حددت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ثمانية تخصصات مطلوبة في سوق العمل السعودي ومنها «الهندسة بأنواعها»، ونُشر قبل أيام في شهر رمضان هذا العام 2017م بالصحف المحلية إعلان دعت فيه وزارة الخدمة المدنية، الخريجين الحاصلين على الدرجات العلمية والتخصصات المناسبة لشغل الوظائف الهندسية المشمولة بسلم رواتب الموظفين العموم الراغبين، إلى التقدم على شغل 271 وظيفة هندسية.
وبعد الاطلاع على قائمة الوظائف المطروحة، التي تبين مسمى الوظيفة والمرتبة والجهة والمنطقة وعدد الوظائف، يتضح مدى الحاجة للوظائف الهندسية بتخصصية دقيقة في ظل المشاريع التنموية وهدف تنويع مصادر الدخل لتحقيق برامج رؤية المملكة 2030.
ومن ضمن الوظائف المطروحة، أخذت وظائف التخطيط أولوية متقدمة؛ وهذا أمر مهم كون طبيعة علم التخطيط يشمل عمل الدراسات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية. كما أنه يرسم المخططات والتصاميم العمرانية، ويحدد السياسات التي تساهم في تنفيذ رؤية المملكة 2030 بتوجيه عمليات التنمية بين المناطق والمحافظات، التي تعالج مشاكل التنمية العمرانية العشوائية والإسكان والطرق والتلوث والبطالة والجريمة والمخدرات والفقر، وتوفر الخدمات كالتعليمية والصحية والترفيهية الكافية بمواقعها الصحيحة بالمدن والقرى وفق المعايير التخطيطية لتنمية المكان.
إن رصد الحاجة الفعلية للمتخصصين في مجال التخطيط بالمدن الرئيسة والمتوسطة والصغيرة من القضايا المهمة في ظل وجود 285 مدينة يعيش فيها 85 بالمائة من إجمالي سكان المملكة، وكذلك وجود 285 مجلساً بلدياً و284 أمانة وبلدية بمناطق المملكة، وكذلك وجود 37 جامعة حكومية وأهلية، و12 برنامجا استراتيجيا لتحقيق رؤية المملكة 2030، أمر في غاية الأهمية.
وأخيراً وليس آخراً، وفي مراحل تنفيذ رؤية المملكة 2030 الطموحة وما تحوي من مشاريع تنموية، يشارك بها الشركات المحلية والعالمية، وتساهم في إيجاد مدن ذكية تساهم في تنويع مصادر الدخل ورفاهية المواطن تبرز أهمية التنسيق بين وزارة الخدمة المدنية والقطاعات المختلفة وفي مقدمتها التعليم لدراسة سوق العمل والحاجة الفعلية من الفرص التدريبية والوظيفية في المدن الرئيسة والمتوسطة والصغيرة بجميع مناطق المملكة لتحقيق أهداف رؤية المملكة مكانياً.
نقلا عن اليوم
التعليم الجامعي يحتاج إلى تطوير كبير كي يفي بمتطلبات التحول نحو اقتصاد قائم على البحث والابتكار... التخصصات النظرية تغلب على جامعاتنا, والتخصصات الهندسية نادرة جدًا..