بتاريخ 11/1/2010 عقد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن وجود توجه جاد وحاسم لدى حكومة دبي لمحاربة الفساد وشدد على أن لا حصانة ولا شفاعة لأي شخص استباح المال العام أو عبث بالمصلحة العامة أوتكسب لتحقيق مصالحه الشخصية وأكد بما لا يدع مجالا للشك أن القانون فوق الجميع وأن المحاسبة ستطال حتى كبار المسؤولين وكشف وقتها عن وجود قائمة تضم نحو 63 شخصا من كبار الموظفين متورطين بقضايا فساد .
إن ما تفضل به قائد عام شرطة دبي في مؤتمره الصحفي كان بمثابة "إعلان حرب" على الفساد الذي هلَّ على دبي – كشف النقاب عنه - بالتزامن مع تداعيات الأزمة المالية العالمية ، وبما أن التجربة علمتنا أن دبي "النموذج" قادرة دائما على معالجة الخدوش التي قد تصيب بريقها بين الحين والأخر فقد كنا متأكدين – أنا وأنت وهو - أن ساعة الحساب قادمة لا محالة وأن أحدا مهما علا شأنه لن يستطيع تغييب القانون عن أداء دوره العادل ، لكننا في الوقت نفسه كنا ننتظر بفارغ الصبر أن نعرف الأسماء ونشهد إطاحة الرؤوس الفاسدة ونرى الحصانة تسقط وقد سقطت الحصانة أمس عند مستوى معين لم نكن نتخيله قبل ايام قليلة .
لا شك أن فتح دبي لـ "ملف الفساد" في الوقت الراهن حيث المفاوضات بشأن ديون دبي العالمية في أوجها يعتبر بحد ذاته شجاعة نادرة قل نظيرها على مستوى المنطقة والمطمئن في الأمر أن دبي لم تخش ابتزاز المبتزين من عرب وغربيين وأدارت ظهرها للأبواق الإعلامية الحاقدة والضاغطة وبدأت مسيرة التطهير والتنظيف وأعتقد أن ما يجري اليوم سيكون بمثابة "سابقة " ستكرس حقائق جديدة قد لا يتقبلها "الجوار الإقليمي" بسهولة لكن هذا الجوار لن يستطيع الهروب من نفسه كثيرا وسيرضخ في نهاية الأمر لشروط الدرس الجديد والنموذج الجريء المتمثل في قطع رأس الفساد وإغلاق الطريق أمامه قبل أن يستشري ويمتد عميقا نحو الجذور .
من المؤكد اليوم أن حكومة دبي تجاهد على جبهات عدة فالإرث الناجم عن الأزمة المالية العالمية كبير وثقيل ، لكني أعتقد أن أهم ملفين على الطاولة اليوم هما ديون دبي العالمية والفساد ، وبما أن المفاوضات مع الدائنين بشأن ديون دبي العالمية أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى حل فإنه من المتوقع أن يصبح ملف الفساد في بؤرة تركيز الحكومة المحلية خلال الأسابيع القادمة .
حسب القائد العام لشرطة دبي قائمة الأسماء المشتبه بها طويلة – هم مجرد مشتبه بهم حتى تقول العدالة كلمتها الفصل - والكشف عن هذه الأسماء والتحقيق معها وإحالتها للنيابة العامة ومقاضاتها إذا لزم الأمر يحتاج لوقت لا يستهان ولكن سواء أكانت البراءة أو الإدانة من نصيب هؤلاء المتهمين فإنه من المؤكد أن دبي ستعود إلى واجهة الأحداث العالمية نظيفة ناصعة وستصبح مثلا يحتذى على مستوى المنطقة في القضاء على الفساد والإيفاء بمتطلبات الشفافية وسيعود العالم مرة أخرى ليشرئب على الجدران وآذانه مشنفة وعيونه مبحلقة في كل زاوية من زوايا دبي كما كان الأمر دائما .
سلمت يداك يابويوسف........فنحن كعرب نعتبر دبي هي قرطبة الالفية الثانية فعلى الرغم من ان الفساد اسلوب حياة بيننا نحن بنى يعرب الا ان دبي كنموذج للتنمية حاز على اعجاب البعض وبهر الاخرون ومن هنا لم يكن الغرب مؤهل نفسيا على الاقل لتقبل مدينة تنفض عن نفسها الرمال لتناطح مدنة ذات التاريخ العتيد لذا فان الاعلام الغربي استخرج كل ما في صدرة من غل وحقد وحسد ليصب على راس مدينتنا كل نقيصة في محاولة بائسة لصرف المستثمرين عنها الا ان الواقع رد حقدهم الى نحرهم فمازال المطار يعج بالسياح والفنادق محجوزة لعدة اشهر والمولات التجارية ليس فيها موطا قدم والحصول على فيزا زيارة حلم يراود مئات الالاف من شباب منطقة الشرق الاوسط فما بالك بالعمل ورغم ان تاريخنا لم يخلو من بعض صائدى الفرص الذين يخلطون الحق بالباطل لمعرفتهم بسعة صدر مدينتنا مثل محمد الفايد في السبيعينات وقبلة مهدى التاجر وبعض الطامعين من رجال الاعمال خاصة الهنود والايرانين الا ان المدينة تعافت بسرعة من اثار اعمالهم وواصلت الصعود الى القمة وهو مانتظرة بعد الانتهاء من التحقيق مع عصابة الستين................وانا لمنتظرون............اشرف ابوالعلا صحفي مقيم في دبي
I just want to say that Dubai is the future of gulf and arabs counties
ستبقى دبي الرقم الصعب في المنطقة ، فالعقلية التي تدار بها دبي والشجاعة التي تتحلى بها دبي يصعب نظيرها . فأكثر المتربصين بدبي بدأوا ينحسرون بمجرد مشاهدة إنجازات دبي في عز الأزمة إلى أن تلاشوا وأصبحوا رميم .