منذ نصف قرن بدأ ما يسمى «بالمعاهد المهنية» استقبال دفعات متتالية من الطلاب المتدربين على العديد من الأعمال المهنية الأساسية التي لا يستغني عنها أي وطن من الأوطان، وكان من برامجها تخريج فني سباكة وكهرباء عامة وكهرباء وميكانيكا سيارات وسمكرة وبوية وخراطة وحدادة ونجارة وديكور وحلاقة وغيرها من المهن الحيوية.
ولكن تلك الألوف المؤلفة من خريجي المعاهد المهنية لا نرى لهم أثراً واضحاً في سوق العمل، فجميع ما سلف ذكره من مهن يسيطر عليها سيطرة تامة وافدون يكسبون من ورائها ذهباً أحمر فلا تستدعي سباكاً لإصلاح خلل في منزلك أو تزور ورشة لإصلاح كهرباء سيارتك أو سمكرتها أو إصلاح خلل في محركها إلا تجد أمامك وافداً يؤدي ما تطلبه ويطلب منك الأجر الذي يناسبه فأين ذهب خريجو المعاهد المهنية الذين تخرجوا فيها خلال نصف قرن؟ هل ذابوا كما يذوب الملح في الماء أو الثلج تحت حرارة الشمس أم أنهم فضلوا البحث عن وظيفة حكومية وبراتب شهري متواضع حيث المكيفات والدعة والساعات المحدودة من العمل أم أنهم حاولوا دخول السوق أحراراً أو عن طريق مؤسسات القطاع الخاص فوجدوا الأبواب أمامهم موصدة فانسحبوا من السوق؛ لأنهم لم يجدوا من يحميهم من سطوة ونفوذ الوافدين وسيطرتهم على جميع مواقع العمل تحت ستار وبدعم من صاحب مؤسسة ليس له منها إلا الاسم فقط وما يقدم له من «جُعل» شهري أو سنوي يتكرم به مكفولوه مقابل تستره عليهم، فلهم اللب وله القشور وهو بذلك فرح مسرور!
مراعاةً للمرضى والعاجزين
لفت الصديق مصطفى الدعجاني، وهو أحد قدامى موظفي الهاتف بمكة المكرمة، نظري إلى أن العديد من المحلات التجارية والبنوك لا تحسب حساب من يراجعها من المرضى والعجزة، فلا تركب في مدخلها «درابزين» ولا مدخلا لعربات العاجزين، مع أن وجودها ضروري، ويقترح أن تقوم أمانة العاصمة المقدسة بإلزام أصحاب المحلات التجارية وما في حكمها بتقديم هذه الخدمة لمراجعيها الذين يجدون مشقة في الدخول إلى تلك المواقع وأرى أن تتبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية هذا الأمر حتى تكون المعالجة عامة على مستوى مدن ومحافظات البلاد.
نقلا عن عكاظ
بلا شك أنها الأخيرة .. وباعتقادي لن تنجح فكرة بعض التخصصات في المعاهد المهنية مالم يتم حل النقطة الأخيرة ولا يلام طلاب المعاهد إن لم يرغبوا بهكذا سوق
أخى الكاتب ستجد خريجى هذه المعاهد يعملون (سيكورتى) بعد أن قبضوا المكافآت والمحفزات وأستلموا الورش التى منحتها الدولة لهم قاموا بتأجيرها لوافدين مقابل جعل شهرى أو سنوى (تستر). أرجو الإطلاع على القصة بتفاصيلها فى عدد عكاظ الأسبوعى رقم (16267) وتاريخ الجمعة 11 مارس 2011 صفحة 14بعنوان قضية للنقاش (180 ألف خريج مهنى سنويا... عاطلون بدرجة دبلوم). ياسيدى نعيب غيرنا والعيب فينا !!!
الأخ/ARayes التعليق نزل بالخطأ كرد عليك بينما هو موجه لكاتب المقال الأخ محمد أحمد الحسانى. فى الرد مايكفى لك ولكل من يسارع بوضع اللوم على الأجنبى. لعلمك كل الدكاكين والمحلات التى تنتشر فى كل شوارعنا يملكها حقيقة مواطنون هل رأيت أحدا منهم جالسا فى دكانه ويباشر نشاطه. هل رأيت حلاقا سعوديا واحدا أو سباكا أو كهربائى أو ميكانيكى أو جزار أو بقال أو نجار أو حداد .... أو ..... . كفانا لوما للأجانب العيب فينا وليس فى الأجانب. لعلمك فقد صنفتنا مجلة (لانسيت) الطبية العالمية بأننا نحن السعوديون نعتبر ثالث أكسل شعوب العالم كما أن الإحصائيا والدراسات الطبية لدينا توصلت أن 40% من السكان لدينا يعانون من البدانة والسمنة وأن نسبة إنتشار مرض السكرى تعدت ال 30%. بالله عليك على ماذا يدل كل ذلك ؟ كن منصفا !
الحل بسيط ولكن يتعارض مع ااصحاب المصالح لذا لا فائده
أخى/ أفصح من فضلك من هم أصحاب المصالح ؟ دعنا نثرى النقاش. شكرا
محاربة التستر التجاري هي العلاج الناجح لمشاكل الاقتصاد وتقليل أو الحد من الاستقدام يعطي الشباب روح المبادرة والدخول إلى السوق بدون منافسة غير عادلة من المتسترين والأجانب. وشكراً
المشكلة والطامه ان اكثر و اغلب العماله التي تعمل في السباكه والكهرباء والبناء والأمور الفنية من تكييف وغيره تجي تتعلم علينا وغير محترفه كهربائي لايفرق بين كهرباء 110 و220 وبناء لايعرف اي اساسيات في البناء وقواعد السلامة يجب ان يكون هناك معايير لهم واختبارات قبل مزاولة اي عمل في السوق والتعلم في بلدنا
شكرا ياصقر ولكن ألا يحق لنا أن نتساءل أين خريجى معاهد التدريب المهنى ومن ضمنها التدريب على السباكة والتكييف وحتى الحلاقة وهى التى أشار إليها كاتب المقال الأستاذ الحسانى بكل وضوح فى مقدمة مقاله ونصها كما هو أعلاه :- (منذ نصف قرن بدأ ما يسمى «بالمعاهد المهنية» استقبال دفعات متتالية من الطلاب المتدربين على العديد من الأعمال المهنية الأساسية التي لا يستغني عنها أي وطن من الأوطان، وكان من برامجها تخريج فني سباكة وكهرباء عامة وكهرباء وميكانيكا سيارات وسمكرة وبوية وخراطة وحدادة ونجارة وديكور وحلاقة وغيرها من المهن الحيوية.) إنتهى. لعلمك أخى صقر زيارة سباك أو كهربائى لإصلاح عطل بسيط فى أى منزل أصبحت لا تقل عن مائة أو مائتين ريال ! أين خريجين معاهدنا من هذا الدخل الجزيل ثلاث زيارات فقط من هذا النوع فى اليوم تعنى دخل شهرى لا يقل عن 15 ألف ريال راتب وكيل وزارة أو مدير عام فى أى دائرة حكومية !!! أليس ذلك أعجوبة ؟ 180 ألف خريج كل سنة لم نرى منهم أحد !!!! أيحق لنا بعد ذلك أن ندعى بأن لدينا بطالة؟ الإنصاف يتطلب أن نقول أنه لدينا (بطارة) ومتسترين وكسالى ! شكرا لك.