ونحن في أجواء إعلان الشركات عن نتائجها المالية للثلاثة أشهر الأولى، أجبرني ما يحدث في البورصة المصرية على الكتابة عن الشركات وشفافية الإفصاح، وحق المستثمرين وصغار المساهمين في الحصول على بيانات ومعلومات كاملة ودقيقة عن الشركات تساعدهم في اتخاذ القرارات والحكم على أداء تلك الشركات ...
وهنا كان لابد من البحث في قوانين الهيئة العامة للرقابة المالية، لأنها هي المسئول الأول الأخير عن حمايتي كمستثمر أو مساهم صغير في شركة ما، وهنا وجدت القوانين التي تساعد الجميع في استثمار ناجح ورؤية سليمة للشركات وها هو الجزء الخامس من مبادئ حوكمة الشركات التي وضعته الهيئة العامة للرقابة المالية ...
كلام جميل.. وكلام معقول !! ولكن في بورصتنا المصرية الكلام والقوانين والقواعد شئ والعمل والتطبيق شئُ أخر، فأين هو الإفصاح وأين هي الشفافية، كيف أحكم على شركة لا تعطيني سوى نتيجة وقوائم مالية فقط ، لا ادري عما تعبر تلك النتيجة ومن أين أتت و إلى أين تذهب شركتي ؟؟
و هناك العديد والعيديد من المغالطات التي تقوم بها الشركات فلا أقول نتائجها فقط ولكن أين محاضر مجلس الإدارة في أوقاتها وأين الجمعيات العمومية وما تسفر عنه وأين القرارات وأين المشروعات وأين الأحداث الجوهرية وأين التقارير المالية المرحلية كل ثلاثة أشهر وأين وأين؟؟؟
كل هذا في بورصتنا المصرية.. وما خفي كان أعظم !!، البورصة المصرية التي تعد هي الأقدم والأعرق من بين البورصات العربية والتي كانت في يوم من الأيام خامس أنشط بورصة في العالم، ولكنها الآن تعجز عن الوصول لأقل بورصات العالم في الشفافية الإفصاح !!
وأخيراً حتى لا نظلم الجميع بالجميع فهناك شركات محترمة نرفع لها قبعاتنا ونتمنى من الأخرى والتي قد تكون وللأسف أقدم وأكبر أن تتعلم من تلك الشركات،،، من أجل غدِ أفضل لنا ولبورصتنا الموقرة !!
شكرا استاذ حجاج وكنت اتمنى ان تضرب لنا امثله عن شركات بعينها حتى نعلم مدى الضابية التي يعيشها المستثمر المصري