بعيدا عن عنواني الغريب .. وبعيدا عن مرض الأنفلونزا المريب..
فإنها ليست أنفلونزا الطيور ولا أنفلونزا الخنازير ... إنها أنفلونزا الوعود والمراوغة والأكاذيب...
إنها وكما أفضل أن أطلق عليها "أنفلونزا توم وجيري" التي باتت تصيب الصغير والكبير ...
"توم وجيري" الشخصيتان التي ابتكرهما جوزيف بارنبيرا ووليام هانا منذ العام 1937 وهي عبارة عن رسوم متحركة كرتونية كوميدية تدور أحداث حلقاتهما حول صراع بين الهر "توم" المغلوب على أمره والفأر "جري" والذي دائما ما يراوغه ويتهرب منه بعد أن يدخله في دوامة المشاكل مع الآخرين.
ولنذهب من عالم الكرتون إلى عالم الاقتصاد وبالتحديد "الاقتصاد المصري"...
ففي الأيام القليلة الماضية وجدنا أسم "أوراسكوم" يتردد كثيرا وكثيرا في الصحف اليومية وكأنه عددا أساسيا في كل الجرائد اليومية والمواقع الإلكترونية ولكن دوما ما يرتبط الاسم بقضية أومشكلة أوصفقة خاسرة أو ما إلى ذلك ...
"أوراسكوم" تلك المجموعة متعددة الأنشطة والتي يملكها الملياردير المصري أنسي ساويرس والتي تتمثل في أوراسكوم للإنشاء والصناعة أكبر الشركات وزنا في البورصة المصرية والتي يبلغ رأس مالها 1070 مليون جنيه وأوراسكوم تيليكوم أحد أكبر شركات الاتصالات في الشرق الأوسط والتي يبلغ رأس مالها نحو 900 مليون جنيه وغيرها وغيرها ..
إلا أن نجيب ساويرس نجل أنسي ساويرس وأحد أكبر رجال الأعمال في مصر ورئيس مجلس إدارة أوراسكوم تيليكوم والمالك الرئيسي لها سار في مسار آخر وعلى طريقة "توم وجيري" التي باتت طريقة الكبار في أسواق المال العربية بداية بقضية فرانس تيليكوم وموبينيل والتي أصبحت القضية أنه لا توجد أصلا قضية!!
وأخيراً بقضيته التي طالعتنا بها الصحف مع مستشاره الإيطالي اليساندرو بينيديتى تلك القضية التي تدور أحداثها حول قيام المستشار الإيطالي بتصميم استراتيجيه تمكن ساويرس من خلالها الاستحواذ على شركة "وايند" الإيطالية والتي تعد "ثالث أكبر شركة محمول في إيطاليا" مقابل منحه ثلث الأسهم فيها إلا أن ساويرس تلاعب به وأنكر ذلك بعد الاستحواذ على الشركة ولكن المحكمة العليا ببريطانيا أصدرت حكما بتغريم ساويرس 75.1 مليون يورو (وهو ما يعادل 104 مليون دولار) لصالح الثاني والقضية الأن لدى محكمة النقض.
ولكن .....
هل ثلث الأسهم في شركة مقابل رسم استراتيجيه هو "مقابل عادل" ؟؟
وهل دائما ما يتحمل المستثمرون اخطاء الأشخاص والتي يخطئ فيها دائما "جري" والمتمثل في الكبار ويتحمل خسارتها دوما "توم" والمتمثل في المستثمرون؟؟
وهل ساويرس والذي كان يوم من الأيام على رأس أغنياء مصر وثالث أغنياء العرب يحتاج لهذا التلاعب ؟؟
وهل "توم وجيري"هي فعلا أنفلونزا جديدة تهدد أسواقنا المالية؟!!
ملياردير .. اخاف نهايته زي طلعت مصطفى ..
السنة هاذي على المصريين كبيسة
توم وجيري ... ها ها .. عرفتوووو ما هوا ده الفريق البرازيلي زااتوو ... الهيناي إلي طالع الأول في الدوري الفرنسي ... يا ناس الفريق الهيناي المرشح لنيل لقب كأس القارات ... عرفتووه ولا لأ ... الفريق الوحيد بين زملأه الأفرقة إلي قدم مستوى رفيع في كأس دورة مونديال أمم بطولة الصداقة للشركات... تصدقوا يا بني أدمين ... لو ما كانت معلومات واسعة .. والله ما كنت عرفتوو