كشف دراسة أجريت مؤخرا حول كمية الكهرباء التي تستهلكها الأجهزة المنزلية أثناء إغلاقها , وتقول هذه الدراسة أن بعض الأجهزة تستمر في سحب الكهرباء رغم إغلاقها وتكلف المستهلكين للكهرباء في أمريكا قرابة ال3 مليارات دولار سنويا أي بمعدل 200 دولار سنويا لكل منزل.
وبهذا المتوسط للمنزل الأمريكي الذي يقل عن المسكن السعودي من حيث عدد الأجهزة والسكان فإن الرقم في المملكة العربية السعودية قد يصل إلى مليار ريال سنويا.
وقد تم تسمية هذه الأجهزة بالأشباح لأنها لا تلفت انتباهنا في المنزل وهي تستهلك رقما كبيرا من الكهرباء في وقت لسنا في حاجتها ونظن أنها مغلقة وهي تحمّلنا مبالغ طائلة في فواتيرنا الشهرية دون علمنا.
أمثال هذه الأشباح التي لا تكاد تخلو منازلنا منها (التلفاز – الرسيفر - شاحن الجوال – الميكروويف – الدي في دي – البلايستيشن ) وغيرها من الأجهزة الإلكترونية التي يضن البعض إن إغلاقها بالريموت كنترول يغلقها نهائيا ويفصل التيار عنها وهذا غير صحيح.
فإغلاق الجهاز بالريموت كنترول مثل التلفاز والرسيفر يضع الجهاز في وضع الاستعداد وليس اغلاقه بشكل نهائي وفصل التيار عنه.
شواحن الجوالات هي أكثر هذه الأجهزة خطرا , حيث يوجد في كل منزل في العادة شاحن لكل فرد منا , ويستخدمه للشحن ساعة أو ساعتين في اليوم ويبقى قرابة 22 ساعة متصلا بالكهرباء.
هذه هي الأشباح التي تسرق منا مئات الريالات سنويا ونحن لا نعلم عنها ونظن أننا مرشدين وموفرين للكهرباء.
مع كل هذا ونحن لم نتحدث عن الإسراف المفرط في استهلاك الكهرباء وتشغيل الأجهزة والأضواء التي لا نستخدمها , بل ونترك بعضها يعمل في فترات النوم , مثل إضاءة الغرف والصالات ودورات المياه ومداخل المنزل والفناء الخارجي.
ورغم الرفع الأخير لأسعار طاقة الكهرباء ووقود السيارات ما زالت أسعار الكهرباء في المملكة العربية السعودية هي من ضمن الأرخص عالميا , ومع كل هذه الأرقام المخيفه والأموال الضائعة يجب أن يكون هناك توعية واسعة ومستمرة لمثل هذه المواضيع وغيرها من المواضيع التي تدرج تحت استهلاك الكهرباء لتقليل استهلاك الطاقة وحفظها من هذا النمو الكبير الذي يتزايد سنة تلو الأخرى , لتبقى هذه الثروة للأجيال القادمة.