بدأ الأسبوع الماضي تطبيق الرسوم الإضافية لمرافقي ومرافقات العمالة الوافدة والتي أقرّها مجلس الوزراء ضمن برنامج التوازن المالي ٢٠٢٠، وسيتم تحصيل تلك الرسوم عند تجديد هوية المقيم بواقع ١٠٠ ريال شهرياً لكل مرافق بإجمالي ١٢٠٠ ريال للشخص الواحد في السنة، يتضاعف بعدها هذا الرقم ليصبح ٢٤٠٠ ريال في يوليو ٢٠١٨م حتى يصل إلى ٤٠٠ ريال لكل مرافق شهرياً بمجموع ٤٨٠٠ ريال سنوياً بحلول عام ٢٠٢٠م، قرار كهذا يجدر بنا التعامل معه دون أدنى مستوى من العاطفة وبأعلى مستوى من الاحترام والتقدير، كون فرض أي رسوم على العمالة الوافدة لن يكون كُرهاً أو استغلالاً لهم وعدم فرضها لن يُفضي إلى عشق وغرام بهم، بل يجب النظر لحيثيات هذا القرار وتحليله بشكل فنّي ومقارنته بالتطبيقات العالمية كونه أمرا متعارفا عليه دولياً ولم تخترعه حكومة المملكة، خاصة وأنه عند مقارنتنا للرسوم التي ستفرضها المملكة بالرسوم التي تفرضها دول العالم التي تقدّم ذات الخدمات والفرص الوظيفية التي تقدمها المملكة سنجد أن مستوى تلك الرسوم تنافسي جداً ومنخفض مقارنة بالدول الأخرى. لذا لا يوجد ما يدعو للهلع أو (الترجيف) وافتراض مغادرة مئات الآلاف من الوافدين خاصة وأن صاحب العمل حالياً بالمملكة هو من يدفع الرسوم الأساسية السابقة.
يبلغ عدد العمالة الوافدة بالمملكة ١١ مليون عامل تقريباً، منهم ٨ ملايين يصنّفون كعمالة عازبة تمتهن أعمالاً منخفضة الدخل كالمقاولات والتجزئة وغيرها، وهذه الفئة الكبيرة لن تتأثر تماماً بهذا القرار، أما الفئة المتبقية وهي ٣ ملايين عامل وافد تقريباً فهم من ستطبّق على مرافقيهم تلك الرسوم والذين يبلغ عددهم ٢ مليون مرافق ومرافقة، مما يدر لخزينة الدولة مبلغا إضافيا قدره ٢،٥ مليار ريال هذا العام ويتضاعف هذا المبلغ تباعاً بناء على أعداد المرافقين، في ذات الوقت يحّول الوافدون مجتمعين سنوياً ١٥٣ مليار ريال بخلاف ما ينفقونه بالمملكة، لذا ما سيتم استقطاعه من كل تلك الحوالات لن يصل إلى ٢٪ بأي حال من الأحوال في مرحلته الأولى، فهل من المنطقي أن تتخذ العمالة الوافدة قراراً بمغادرة المملكة لاستقطاع ما نسبته ٢٪ إلى ٤٪ من مدّخراتهم (إن كانوا سيتحمّلون تلك الرسوم)؟! بلا شك الإجابة لا، خاصة إذا ما قارنا حجم ما يمكن أن يدّخروه بالمملكة (رغم تلك الرسوم) بما يمكن أن يدخروه في أوطانهم إضافة لنعمة الأمن والأمان ولله الحمد والتي يهنأ بها كل من يطأ تراب هذا الوطن، علماً بأن رسوم كهذه يعتبرها البعض مقابلاً رمزياً لاستخدام الوافدين للبنية التحتية كالطرق والمستشفيات والمتنزهات والمرافق العامة بشكل عام، ويعتبرها البعض الآخر دخلاً أصيلاً لأي دولة، فيما يصنّفها البعض عاملاً مساعداً في رفع تكلفة العمالة الوافدة وتحفيز التوطين.
وفِي الأيام القليلة الماضية اختلف (العلماء) وأقصد هنا علماء وخبراء سوق العمل والموارد البشرية في من سيتحمّل هذه الرسوم الإضافية، هل هو العامل الوافد أم صاحب العمل وتسرّبت عدة خطابات من بعض الشركات موجهة لموظفيها في آلية التطبيق والتحمّل، وإن أحرجت بعض تلك الخطابات إحدى الشركات وفتحت أبواباً قد لا تغلق بسهولة، ولكن للعلم لا يوجد بالنظام ما يُلزم طرفاً بتحمّل تلك الرسوم دون الطرف الآخر بل تعود المسألة لشروط التعاقد بين الطرفين وسياسات صاحب العمل، ومن وجهة نظري الشخصية لن يختلف الأثر كثيرا في حال تحمّل أي طرف لهذه الرسوم، ففي حال تحمّل صاحب العمل لهذه الرسوم ستزداد عليه تكلفة العمالة الوافدة وبالتالي سيكون ذلك دافعاً لمزيد من التوطين وستعود تلك المبالغ لخزينة الدولة، أما في حال تحمّل العامل الوافد لتلك الرسوم فستقتطع قليلاً من مدّخراته التي تحوّل سنوياً للخارج ويتم توجيهها أيضاً لخزينة الدولة. ولكن إن كان ولابد علينا أن نضع تصوراً للفئة التي يمكن أن تغادر، فمن وجهة نظري الشخصية قد يغادر مرافقو قلّة من الوافدين (الآسيويون) في عامي ٢٠١٩-٢٠٢٠ ذوي الدخول الضعيفة ممن استقدموا عوائلهم.
الخلاصة: عائلة وافدة تتكون من ٤ أفراد (أب وأم وطفلين) سيضطّرون لدفع ٣٠٠ ريال شهرياً (إن دفعوها)، فهل هذا المبلغ دافع لمغادرتهم المملكة؟ أترك التعليق لكم.
دمتم بخير..
للأسف ما زلتم مصرين على الحديث حول 300 ريال، أخي العزيز ليست 300 ريال؟! العامل مع ثلاثة أفراد الزوجة واثنين من ابناءه، اذا جاء وقت التجديد يلزمه دفع المبلغ كاملاً، يعني اذا انه سائق خاص مثلاً ويرغب في تجديد الاقامة سيدفع الماضي والمستقبل، 300 * 5 أشهر المتبقية من 2017 = 1500ريال + 3600 ريال ل 2018 و 4800 ل 2019 = 12300 ريال دفعة واحدة لا يوجد اقساط، الضرائب في العالم كله تؤخذ نسبة من الراتب وتكون أقساط شهرية أو من الشركات على الارباح السنوية. يوجد عوائل كبيرة موجودة من ايام الاقامة الدائمة أي قبل 1990م، هؤلاء استوطنوا لم يأتو بفيزة عامل ومع ذلك تم تسميتهم بوافدين نصفهم سعوديين ونصفهم جنسية أخرى، ولكن تغير القوانين اضطرهم للعيش في بلدهم الثاني واصدار اقامات، هؤلا لديهم عوائل كبيرة يعني 6 الى 10 أفراد كمتوسط، اذا اخذنا الحد الاعلى من الافراد سيدفع رب المنزل 5000 ريال 2017 + 12000 ريال 2018 + مصاريف أخرى، هذا غالباً راتبه 3500 ريال سيضطر لدفع كامل المبلغ عند التجديد 17000 ريال، 2018 سيكون المبلغ المطلوب 24000 ريال دفعة واحدة فقط الرسوم و 2019 36000 ريال دفعة واحدة فقط الرسوم وفي 2020 48000 ريال دفعة واحدة فقط الرسوم. اصدقائي سعوديين رواتبهم تصل الى 12 ألف و10 الاف يأتي اخر الشهر وما عنده ولا ريال في جيبه، مع العلم انه ما عنده مصاريف كفالة وخلافه، فيكيف بالعامل العادي كيف ممكن يدفع مبلغ 12000 ريال أو 24000 ريال دفعة واحدة، وهذه الارقام ليست من نسج الخيال، يوجد شواهد واضحة وحالات واضحة تم ابلاغهم بضرورة دفع ارقام مثل: 52 الف ريال، 39 الف ريال، 29 ألف ريال، 25 الف ريال ....الخ. للدولة الحق في عمل قوانين والزام الوافدين بدفع مقابل للخدمات، ولكن المشكلة في طريقة التطبيق، وسترى ان اكثر المقيمين لن يستطيعوا تجديد اقاماتهم في 2018 بسبب ذلك، سيبقى فقط من لديه القدرة على ذلك، فاذا كان هذا هو الهدف فاعتبر ان النجاح 100% وسيخرج الضعفاء من المملكة الى المجهول خصوصاً من بلدانهم ترزح تحت الوباء والحرب.
نعم دافع للمغادرة خاصة للعماله ذات المهن المنخفضه الدخل لنقل بان راتب رب الاسرة 3000 ريال الرسم في عامه الاول يشكل 10% من راتبه تتضاعف لى 40% في عام 2020 هذا دون احتساب باقي التكاليف المعيشه الذي سيرتفع بشكل تدريجي من المحروقات و الكهرباء و السلع التي ستلحق بهما بكل تاكيد ولاكن كما قلت بان نسبت هائلاء ليس بكبير ولا اظن بان يحدث صدمه كبيره لسوق العمل لاكن الانفاق الاستهلاكي الذي سوف يقل بشكل كبير من قبل المواطنين و المقيمين على حد سواء اكثر عامل مخيف في المستقبل المنظور اتوقع الفئة التي لا تستطيع تحمل الرسوم ستغادر بشكل كامل في نهاية 2018 الاشكاليه هنا ليس بعائلاتهم التي تغادر لاكن بمن سوف يلحق بهم من العمالة الماهرة خاصة بان بعضهم صقل هذه المهارات هنا
غريب تقييم الكاتب. كيف يقسم إجمالي الحوالات على عدد المرافقين ويقول هذا نسبته 2%. هذا اجمالي الحوالات لجميع الوافدين بالاضافة إلى المرافقين. المقال بشكل عام المعلومات التي ذكرت فيه غير دقيقه.و تحليلها غير موضوعي
رسوم الوافدين فيها حرب للوافدين. هل يطبق احد مثلنا هذه الرسوم? سنفقد الجبهه الداخلية بعد أن خسرنا كل الجبهات وكرهت كل الناس وسمونا وهابيين. لماذا لا نحتضنهم فبعض الأجانب خير سفير لنا
مقال ابوريالين
يعنى بالعربي سفروا اهاليكم ..وأعثوا اخلاقيا مع الفاسقين
المفروض الضريبه تؤخذ على التحويل فقط ..بالعكس الان تتحمل الشركات والمواطنين غباء وتزلف مخللين الغفله
قرار يجب الا عودة فية ويجب فرضة بقوة ايضا مكافحة مافيا التستتر وتغريمهم بالغرامة العليا الوافدين يحولون 150مليار سنويا بالدولار ولو حسبت منطقيا اذا لم يكن هنالك تستر لما وصل الى هذ المبلغ يجب فرض السعودة بطريقة الزامية في كثير من التخصصات اللتي يجيدها السعودي بايقاف الاستقدام....