دور المهارات الناعمة في تعزيز الشخصية

13/09/2022 0
نايف الغويري

«المهارات الناعمة» مصطلح أصبح يُكرر كثيراً ويُقصد به المهارات الأساسية، التي ترتبط بقدرة الشخص على التعامل مع الآخرين، وعرض أفكاره بصورة مقنعة ولبقة، وقدرته على التواصل، واستخدام السلوكيات القيادية، التي تميز علاقاته مع الآخرين.

المهارات الشخصية أو ما تسمّى بالمهارات الناعمة Soft Skills هي أحد أهم عوامل نجاح الشخص وقيادته للمنظمة التي يعمل بها وهذه المهارة سواء كانت في الاتصال أو المبادرة والتفاعل والعمل الجماعي والتواضع وتقديم المساعدة وعدم البحث عن الهدف الشخصي.

وحالياً، فإن هناك قناعة لدى المعنيين بشؤون الاقتصاد وإدارة العمل بضرورة أخذ «المهارات الناعمة» على محمل الجد أكثر من أي وقت مضى، لأنها أصبحت محورية في تحديد عوامل نجاح الأعمال. ويتحدث الخبراء عن أن عدم توافر المهارات الناعمة لدى قوى العمل يؤدي إلى عواقب سلبية.

لماذا المهارات الناعمة مهمة:

⁃ المهارات الناعمة من المهارات، التي تحسّن أداء العمل للأفراد والمنظمات سواء من خلال رفع كفاءة العمل، خلق بيئة عمل رائعة، تنفيذ الأهداف بطريقة فعّالة ومرضية للجميع، كسب العملاء وأيضاً شحذ همم فرق العمل.

أهمية المهارات الناعمة تكمن في تطوير وتنمية هذه المهارات وقبول الرأي الآخر واستخدام هذه المهارات لتنمية الأعمال.

أنواع المهارات الناعمة:

⁃ مهارات التواصل: وتعني حسن التعامل مع الرؤساء والمرؤوسين والقدرة على التحدث بطلاقة والقدرة على معرفة الوقت المناسب للحديث والوقت المناسب للإنصات وأيضاً القدرة على خلق علاقة اجتماعية ناجحة (الذكاء الاجتماعي).

⁃ مهارات التنظيم والتخطيط: القدرة على تحديد الأولويات وترتيبها والالتزام بالمواعيد ومعرفة متى يتطلب التخطيط تنفيذاً.

⁃ مهارات العمل ضمن فريق: وهي القدرة على إدارة وتمثيل المجموعة في العمل والقدرة على تنفيذ الأدوار بفعالية، وأيضاً القدرة على بناء واحتواء فرق العمل والتعاون معهم.

⁃ مهارات التأقلم والمرونة: وهي القدرة على استيعاب متطلبات بيئة العمل والتكيّف معها والعمل تحت الضغط وفي بيئات متنوعة ثقافياً وتقبل النقد البناء وأيضاً اتساع الأفق.

⁃ مهارات الابتكار: قدرة الشخص على البحث عن الحلول وتوليد أفكار غير تقليدية والتفكير خارج الصندوق.

⁃ مهارات التفاوض: قدرة الفرد على بناء شراكات إستراتيجية مع المنظمات الأخرى والعملاء والبحث عن أفضل السبل لاستفادة جميع الأطراف بقيم ومبادئ ورضا عام.

⁃ مهارات إدارة الأزمات: القدرة على الهدوء وحسن التصرّف وحل المشكلات وتوقّع المخاطر والتعامل مع المواقف.

⁃ مهارات التنبؤ بالمستقبل: القدرة على حدس المستقبل من تقنيات وتغييرات قد تطرأ من قوانين وأفكار وأعمال والبحث عن المعلومات، التي تساعد في اتخاذ قرارات مستقبلية.

ومن المهارات الناعمة أيضاً للأفراد: الوعي الذاتي - الثقة بالنفس - ضبط الانفعال - مهارات المسامحة والنسيان - الصبر - الفطنة - الإصرار والمثابرة - مهارات القيادة - التأثير.

وأخيراً.. إن المهارات الشخصية والناعمة تعزز قدرة الشخص على تحسين إدارة الذات بأن يصبح الشخص أكثر وعيًا بذاته وقبولاً لنفسه وإدارة ذاته وتوجيهها لتحقيق تلك الأهداف في تعزيز عملية القيادة الناجحة.

 

 

نقلا عن اليوم