حتى لا تُنسينا نسبة البطالة ما هو أهم

15/07/2018 3
م. عماد بن الرمال

ارتفعت نسبة البطالة فى التقرير الصادر عن الهيئة العامة للأحصاء فى الربح الأول من العالم الحالي 2018 لمستويات غير مسبوقة منذ انطلاق رؤية المملكة 2030.

برغم ذلك فقد منحني هذا التقرير مزيداً من الإطمئنان ومزيداً من الأمان على مستقبلنا الاقتصادي وجدية مرحلة التصحيح التى نعيشها حالياً.

فما الذي يدفع هيئة حكومية لإصدار ارقام تعاكس مسار أهداف الرؤية وهي باستطاعتها تغيير تلك الارقام دون رقابة جهات أخرى عليها .

فمستوى الشفافية الذي اظهره التقرير هي الأهم برأيي من أن ننشغل بأرقام نسبة البطالة , فوجود حكومة فاعلة ملتزمة بالشفافية والمرونة لمواجهة التحديات الاقتصادية  , هي المكسب المهم فى مواجهة الصعاب والتغلب عليها .

وليس امام وزير العمل الجديد إلا إستغلال هذه الحالة التصحيحية لتغيير استراتيجيات ومفاهيم فى الاقتصاد كنا نعتقد بأنها صحيحة وهي التي أوصلتنا إلى هذه الصورة المتناقضة . من وجود أكثر من 11 مليون وافد عامل مقابل مليون مواطن يبحث عن العمل , وقد تحدثت عن بعض تلك المفاهيم فى مقال سابق .

لكني اليوم أشعر بأني كمواطن أو كمتابع مختص في مجال الطاقة  والصناعة ,أصبح من السهل علي رصد أي انحراف فى مسار جهة حكومية أو شبه حكومية من خلال الأهداف الواضحة التي حددتها الرؤية والنتائج المتحققة على ارض الواقع.

والأهم بأني استطيع نشرها فى وسائل الأعلام بكل حرية , متخطياً نفوذ وقدرات المسئولين الحكوميين مع احترام الخطوط الحمراء (الدين – الوطن – الكرامة الشخصية ) والتي وضحها ولي العهد يحفظه الله . وهو الذي دعا الجميع للمشاركة في رقابة الأداء الحكومي وتعهد بمواجهة التحديات بكل حزم وعدالة .