أعلنت تداول عن بداية إطلاق سوق المشتقات المالية في السوق المالية السعودية في ٣٠ أغسطس ٢٠٢٠، حيث تعد هذه المنتجات محوراً أساسياً في تطوير وبناء سوق مالية متقدمة وزيادة كفاءتها ضمن استراتيجية الإصلاح والتحفيز التي تقوم بها هيئة السوق المالية وشركة تداول. تتيح المشتقات المالية للمستثمر حزمة من الخصائص كالتأمين والتحوط على الأصول المملوكة في حال انخفاض أسعارها، وأنواع أخرى من الرفع المالي، تساهم جميعها في إدارة المحفظة والتحكم في مستوى المخاطر بشكل فعال.
المشتق المالي هو أداة مالية متداولة تشتق قيمتها من أصل أساسي وتتحرك أسعارها باتجاه حركة سعر الأصل الأساسي بشكل مباشر ولها تاريخ انتهاء محدد، أي أن قيمة المشتق تتحرك في نمط مماثل لقيمة الأصل المنشق منه، إلا أن مقدار التغير في قيمة العقد المشتق تعتمد على العرض والطلب للعقد والإطار الزمني له. يتخذ العقد ثلاث أركان رئيسية: السعر المتفق عليه أو سعر التسوية، والكمية، وتاريخ انتهاء العقد.
تعمل المشتقات المالية عبر تكوين اتفاق بين طرفين "بائع ومشتري" على نقل أصول أو مقابل نقدي مساوي لقيمتها ضمن شروط معينة محددة في مواصفات العقد في فترة زمنية محددة، ويمكن أن تتخذ هذه الأصول الأساسية أشكالاً مختلفة مثل: الأسهم، أو المؤشرات، أو السندات، أو العملات، أو السلع. لا يمتلك المتداول في سوق المشتقات المالية الأصل الأساسي بالفعل، بل له نظرة على اتجاه حركة السعر، بالتالي يدخل في السوق من خلال اتفاقية مع طرف آخر يكون ملزم/ مخير على تنفيذها في حال تحققت شروط العقد المبرم في النطاق الزمني للعقد. يمكن أن تتخذ المشتقات المالية أشكالاً مختلفة مثل العقود المستقبلية وعقود الخيارات، و يتم تداولهما كأي أداة مالية في سوق منظمة مثل السوق المالية السعودية (تداول)، وهناك أيضاً العقود الآجلة وعقود المبادلة ويتم تداولهما في سوق غير منظمة. ويمكن استخدام عقود المشتقات المالية بجميع أنواعها لمجموعة متنوعة من الأغراض، أبرزها التحوط والتحكم بمستوى معين من المخاطر، إضافة الى الرفع المالي للسيولة.
من وظائف المشتقات المالية تمكين المستثمر من التأمين أو التحوط على أسهمه عبر استخدام عقد مشتق للأصل الذي يمتلكه، وبهذه الطريقة، فإن الأرباح في عقد المشتقات المالية تعوض جزء من الخسائر في الأصل الأساسي في حال واجهت الأسواق موجة هبوط. من ناحية أخرى، يمكن تسوية العقد حيث أنه عقد ملزم (بالنسبة للعقود المستقبلية) والانتفاع من الأرباح المحققة قبل انتهاء تاريخ العقد.
تصنف المشتقات بأنها منتجات مالية متطورة وبالتالي تكون المخاطر المتعلقة بها أكثر من المنتجات المالية الأخرى، لذا يجب على المستثمر الوصول إلى مستوى دراية كافي قبل الدخول في هذا السوق تبعاً لأسلوبه الاستثماري بالنظر إلى المخاطر والعوائد المحتملة، إذ تشكل المشتقات المالية في كثير من المحافظ المالية جزء صغير من قيمة المحفظة للتحوط من مخاطر انخفاض قيمة المحفظة.
خاص_الفابيتا
"تصنف المشتقات بأنها منتجات مالية متطورة وبالتالي تكون المخاطر المتعلقة بها أكثر من المنتجات المالية الأخرى،" هذه أخطر جمله في المقال فالحذر من الدخول في هذه المعاملات بدون معرفه عميقه هذا بالإضافة للمحاذير الشرعية لهذه التعاملات التي لايبدو أن أحد يريد التحدث عنها!!!