أجرت بلومبرغ مسحا شمل 13 من المحللين وملاك الناقلات والوسطاء وأظهرت النتائج أنهم يتوقعون في المتوسط ان تتراجع أسعار نقل النفط بـ 35 % خلال الربع الثاني من هذا العام..
السبب وراء ذلك حسب التقرير هو عمليات الصيانة الكثيفة خلال الربع الثاني للعديد من المصافي امتدادا من اليابان إلى بريطانيا وهذا بالاضافة إلى فائض المعروض من الناقلات الضخمة مع دخول العديد من الناقلات الجديدة للسوق فضلا عن عدم انتعاش الطلب على النفط بالرغم من ارتفاع اسعاره مؤخرا..
أيضا يشير المحللون إلى أن الحاجة الى استعمال الناقلات العملاقة لتخزين النفط قد تراجعت بسبب وفرة المخزونات النفطية فمثلا خلال شهر نوفمبر الماضي كان هناك 168 ناقلة تستعمل لتخزين النفط وانخفض الرقم الى 104 ناقلات في شهر فبراير وهذا يوفر مزيدا من الناقلات لسوق النقل.. وفي العادة يستعمل تجار هذه الناقلات كاداة للتخزين عندما يتوقعون ارتفاع اسعار النفط في الفترات القادمة حيث يحتفظون بالنفط ومن ثم بيعه لاحقا بأسعار أعلى..
كان الربع الأول 2010 جيدا نسبيا لملاك الناقلات مقارنة بعام 2009 حيث بلغ متوسط سعر تأجير الناقلة حوالي 50 ألف دولار في اليوم حسب التقرير ، وفي بداية الشهر الحالي كان السعر قرابة 45 الف دولار ، بينما متوسط التوقعات تشير إلى رقم بحدود 29 ألف دولار يوميا خلال الربع الثاني..
ويمكن مقارنة ذلك مع الارقام الضعيفة التي تم تسجيلها في عام 2009 حين بلغ المعدل 23 ألف دولار حيث ان عام 2009 كان من السنوات الأكثر سوءا للصناعة.. كما يمكن مقارنة ذلك مع الاسعار الكبيرة التي سادت في فترات من عام 2008 قبل الأزمة العالمية حينما وصلت أسعار التأجير لأكثر من 150 ألف دولار في اليوم..
تعود خلفية الركود المزمن في أسعار نقل النفط إلى أنه في الفترة منذ منتصف العقد الماضي وحتى ظهور الأزمة العالمية شهدت أحواض بناء السفن العملاقة طلبا قويا هو الأعلى خلال 30 سنة وبدأت بواكير هذه الطلبيات بالدخول للسوق بعد انشاءها في وقت توافق مع الأزمة العالمية وما تبعه من ركود الطلب على النفط حيث أن عام 2009 شهد اول تراجع في الطلب على النفط منذ فترة بعيدة..
وبطبيعة الحال فإن الملاك يعولون حاليا على عاملين من شأنهما تخفيف وطأة الركود ورفع الأسعار مع نهاية العام الحالي ، وهما تحسن مرتقب في الطلب على النفط وكميات الانتاج من الدولة المصدرة و خصوصا أوبك في حال استمر الانتعاش الاقتصادي والآخر في خروج العديد من ناقلات التصفيح المفرد (Single – Hulled) من الخدمة بسبب حظرها بدءاً من عام 2011 وهي تشكل حوالي 12 % من اسطول الناقلات العملاقة حاليا..
والبحري كل كم شهر يستلم ناقلة جديدة !! راح تكون عبء عليه هالناقلات
إنخفاض الطلب على تخزين البترول في الناقلات, إرتفاع المخزوانات فى الدول الصناعيه, الضعف النسبي لأسعار الغاز الطبيعي , إرتفاع الطاقة الفائضه إلى مستوى 6 ملاين برميل , وكون الMarginal cost حاليا للإضافة طاقات إنتاجيه جديده ما بين55 و65 دولار للبرميل , ودخول طاقات إنتاجيه من البرازيل و كندا و روسيا و ربما العراق و أخيرا إرتفاع الدولار... كلها عوامل تدل على أن سعر البترول حاليا مبالغ فيه .
مقالة مفيدة شكرا لك اخي ناصر