ادى دخول سيولة جديدة الى السوق السعودي مؤخرا الى ارتفاع في مختلف مؤشرات السوق ,وإن بدرجات متفاوتة , على عكس ما كان متوقعا بتأثر السوق سلبا بجائحة كورونا التي اثرت على عدد كبير من النشاطات الاقتصادية , وقد أدت هذه السيولة الى ارتفاع اسعار شركات السوق بنسب مختلفة حيث حظيت الشركات الصغيرة والمتوسطة بأعلى هذه الارتفاعات , وان كان هناك ارتفاعا لبعض الشركات الكبيرة مثل بعض الإسمنتات , ولهذا لم يلاحظ ارتفاع قوي لمؤشر السوق الرئيسية عن بداية العام يواكب هذه السيولة التي وصلت في بعض الايام الى اكثر من 18 مليار ريال , وهنا يتساءل المراقبون عن مصدر هذه السيولة , فهناك دخول للمستثمرين الاجانب بعد اتخاذ عدد من الخطوات من جانب هيئة السوق المالية وشركة تداول لجذب المستثمرين الأجانب, لكن ازمة كورونا وتراجع عدد من القطاعات الاقتصادية بسبب الاغلاقات وقيود السفر ادى بالكثير من المستثمرين في الداخل الى التحول الى سوق الاسهم النشط , من اجل الحصول على عائد اضافي بدلا من تجميدها بانتظار عودة نشاطاتهم الى ما كانت عليه سابقا , ولعل القطاع العقاري يأتي في المقدمة من حيث تأثره بالجائحة وتحول جزء من سيولته إلى سوق الاسهم , لكن الوضع ينطبق على مختلف الانشطة الاقتصادية المتأثرة بالجائحة , والتي فضلت الاستثمار في سوق الاسهم الى حين عودة الحياة الطبيعية بعد انتهاء هذه الجائحة , وربما تستمر في السوق حتى بعد انتهاء الجائحة في حال اكتسب المتداولون الجدد الخبرة , وحققوا ارباح جيدة تغريهم على البقاء في سوق الاسهم.
ظاهرة ارتفاع السيولة في السوق ليست مقتصرة على السوق السعودي فهناك الكثير من الاسواق في العالم شهدت ارتفاعا ملحوظا وسريعا بعد تأثر مؤقت بالجائحة في ذروة الاغلاقات العالمية في شهر مارس , وعلى سبيل المثال هبط مؤشر الداو جونز الامريكي الى حوالي 18.5 الف ثم عاود الارتفاع على مدى الاشهر الماضية حتى وصل الى ما فوق 28 ألف في بعض الفترات , ومما دفع المتداولين الى التوجه الى أسواق الاسهم سهولة التداول فيها عن بعد عبر تطبيقات شركات الوساطة ومواقعها الالكترونية من خلال اجهزة الحاسب الالي والجوالات ,كما ان سهولة التحويلات المالية من الحسابات الجارية الى المحافظ الاستثمارية , وسهولة تسييل المحافظ عند الرغبة في البيع تعد من العوامل الاساسية لجذب المستثمرين الى سوق الاسهم.
من جهة أخرى لوحظ اندفاع على البيع من قبل العديد من الملاك الرئيسيين الذين يملكون 5% فأكثر من راس مال الشركات, لا سيما في الشركات الخاسرة أو ذات الارباح القليلة , وبالتأكيد فإن تخارجهم هذا او تقليل ملكياتهم غير مستغرب خصوصا مع الارتفاعات الكبيرة لبعض هذه الشركات , وتحقيقهم ارباح رأسمالية كبيرة
مقارنة بالأرباح المتوقعة لهذه الشركات خلال السنوات المقبلة , ولهذا فإن بيع الملاك سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات أمر طبيعي جدا , وتصرف واقعي لهؤلاء الملاك , ولكن من المفترض أن لا يؤثر هذا التخارج على نشاط هذه الشركات وخططها للتطوير والتحسن في نتائجها المالية لا سيما أن العديد من هؤلاء الملاك يعملون في مجالس اداراتها .
خاص_الفابيتا
اموال ( ساخنه ) دخلت لتضرب ثم تهرب ويعود تاسي الى قواعده سالما لان اداء الشركات بالمجمل ضعيف ولا يعكس بتاتا المؤشر . والله اعلى واعلم .
الاموال الساخنة تنتشر الان فى جميع بورصات العالم وبالطبع ستخرج فى لحظة ما ولكن نامل الا يؤثر خروجها على القياديات فى السوق السعودى
ما اعتدنا عليه اخي فواز في سوقنا الموقر انه اذا بدأت رحلة النزول للمؤشر فان القياديات تسابق الخشاش في الهبوط !! والله المستعان دائما وابدا .
قد لايحدث هذا الامر هذه المرة لان القاديات اسعارها لاترتفع كما فى الباقى وقد يقول قائل ان اسعار اسهم شركات بعض القطاعات القيادية تبدوا مرتفعة مثل قطاع البتروكيماويات وايضا قطاع البنوك ولكن على مايبدوا ان السبب لهذاه الاسعار التى لم نتعود عليها سابقا فى مثل هذه الظروف انما يعود الى ان هناك الكثير من المتفائلين بمستقبل الاقتصاد سواء الاقتصاد المحلى او الاقتصاد العالمى لذلك البعض قام بالشراء فى هذه القطاعات والبعض الاخر لم يبع مافى حوذته منها