أعلنت شركة أوراسكوم تليكوم والتي تعد أكبر شركة للهاتف المحمول في العالم العربي من حيث عدد المشتركين عن نتائج أعمالها لعام 2009 والتي جاءت متراجعة بنحو 25 % حيث سجلت أرباحا صافية قدرها 1.84 مليار جنيه مقارنة بأرباح قدرها 2.46 مليار جنيه في عام 2008 ..
وبينما كانت فترة الربع الرابع هي الأكثر تأثراً بهذا التراجع والتي تحملته بمفردها، على خلفية أنها الفترة التي شهدت فيها أوراسكوم عدة توترات منها أزمة "جيزي" وما لحقها من تخريب وإتلاف وضرائب و ....
وعزت الشركة خسائرها في الربع الرابع إلى أن أعمالها في الجزائر (جيزي) والتي تساهم بنحو 47 % من أرباح أوراسكوم، قد خسرت نحو 300 مليون جنيه (قبل خفض الضرائب والإهلاك والفوائد خلال الربع الأخير)، نتيجة لإتلاف المخزون وفقدان لإيرادات متوقعة ومخصصات للضرائب، بالإضافة إلى نحو 224 مليون جنيه بسبب أضرار تعرضت لها ممتلكات الشركة ..
وكما كانت جيزي هي السبب الرئيسي والأكبر في خسائر أوراسكوم إلا أن فروق العملة لم تكن بعيدة في التأثير على نتائج الشركة حيث تراجعت الإيرادات المحققة من وراء فروق العملة بنسبة كبيرة مقارنة بالربع السابق ...
هكذا جاءت نتائج أوراسكوم تيلكوم في الربع الرابع وتأثر بالفعل مستقبل أوراسكوم لأسباب خارجه عن إرادتها، ويبقى السؤل... هل ستستمر أوراسكوم تمتلك جيزي أم أنها ستكتفي بهذا الحد حقنا لمزيد من نزيف الخسائر الذي سيظل يلاحق جيزي طالما بقت تحت إدارة ساويرس !!
بهذه النتائج أكّدت أوراسكوم تيليكوم أنّ جيزي هي شريانها النابض، فمن غير المعقول ان تخرج الشركة من الجزائر، وإن فعلت فمن المرجح أن تتأثر نتائجها القادمة بشكل أكبر، لذا عصفور في اليد أحسن من 10 في الشجرة خاصة وان اوراسكوم تيليكوم لم تبدا بعد نشاطها الفعلي في بلدان بديلة ككندا، وفوق من هذا ما أتوقع ساوريس يزعل الحكومة الجزائرية لأن اوراسكوم القابضة بفروعها المختلفة مستفيدة من السوق الجزائري بشكل كبير..