرا محمد ,,,, يأخي انت لخبطتني الجيل يقدر عمره بثلاثين سنة تقريبا , وليس عشر سنوات .