يسود الاعتقاد في كثير من المجتمعات بحدوث مؤامرة من نوع ما تجاه كثير من الاحداث السياسية والاقتصادية وغيرها تفسر وقوع هذه الاحداث، ومن هنا اشتهر مصطلح " نظرية المؤامرة" عالميا والذي يعتبر مصطلح إنتقاصي يشير إلى شرح لحدث أو موقف اعتماداً على مؤامرة لا مبرر لها، وتتخذ هذه النظرية في مضمونها اتهامات لدول او مؤسسات أو أفراد لهم نفوذ لقيامهم بأفعال غير قانونية أو مؤذية.
قطاع الاقتصاد بشكل عام وسوق الاسهم على وجه الخصوص لا يخلو من هذه النظرية، فعند هبوط سهم ما بصورة كبيرة تتجه اصابع الاتهام من الجمهور الى جهة خفية واعتبارها وراء هذا الهبوط ،مثل ما يسمى مضارب السهم أو صندوق استثماري او حتى جهات حكومية، وما يقال في حال الهبوط يقال كذلك في حال ارتفاع السهم الكبير خصوصا عند اعلان نتائج مخيبة للامال ثم لا يهبط السهم وربما يرتفع، أو اعلان نتائج قوية ثم نجد عدم تفاعل السهم مع هذه النتائج وربما يهبط، غير أن الحقيقة تقول أن السوق اكبر من الجميع ومن الصعب ان يتحكم فرد في سهم معين خصوصا للشركات المتوسطة والكبيرة وان صعودها وهبوطها هو نتاج الاقبال أو الهروب من مجموعة كبيرة، فقد يسبق السهم نتائجه بالارتفاع عدة نسب قبل اعلان النتائج ثم يتم اعلان النتائج فيبدأ الرابحون بالبيع وجني ارباحهم التي ربما تكون كبيرة تطبيقا للمثل "اشتر على الاشاعة وبع على الخبر!" فيظهر السهم بوضع عدم التفاعل مع النتائج وربما التراجع! وكذلك هبوط السهم قد يسبق اعلان النتائج ويتراجع بما فيه الكفاية وعند اعلان النتائج يتوقف عن الهبوط وربما يصعد.
ومن مظاهر "نظرية المؤامرة" الاتهام الدائم لمجالس الادارات بالفساد أو عدم الكفاءة عند اعلان خسائر للشركات، ومع ان هذا الاتهام غير مستبعد الا ان من المفترض أن لا يمثل الا نسبة ضئيلة في حدوث الخسائر، فربما حدثت الخسائر بسبب أوضاع السوق أو القطاع في الدولة مثل خسائر الاسمنتات بسبب تراجع البناء والمقاولات في البلد بشكل عام، أو موسمية الارباح فبعض الشركات لا تحقق ارباح الا في مواسم معينة كشهر رمضان والحج، وقد يكون تراجع الطلب عالميا على بعض المواد التي تصدرها هذه الشركات، الى غير ذلك من الاسباب الكثيرة لتراجع الارباح أو تسجيل الخسائر، ومن هنا فإن النظر بعين العقل في الاسباب والمسببات لأحداث سوق الاسهم بعيدا عن القاء التهم دون وجود دليل افضل في اتخاذ قرارات أقرب الى الصواب.
خاص_الفابيتا
المساهمون خسروا اموالهم ومدخراتهم في سوق الاسهم وبالاخص في الشركات العائليه ... فسبحان الله هذه الشركات عندما كانت للعائله لوحدها دون شريك كانت تربح وبالمليارات وبعد ان دخلت في السوق واصبح معهم شركاء دفعوا دم قلوبهم بدأت تخسر !!... فقط مثال واحد... بالامس اعلنت احدى الشركات العائليه قوائمها الماليه للست اشهر الاولى ( ايراداتها ٩٣٣ مليون ريال وبعد حسم تكاليف الايرادات والمصاريف التسويقيه والاداريه وتكاليف التمويل والزكاه والضريبه اصبح الربح الصافي ٢٦٣ الف ريال ) ؟!!... وهذه الشركه لديها ٦٩ فرع وافتتحت عشرة فروع جديده !... عشرة فروع جديده في هذا الزمن الاقتصادي الصعب الذي قلت فيه القوه الشرائيه .. هذه الفروع الجديده التهمت كل الايرادات !!... واغلب الشركات العائليه على هذا المنوال الا القله القليله التي لاتذكر ... تجد المبيعات او الايرادات بالمليارات ولكن يتم التهامها داخل هذه الشركات ولا يتبقى للمساهمين الا الفتات ملايين او مئات الالاف من الريالات التي يتم تقسيمها على حملة الاسهم وعددهم بعشرات الملايين واكثر وبالتالي تصبح حصة المساهم ( هللات ) !!... هناك عبث ولعب باموال المساهمين من قبل مجالس الادارات والادارات التنفيذيه في هذه الشركات وهذا لايخفى ... ولكن السؤال كيف السبيل لايقاف هذا العبث ومحاسبة مجالس الادارات عن هذا؟! .... هذا السؤال موجه للمسؤلين والكتاب الاقتصاديين لعل وعسى تنقذ اموال المساهمين المساكين ... والله المستعان اولا واخيرا.
كفيت ووفيت ولكن لا تتعب نفسك فالحقائق موجودة ومعروفة ولكن هذا الكاتب مفلس منذ زمن وليس لديه ما يقدمه في أغلب مقالاته !!
سؤال يا دكتور من الذي تسبب بنزول سوق الاسهم في عام ٢٠٠٦م ومن الذي كان يصرح بأن السوق مدعوم حينها ؟؟ ومن الذي رفع السوق عندما كان في قمة في ٢٠٠٥م بحدود ١٦،٨٠٠ نقطة وكان ينتظر تصحيحه ليرتفع الى قمم أخرى وينتهي بتصحيح فبراير ؟؟ ولماذا قامت البنوك بفتح الحد الاعلى للتمويل في منتصف عام ٢٠٠٥م وسمحت للكثيرين بالحصول على تمويل مفتوح أو برهن الاسهم مقابل تمويل يصل الى ٣ أضعاف قيمة الاسهم ؟؟ وما هو دور مؤسسة النقد حينها ؟؟
الرد الثاني أعلاه لصاحب المقال
صدق الكاتب, في جميع الأخبار المتداولة تجد كثير من الناس يرمون بأخطاءهم الاستثمارية على "الهامور" الذي ينهب أموال الناس. و يبدأ يطالب الناس بإرجاع أمواله. الحقيقة أنه لا يوجد "هامور" بالسوق. يوجد الكثير من الصناديق الضخمة و الأشخاص الكبار بالسوق ولن يسمحو لشخص بالتلاعب بالأسهم, والذي يقول متفقين فأقول له حدث العاقل بما يعقل كيف لأشخاص أنه يتفقو لسنين دون حدوث أي مشكلة بينهم و بمجرد حدوثها سيكشفون. أتمنى أن نرقي بوعينا
أحيلك إلى إحدى حلقات طاش ما طاش الساخرة والتي تناولت الموضوع بأسلوب الحقيقة المعاشة ومسرح الاحداث ليس صالة الاسهم بل إحدى الاستراحات التي يتجمعون فيها لتحديد الاسهم التي سوف يرفعوها أو سيخفضوها !!!! هذا بالنسبة للهوامير وقد رأيت بعيني وسمعت كيف يتناولون الحديث عبر الجوال مع طرف لا أعرفه يحدثهم أن اليوم هو مخصص للدخول في السهم الفلاني لأن عليه سواليف بأنه سيرتفع وهذا موجود وبكثرة هذه الايام !!! ولكن ما يهمني هو من يحرك السوق بشكل عام وهو الذي عليه ألف علامة إستفهام ؟؟ واذا كان حسب كلامك أن هناك صناديق ضخمة لا تسمح بالتلاعب بالاسهم فمعنى هذا أنها تملك القرار أكثر من شركة تداول وهيئة السوق المالية فهل هذا صحيح !!! واذا كنت مقتنعاً بكلامك فآمل تزويدي بأسم صندوق واحد (ليس حكومي) من هذه الصناديق الضخمة !!!!