الكيميائية: ازدهار المتفجرات تعوض تراجع الأدوية

26/04/2010 7
محمد الخليص

الربع الأول من عام 2010 كان مزدهرا بالنسبة لقطاع المتفجرات بشركة "الكيميائة السعودية" بتسجيله أرباحا قياسية كانت كافية لتعويض التراجع في قطاع توزيع الادوية اما قطاع نترات الأمونيوم فسجل ربحية محدودة..

للتذكير فالشركة تصنف أعمالها ضمن ثلاث قطاعات وهي المتفجرات ، التي تصنع المتفجرات للأغراض المدنية مثل شق الطرق والأنفاق وتكسير الصخور ومحاجر الخامات كالاسمنت والمعادن وغيرها من الاستعمالات المشابهة، وثاني القطاعات هو قطاع توريد الأدوية والمستحضرات الطبية وبيعها محليا سواءا للمستشفيات او الصيدليات ، اما القطاع الأحدث فهو قطاع نترات الامونيوم حيث تصنع الشركة هذه المادة في مصر وتستعمل جزءا من الانتاج في صناعة المتفجرات وتبيع الجزء المتبقي في السوق..

الجدول التالي يبين مقارنة بين اداء القطاعات الثلاثة لفترتي الربع الأول من عامي 2009 و 2010:

كما يلاحظ فإن ارتفاع أرباح قطاع المتفجرات بـ 47 % (اي حوالي 15 مليون ريال) كانت كافية لتعويض تراجع أرباح توزيع الأدوية (تراجع بـ 8.5 مليون ريال).. والجدول االتالي يوضح اجمالي المبيعات والارباح خلال الفترتين:

لم يكن مستغربا تفاوت الأداء بين القطاعين الرئيسيين (المتفجرات والأدوية) فقطاع المتفجرات استفاد من زيادة الطلب على المتفجرات المدنية كما استفاد من ارتفاع هامش الربح بسبب انخفاض التكلفة وذلك بسبب توفر المادة الخام (نترات الأمونيوم) من مصنع الشركة بمصر بدلا من شراءه من السوق و يوضح الجدول التالي الفرق الكبير الذي نشأ عن ذلك في هوامش الربح:

كما هو ملاحظ فقد بلغ هامش الربح الاجمالي 73 % خلال الربع الأول 2010 !!!!! وهو رقم كبير جدا بالنسبة لقطاع صناعي ويساعد على تحقيق ذلك الهامش العالي تصنيع الخام من قبل الشركة واحتكار السوق (المنافسة شبه معدومة) وهو مايمكن الشركة من تسعير منتجاتها بالاسعار التي ترغبها..

أما بالنسبة لقطاع توزيع الادوية فإن التراجع لم يكن ايضا مستغربا بسبب فقدان الشركة لبعض الوكالات وعلى رأسها وكالة البنادول (دواء الصداع المفضل عندي) وتراجع هامش الربح من 12.9 % إلى 12.1 %.