نتابع في مقال اليوم إلقاء نظرة على النتائج المتوقعة لبعض الشركات المساهمة القطرية في الربع الأول من العام 2010، علماً بأن النتائج الرسمية لهذه الشركات ستُعلن في أوقات متفرقة اعتباراً من اليوم الأحد وعلى مدى أيام الأسبوع. وقد تم حساب الأرقام المتوقعة في هذا المقال وفقاً للمنهج الإحصائي بأخذ المتوسطات المتحركة لنتائج الشركات في الفصول الخمسة، والأربعة، والثلاثة السابقة والمقارنة بينها على ضوء نتائج الربع الأول من العام 2009.ويجب التسليم مقدماً بأن النتائج المتوقعة للربع الأول من العام 2010 قد لا تكون أفضل-ظاهرياً-من مثيلاتها لعام 2009، بسبب الدعم الحكومي الذي توفر لكثير من الشركات في الفترة المناظرة من العام الماضي، ولكن لو استبعدنا مثل هذا الدعم فقد تكون النتائج أفضل.
أولاً في قطاع البنوك: سنعرض لنتائج أربع شركات هي التجاري والدوحة والدولي والخليجي، علماً بأنه قد سبق الإعلان عن نتائج بعض شركات هذا القطاع وهي: الوطني وأظهر زيادة بنسبة 25% ومصرف الريان وأظهر زيادة بنسبة 44%،والمصرف الإسلامي وأظهر انخفاضاً بنسبة 14%. وقد تكون نتائج الأربع شركات المشار إليها على النحو التالي:
الخليجي يسجل ربحاً يتراوح ما بين 50-55 مليون ريال، وفي ذلك بعض الزيادة عن الفترة المناظرة من العام 2009، وفي المقابل قد تنخفض أرباح الربع الأول من العام 2010 في البنوك الثلاثة الأخرى إلى المستويات التالية: التجاري إلى ما بين 280-330 مليون ريال مقارنة بـ 610مليون ريال في العام الماضي، والدوحة إلى ما بين 230-250 مليون ريال مقارنة بـ 330 مليون ريال في العام الماضي، والدولي إلى ما بين 115-125 مليون ريال مقارنة بـ 137 مليون ريال في العام الماضي.
وواضح أن أرباح البنوك الثلاثة بخلاف الخليجي، قد تكون أرباحها أقل من مثيلاتها في العام الماضي، وإن كان ذلك يشكل انخفاضاً ظاهرياً فقط، وبالطبع إذا جاءت النتائج بأكثر من الأرقام المشار إليها فإن ذلك سينعكس إيجاباً على أسعار أسهم تلك البنوك في البورصة، وتعود إلى الإرتفاع.
ثانياً في قطاع التأمين: ستظهر خلال الأسبوع الحالي نتائج ثلاث شركات، بعد أن أعلنت الإسلامية للتأمين عن زيادة في أرباحها بنسبة 61%، والدوحة للتأمين بنسبة 188%. ومن المنتظر أن تسجل أرباح قطر للتأمين أرباحاً تتراوح ما بين 135-155 مليون ريال، وهي أفضل من نتائج الربع الرابع للعام 2009، ولكنها أقل من أرباح الربع الأول التي بلغت 212 مليون ريال. وستكون أرباح الخليج التكافلي في حدود 20-25 مليون ريال مقارنة بـ37 مليون ريال في الربع المناظر، وأن تحقق العامة للتأمين أرباحاً ما بين 10-15 مليون ريال بعد خسائر في الربع السابق بمقدار 12 مليون ريال، وأرباحاً في الربع الأول من العام 2009 بمقدار 45 مليون ريال. وإذا جاءت النتائج بأفضل من المتوقع فإنها ستعمل على رفع أسعارأسهم تلك الشركات في البورصة.
ثالثاً في قطاع الصناعة: ستظهر خلال الأسبوع أرباح بعض شركات قطاع الصناعة، ومنها الإسمنت، والتحويلية والمتحدة للتنمية، بعد أن ظهرت في الأسبوع الماضي نتائج الخليج القابضة وأظهرت زيادة في الأرباح عن الربع المناظر من العام الماضي بنسبة 116%، وأرباح صناعات التي تراجعت بنسبة 14%. ومن المتوقع أن تتراوح أرباح الإسمنت ما بين 100-115 مليون ريال مقارنة بـ 136.5 مليون ريال في الربع الأول من العام 2009 ،وأن تتراوح أرباح التحويلية ما بين 40-50 مليون ريال مقارنة بـ 39 مليون ريال، فيما تتراوح أرباح المتحدة بين 100-130 مليون ريال مقارنة بـ 136 مليون ريال.
رابعاً في قطاع الخدمات: ستظهر خلال الأسبوع أرباح بعض الشركات مثل الكهرباء وبروة ووقود واتصالات والسلام. وكانت شركات ناقلات ودلالة والخليج الدولية والإجارة قد سجلت في الربع الأول زيادة في أرباحها بنسب 202%، و 190%، و 13%، و 152% على التوالي. ومن المتوقع أن تسجل أرباح شركة الكهرباء زيادة ملحوظة وأن تتراوح ما بين 220-250 مليون ريال مقارنة بـ 143 مليون ريال في الربع المناظر من العام الماضي، وأن تتراوح أرباح بروة ما بين 190-225 مليون ريال مقارنة بـ 194 مليون ريال في الفترة المناظرة، وأن ترتفع أرباح اتصالات إلى ما بين 650-700 مليون ريال مقارنة بـ 604 مليون ريال في الفترة المناظرة من العام الماضي. ومن المتوقع أيضاً أن تكون أرباح قطر للوقود ما بين 220-250 مليون ريال مقارنة بـ 258 مليون ريال في الفترة المناظرة، وأن تتراوح أرباح السلام ما بين 30-33 مليون ريال مقارنة بـ 33 مليون ريال في الفترة المناظرة من العام الماضي.
وتظل هذه مع ذلك توقعات تحتمل الصواب والخطأ، وإن كان الهدف منها هو إعطاء فكرة للقارئ عما يمكن أن يُعلن عنه، فإذا جاءت الأرقام أفضل فإن ذلك سيؤدي ولا شكك إلى انعكاسات إيجابية على أسعار الأسهم، والله أعلم.