الكتب الدراسية أولا

04/09/2018 5
سعد ال ثقفان

بداية كل عام دراسي تستنفر وزارة التعليم كل طاقتها استعدادا لانطلاق عام دراسي خالي من الاخطاء وقيام العملية التعلمية في أجمل حالة لخدمة جيل المستقبل فلم تقم الوزارة الا من أجلهم ، وبذلك قامت الوزارة في السنوات الأخيرة بأعمال لتواكب التقدم التقني و العلمي بما يخدم التعليم و يساهم أخيرا بزيادة مخرجات التعليم وجميعنا يلاحظ تلك الجهود والتطورات.

وتعتبر وزارة التعليم من كبريات الأجهزة التعليمية عالميا فخدمتها تقدم لأكثر من 5 ملايين طالب وطالبة داخليا وايضا خارجيا وهذا الرقم الكبير يعتبر اكثر من سكان كثير من الدول وايضا فالخدمات تقدم للجميع في مستوى واحد.

في وقت سابق أعلن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن وزارة التعليم سوف تتوقف عن طباعة الكتب والاستغناء عن ذلك بالمناهج الرقمية بحلول عام 2020 مما يوفر على وزارة التعليم جزء من مبلغ طباعة الكتب الذي يتجاوز المليار ريال وايضا عبئ حمل الكتب على الطالب ومخلفات الكتب في نهاية الفصل الدراسي.

ويلاحظ خلال السنة هذه والسنوات الماضية تأخر الكتب الدراسية التي قد تكون حصة او يوم او اسبوع او شهر وتختلف الأسباب من تأخير في الطباعة والتسليم او التقدير الخاطئ للعدد او اخطاء توزيعية جغرافية وهذا يعتبر من الاشياء التي يجب حلها في السنوات القليلة المتبقية لاعتماد الكتاب الدراسي قبل الاستغناء عنه نهائيا بالكتب الالكترونية .

ومن تلك الحلول هو ارسال الكتب الى عنوان الطالب ( العنوان الوطني ) قبل فترة من بداية العام الدراسي وهذا يوفر على الوزارة الجهدو اشغال موظفين الوزارة المعنين بالكتب الدراسية وتوجيهها الى أعمال تحتاج اليها الوزارة في هذا الوقت ، وايضا خفض التكلفة بحيث ان الكتب المطبوعة سوف تقلو ذلك لان العدد سيكون دقيق جدا، والهدف الجوهري هو ان يبدأ الطالب من أول حصة ومعه كتابه الدراسي.