مازال البعض منا يذكر رقم 10 الاف ريال تكلفة لاستخراج خط جوال في بداية طرح شركة الاتصالات خدمة التجوال بالمملكة، واليوم نشهد توزيع الأرقام مجاناً من نفس الشركة وفي كثير من الأحيان تقديم عروض إضافية فما الذي تغير؟؟
بكل بساطة عندما أسندت مهمة تحديد الأسعار إلى شركة وطنية تجارية فكانت تراعي وطنيتها وأيضاً تراعي تحقيق أرباح للشركة وعندما أسندت تلك المهمة إلى هيئة الاتصالات السعودية التي أنشئت بمرسوم ملكي لحفظ حقوق الدولة وحماية المواطن خضعت شركة الاتصال للمنافسة واضطرت إلى تخفيض أسعارها.
وهذا الذي لم يتحقق مع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج فمنذ إنشائها وهي تتلقى الانتقادات بالضعف أمام الشركة السعودية للكهرباء والخلل في هيكلها الإداري، وكلمة الخلل أعيدت خمس مرات في جلسة مجلس الشورى لمراجعة أداء الهيئة والتي كان من أثارها فصل رئاسة مجلس الإدارة من وزير الكهرباء حينها وإسنادها إلى شخصية مستقلة فهل أصبحت الهيئة مستقلة للقيام بتحديد سعر تكلفة الكهرباء بكل شفافية واستقلالية؟؟
أتمنى ذلك..
لكن ما رأيناه مع انطلاق رؤية 2030 بإدخال الطاقة المتجددة من ضمن مزيج الطاقة في المملكة وتنازلها عن أهم مبدأ أنشئت من أجله في تأهيل ومنح الرخص للمشغلين الجدد كما ورد في الفصل السادس من الأنظمة واللوائح الصادرة بمرسوم ملكي لصالح وزارة الطاقة يلقي بظلالها على مدى استقلالية الهيئة وأهليتها لحفظ حقوق المستهلك في حساب فاتورة الكهرباء الجديدة.
للحديث بقية
خاص_الفابيتا
تخفيض اسعار شرائح الاتصلات ليس له علاقة بالوطنية لا من قريب ولا من بعيد ولكن المنافسة بين الشركات الثلاث المشغلة للجوال هى التى ادت الى هذه النتيجة ولولا تدخل هيئة الاتصالات فى تحديد الاسعار بطريقة او بأخرى لرأينا حربا طاحنة فى هذا المجال ولكن موضوع الكهرباء له قصة اخرى وهى انه لن يكون فى المملكة الا شركة توزيع كهرباء واحدة وبالتالى لن تكون هناك منافسة تجبرها على تخفيض الاسعار مهما انخفضت التكلفة لذلك فأن الدفاع عن رفع سعر الكهرباء فى بلد لايمكن العيش فيه بدون تكييف الهواء صيفا هو منطق اعوج ومضلل وخادع
نشكر الكاتب على طرحه البناء وهو ما نحتاجه حاليا في خضم استقلالية الهيئة الذي نحتاجه في هذه المرحلة! وأما بالنسبة لملاحظة الأستاذ فواز فاني اود ان اعقب اذا لا تستطيع الهيئة فك الاحتكار من الشركة السعوديه الكهرباء والعمل بأستقلاليه كما ذكر الكاتب فالافضل للوطن والمواطن ان نلغي هذا الكيان ونوفر مصروفاتها لانه لن يكون لدور الهيئة اي فائدة طالما أنها عاجزة عن الدور الذي من المفترض القيام به!! والذي حضر منتدى الطاقة المتجددة الاسبوع الماضي لابد انه لاحظ كيف حاول معالي الدكتور محمد الجاسر الاستقلالية في حديثه والقيام بدوره باستقلالية عن وزارة الطاقة خلاف مأراده الآخرون!!!