إسمنت السعودية: السوق يستبق النتائج القياسية المتوقعة في الربع الأول

03/04/2010 5
محمد الخليص

تعد اسمنت السعودية من الشركات الأكثر استفادة من زيادة الطلب على الإسمنت مؤخرا وذلك لكونها دشنت توسعتها خلال العام الماضي مما جعلها تستفيد من الطلب القوي خصوصا في المنطقة الوسطى عبر زيادة مبيعاتها من مصنعي التوسعة.

هذه الزيادة في الطلب المحلي عوضت جميع ما فقدته الشركة مؤقتا خلال النصف الثاني من عام 2008 بسبب حظر التصدير حيث أن الشركة تعد أكبر مصدر للاسمنت من بين الشركات السعودية أثناء فترات السماح و ذلك بسبب امتلاكها لمنصة للتسويق وقربها من ميناء الدمام وأسواق التصدير الاقليمية (الكويت والبحرين والعراق).

يمكننا توضيح ذلك عبر الجدول التالي الذي يبين مبيعات الشركة خلال شهري يناير وفبراير وذلك للسنوات 2008 و 2009 و 2010 حيث يتضح أنه حتى في الشهرين الأولين من عام 2009 فإن مبيعاتها كانت أكثر من عام 2008 (قبل الحظر) وإن كان معدل سعر البيع كان أقل ، أما خلال الشهرين الأولين من عام 2010 فقد سجلت المبيعات ارتفاعا قويا يزيد بـ 24 % عن مبيعات نفس الفترة من عام 2009 و بـ 31 % عن مبيعات نفس الفترة من عام 2008.

حققت الشركة أعلى أرباح فصلية لها خلال الربع الربع الثاني من عام 2007 حينما بلغت الأرباح 189.5 مليون ريال وهي الفترة التي شهدت ذروة التصدير من قبل الشركة علما بأن أسعار التصدير كانت مربحة بشكل أكبر من البيع المحلي ، فسعر التصدير كان يراوح بين 260 الى 270 ريال مقابل 240 ريال للبيع المحلي.

معدل سعر البيع الحالي يعد أقل مما كان عليه في الربع الثاني 2007 ولكن زيادة الكميات المباعة بشكل واضح ربما تمكن الشركة من تجاوز الارباح المحققة في الربع الثاني 2007 وتسجيل رقم قياسي خلال هذا الربع أو على الأقل رقم قريب مما تحقق في الربع الثاني من عام 2007 وذلك بالمقارنة بأرباح بلغت 152 مليون ريال خلال الربع الاول 2009.

ما يلفت الإنتباه أن المتعاملين بالسوق السعودي استبقوا الأحداث فحسب تقرير أرقام الذي نشر عن الشركات الأكثر ارتفاعا خلال الربع الاول يتضح أن سهم الشركة كان الأكثر ارتفاعا بحوالي 27 % منذ بداية العام الحالي إلى 73.0 ريال حاليا وهو أمر مفاجئ بالنسبة لي كون قطاع الاسمنت أصبح من أقل القطاعات رغبة من قبل المتعاملين والمضاربين منذ فترة ليست بالقصيرة فما بالك بكون سهم احدى شركات القطاع تتصدر الرابحين في السوق.