يتواصل هذا الأسبوع الإعلان عن دفعة جديدة من نتائج الشركات المساهمة لفترة الربع الأول للعام 2010، بعد أن سبقت إلى ذلك في الأسبوع الماضي ثلاث شركات هي الوطني ودلالة والإجارة بنتائج ممتازة مقارنة بمثيلاتها في الربع الأول من العام 2009. وقد كان لهذا التطور تأثير إيجابي على التداولات في البورصة وعلى الأسعار، وارتفع المؤشر إلى مستوى 7635 نقطة. وخلال هذا الأسبوع سيتم الإعلان عن نتائج خمس شركات أخرى هي على التوالي مصرف الريان والخليج القابضة يوم الإثنين 12 أبريل، ثم المصرف الإسلامي والإسلامية للتأمين والدوحة للتأمين يوم الأربعاء 14 أبريل. فما هي التوقعات بشأن تلك النتائج وما التأثيرات المحتملة لها على أسعار الأسهم والمؤشر؟
نبدأ بنتائج مصرف الريان التي نتوقع لها أن تكون في حدود 220 مليون ريال مقارنة بـ 210 مليون ريال في الربع الأول من العام الماضي، ويمثل هذا الرقم متوسط نتائج آخر أربعة فصول، مع العلم أن نتائج الفصل السابق(أي الرابع من العام 2009) كانت في حدود 280 مليون ريال. وبالتالي لو جاءت الأرقام في حدود 220-280 مليون ريال فإنها تكون عادية، ولا تؤثر كثيراً على سعر السهم خاصة وأنه قد ارتفع بالفعل في العشرة أيام الأخيرة إلى قرابة 15 ريالاً للسهم مقارنة بـ 13 ريالاً قبل ذلك، أما إذا جاءت النتائج أكبر من 280 مليون ريال فإنها سترفع السعر إلى مستويات جديدة.
وستظهر في اليوم ذاته-أي يوم 12 أبريل- نتائج شركة الخليج القابضة، وهي شركة حديثة بدأت عملها في مجال صناعة الإسمنت قبل عامين، وسترتفع الطاقة الإنتاجية لمصنعها في الربع الحالي 2010 إلى مستوى 5000 طن يومياً، كما أن لها بعض النشاطات الأخرى من خلال شركات تابعة. وقد تذبذبت أرباح الشركة بشدة ما بين فصل وآخر في العامين الماضيين، ولكن مجمل أرباحها للعام 2009 قد تضاعف إلى 70 مليون ريال مقارنة بـ 34.1 مليون ريال في عام 2008، وكانت أرباح الفصول الأربعة في عام 2009 كالتالي بدءاً من الأول: 5.1 و 53.8 و 3.6 و 7.5 مليون ريال على التوالي، وتوقعاني على ضوء هذه المعطيات وغيرها أن يترواح ربح الشركة في الربع الأول من العام 2010 ما بين 8-10 مليون ريال، فإذا جاء الرقم أكبر من ذلك، فإن سعر سهم الشركة سوف يرتفع إلى أعلى من 18 ريالاً، وإلا فقد يظل حول مستوى 16-17 ريالاً التي وصل إليها مؤخراً.
وتظهر يوم الأربعاء 14 أبريل نتائج المصرف الإسلامي، المعروف المصرف قد حقق في عام 2009 ربحاً إجمالياً مقداره 1322 مليون ريال بمتوسط 330 مليون ريال في الفصل الواحد، وقد تراوحت نتائجه في الفصول الأربعة ما بين 350.2 مليون ريال في الفصل الأول إلى 462.3 مليون ريال في الفصل الثاني إلى 188.5 مليون ريال في الفصل الثالث، إلى 321.1 مليون ريال في الفصل الرابع، وأتوقع أن تكون نتائج الربع الأول من العام 2010 تتراوح ما بين 325-350 مليون ريال، وإذا جاءت على هذا النحو يظل سعر السهم مستقراً فوق 80 ريالاً للسهم، وإذا زادت عن ذلك يرتفع السعر، وإن قلت قد ينخفض إلى 78 ريال ثانية.
كما ستظهر يوم الأربعاء أيضاً نتائج شركتي الإسلامية للتأمين، والدوحة للتأمين وعلى ضوء نتائج العام الماضي بفصوله الأربعة فإن من المتوقع أن تتراوح أرباح الشركة الإسلامية ما بين 7-10 مليون ريال، وما بين 11-13 مليون ريال للدوحة للتأمين. وإذا تحقق ذلك أو أقل فسوف يظل سعر سهم الإسلامية في حدود 32-33 ريال للسهم في حين يظل سعر سهم الدوحة ما بين 25-26 ريالاً. وبالطبع أي تحسن في النتائج عن المشار إليه سوف يساعد على ارتفاع الأسعار.
تجدر الإشارة إلى أن أسهم أربع من الشركات المشار إليها تدخل في تكوين مؤشر البورصة وهي المصرف والريان والخليج القابضة و الإسلامية للتأمين، بأوزان مختلفة تتوقف على كمية الأسهم المتاحة للتداول من أسهم كل شركة؛ فهي 749.1 مليون سهم في الريان، و 196.7 مليون سهم من المصرف، و 124 مليون ريال من الخليج القابضة، و 13.65 مليون سهم من الإسلامية للتأمين.
على أن الأسبوع القادم سيكون أكثر إفصاحا من الأسبوع الحالي حيث ستعلن 18 شركة أخرى عن نتائج أعمالها عن الربع الأول، وذلك في الفترة ما بين 18-21 أبريل، مما سيكون له تأثير أكبر على مجريات التداول في البورصة.
ويظل ما تقدم توقعات شخصية على ضوء الأرباح المعلنة في الفصول السابقة، وهي رؤية تحتمل الصواب والخطأ، والله أعلم.