فاتورة الكهرباء و هيئة تنظيم الكهرباء 1-2

23/04/2017 2
م. عماد بن الرمال

مازال البعض منا يذكر رقم 10 الاف ريال تكلفة لاستخراج خط جوال في بداية طرح شركة الاتصالات خدمة التجوال بالمملكة، واليوم نشهد توزيع الأرقام مجاناً من نفس الشركة وفي كثير من الأحيان تقديم عروض إضافية فما الذي تغير؟؟

بكل بساطة عندما أسندت مهمة تحديد الأسعار إلى شركة وطنية تجارية فكانت تراعي وطنيتها وأيضاً تراعي تحقيق أرباح للشركة وعندما أسندت تلك المهمة إلى هيئة الاتصالات السعودية التي أنشئت بمرسوم ملكي لحفظ حقوق الدولة وحماية المواطن خضعت شركة الاتصال للمنافسة واضطرت إلى تخفيض أسعارها.

وهذا الذي لم يتحقق مع هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج فمنذ إنشائها وهي تتلقى الانتقادات بالضعف أمام الشركة السعودية للكهرباء والخلل في هيكلها الإداري، وكلمة الخلل أعيدت خمس مرات في جلسة مجلس الشورى لمراجعة أداء الهيئة والتي كان من أثارها فصل رئاسة مجلس الإدارة من وزير الكهرباء حينها وإسنادها إلى شخصية مستقلة فهل أصبحت الهيئة مستقلة للقيام بتحديد سعر تكلفة الكهرباء بكل شفافية واستقلالية؟؟

أتمنى ذلك..      

لكن ما رأيناه مع انطلاق رؤية 2030 بإدخال الطاقة المتجددة من ضمن مزيج الطاقة في المملكة وتنازلها عن أهم مبدأ أنشئت من أجله في تأهيل ومنح الرخص للمشغلين الجدد كما ورد في الفصل السادس من الأنظمة واللوائح الصادرة بمرسوم ملكي لصالح وزارة الطاقة يلقي بظلالها على مدى استقلالية الهيئة وأهليتها لحفظ حقوق المستهلك في حساب فاتورة الكهرباء الجديدة.

للحديث بقية

خاص_الفابيتا