في بداية العام الماضي طالعتنا إدارة شركة ثمار برؤيتها للعام 2009 وذلك من خلال تقريرها السنوي بقولها "ترى إدارة الشركة انه وفي نهاية عام 2009 وفي ظل تحقيق المعطيات الرئيسية لهذه الرؤية ستكون الشركة قد وصلت إلى احد الأهداف المرجوة ألا وهو الوصول لنقطة التعادل و تجاوزها بحلول نهاية العام".. و مع أن الحديث عن نقطة التعادل بعد سنين طويلة من الخسائر التشغيلية المزمنة بحد ذاته يدعو إلى الإحباط إلا أننا استبشرنا خيرا عملا بالمثل الانجليزي القائل " ان تصل متأخرا خيرا من ألا تصل أبدا ".
ما حدث انه و بنهاية العام 2009 جاءت النتائج مخيبة للآمال كالعادة بتحقيق الشركة لخسائر تزيد عن خسائر العام السابق له، والعجيب أن الإدارة رجعت علينا في تقريرها الأخير لتعيد نفس الاسطوانة السابقة للعام 2010 وقد يكون ذلك من باب أن التكرار يعلم الشطار!! .. و إليك عزيزي القارئ هذا الجزء من التقرير وعليك استخراج الفروقات العشرة إن وجدت " ترى إدارة الشركة انه وفي نهاية العام 2010 وفي ظل تحقيق المعطيات الرئيسية لهذه الرؤية ستكون الشركة قد وصلت إلى احد الأهداف المرجوة ألا وهو تحقيق أرباح آو الوصول لنقطة التعادل كحد أدنى ".
و لعل الطريف في الموضوع هو انه و بينما تردد شركة ثمار هدفها المنشود، تأتي النتائج في الاتجاه المعاكس دائما، فبدلا من تحقيق الأرباح أو الوصول لنقطة التعادل كحد أدنى، تزداد الخسائر عاما بعد عام أو تبقى عند نفس مستواها السابق كحد أدنى!! .. وقد يرجع السبب إلى المعطيات الرئيسية التي دائما ما تذكرها الشركة في عبارتها المعتادة و التي لا نعلم لماذا دوما لا تتحقق؟!!
جميل أن يكون لك هدفا في الحياة، ولكن الأجمل أن تعمل على تحقيقه، و أحيانا لا يأتي النجاح إلا بعد إخفاقات عديدة، ولكنه أيضا قد لا يتحقق أبدا في حال كانت المحاولات تندرج ضمن ما ذكره اينشتاين في مقولته الشهيرة " الحماقة الكبرى هي أن تفعل الشيء مرة بعد الأخرى وتتوقع نتائج مختلفة" ....
الديك يزعق من بيضته،ولو فيها خير بين طول هالسنين !!!!!
الاهداف الطموحه تعطى الشركه تقييم اعلى لكن بتكرار الفشل فى تحقيقها تفقدها هذه الميزه .. وفى النهايه اعتقد لايوجد للشركه اى تصريح افضل من هذا