صدر الأمر السامي باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية -بما فيها إصدار رخص القيادة- للذكور والإناث على حد سواء، وأن تشكل لجنة على مستوى عال من وزارات: (الداخلية، والمالية، والعمل والتنمية الاجتماعية)، لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك، والرفع بتوصياتها خلال ثلاثين يوما من تاريخه، ويكون التنفيذ -إن شاء الله- اعتبارا من 10/10/1439 ووفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة.
وبصدور الأمر السامي تبرز أهمية الاستعداد لإنجاح مراحل التنفيذ، ومنها أهمية سياسات استعمالات الأراضي لتوفير الخدمات ومنها مواقف السيارات وشبكة النقل. ونشر صحفيا توجيه مدير جامعة الطائف إدارة التشغيل والصيانة بالجامعة والإدارات المختصة، بالعمل على معالجة المشكلات الخاصة بمواقف الطلاب، وإعداد المخططات اللازمة لتهيئة مواقف للطالبات وعضوات هيئة التدريس في شطر الطالبات على أن يكتمل العمل في شطر الطالبات مع بداية سريان الأمر السامي في العاشر من شهر شوال المقبل، وقبل بداية العام الدراسي ١٤٣٩–١٤٤٠، وكذلك أعلن مدير جامعة الملك سعود ان المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الملك سعود جاهزة لتطبيق الأمر السامي الكريم بالسماح بقيادة المرأة للسيارة بأكثر من 4500 موقف للطالبات والمنسوبات، إضافة إلى ذلك كشفت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عن نيتها إنشاء مدرسة لتعليم الفتيات قيادة السيارات بالتعاون مع الجهات المختصة، ووجهت إدارة جامعة الملك فيصل بالأحساء الإدارات المعنية بالأمن والسلامة والمشاريع والخدمات في الجامعة، بإعداد خطة مرورية وخدمية لتهيئة المرافق لمنسوبات الجامعة. وهذا استعداد مهم يتطلب الدراسات التخطيطية على مستوى استعمالات الأراضي داخل المدن الجامعية، وفي مدن وقرى المملكة بشكل عام.
قيادة السيارة نشاط يتفاعل من خلاله الإنسان مع المكان بالمدن، ومعه تبرز أهمية دراسة نسبة المستخدمين للمركبات في المدينة بشكل عام الرجال بالإضافة الى النساء اللاتي ينطبق عليهن الأمر السامي، ودراسة العدد المتوقع الاستغناء عنه من العمالة التي تعمل كسائقين للسيارات، ودراسة كذلك دور مشاريع التنمية، كالنقل العام وترابط الخدمات ومنها التعليمية والصحية والترفيهية ومواقعها مع شبكة النقل بالمخططات العمرانية بالمدن، في توفير الأراضي للاستخدامات المختلفة ومنها المخصصة للطرق والمواقف.
وأخيرا وليس بآخر، لاستخدامات الأراضي في منظومة تخطيط المدن المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية دور مهم في إنجاح قيادة السيارات (رجالا ونساء)، وكذلك مستقبلا للتنقل الذكي ذاتي القيادة (بدون سائق).
نقلا عن اليوم
هل عندنا تخطيط مدن؟؟؟؟ أشك في ذلك.
المدن السعودية خططتها وقطعتها الشركات العقارية التي كانت تستخرج الرخص من أمانات المدن وتبيع المخططات على الناس، لذلك نرى مدن المملكة عبارة عن شبكة من المربعات السكنية المتشابهة وبدون أرصفة للمشاة وخصوصاً في الشوارع الداخلية للاحياء، والاحياء السعودية كذلك لايوجد فيها تنظيم للحد الاقصى من العوائل التي تقطن في الوحدات السكنية، ونحن نرى اليوم اثر غياب هذا التنظيم في الكثافة الرهيبة داخل الاحياء الجديدة. كذلك تشتكي المدن السعودية من عدم وجود نظام لجمع القمامة يحفظ للاحياء نظافتها ومظهرها الحضاري بدلاً من مناظر البرميل الواحد الذي يوضع لكل 10 منازل وتتكدس بجانبه اكياس القمامة التي ترشح منها الزيوت والسوائل وتكون بقع مقززة على الاسفلت.