رفع عمولة التداول للسوق السعودي

29/02/2016 6
م . عبدالله الأحمري

صدرت تصريحات بالأمس تقول أن هناك نقاشات تدور داخل هيئة سوق المال السعودية حول رفع نسبة استحقاق الهيئة من عمولات التداول في البيع والشراء من 15% إلى 25% , ولم تؤكد هذه المصادر حول إن كان هناك رفع لعمولات البيع والشراء إجمالا أم إن الرفع يأتي فقط للنسبة التي تأخذها الهيئة من شركات الوساطة.

وهناك عاملين مهمين للمستثمرين ولشركات الوساطة من بنوك وغيرها حول هذا الموضوع إن تم :

• أولاً : إن كان الرفع فقط لحصة الهيئة من العمولات بدون رفع العمولة إجمالا التي تبلغ 0.12% فهذا سيؤدي إلى تراجع هامش أرباح شركات الوساطة الموجودة حاليا في السوق من بنوك وغيرها من عمولات التداول , وستتأثر البنوك بتراجع أرباحها المحصلة من عمولات التداول في الأسهم السعودية , ولن يؤثر هذا القرار على المتداولين في السوق فالعمولة ما زالت ثابته عند 0.12%.

• ثانياً : إذا كان الرفع إجمالا لسقف العمولة من شركات الوساطة فهذا سيؤثر على المتداولين في السوق برفع تكلفة التداول وبدوره يتسبب في نقص هامش الأرباح أو زيادة في هامش الخسائر لكل عملية بيع وشراء , وقد تؤدي هذه الخطوة إلى تراجع قيمة التداولات اليومية بل قد تؤثر سلبا على المؤشر العام إن طبقت.

وما زالت بعض شركات الوساطة في المملكة العربية السعودية والمقدر عددها بـ 88 شركة تقدم بعض الخصومات العالية في العمولات لكبار المتداولين دون الصغار.

وفي وقت سابق أصدرت هيئة سوق المال قرار بإيقاف جميع عروض تخفيض العمولات التي تقدمها شركات الوساطة خصوصا البنكية منها لكبار العملاء , بل البعض منهم يعيد جزئا كبيرا من قيمة العمولة إذا كان الفرق بين البيع والشراء أقل من 72 ساعة.

ولكن بعد 4 أشهر من هذا القرار وفي ظل انخفاض السوق قرابة الـ50% قبل سنوات أجبرت الهيئة أن تلغي هذا القرار بل وقامت بتخفيض عمولة التداول من 0.15% إلى 0.12% في يونيو 2006 مما أدى إلى استقرار السوق نسبيا وعودة بعض السيولة إليه , وقد استفادة شركات الوساطة خلال فترة قرار المنع بهامش أرباح عالية.

وقد حققت تداول أرباح تقدر بـ 487 مليون ريال في العام 2014 مقابل 346 مليون ريال للعام 2013 بزيادة قدرها 41% , بينما حققت شركات الوساطة أرباح تقدر بـ 2.3 مليار عن عام 2013 و3.04 مليار ريال عن عام 2014 و2.3 مليار ريال عن العام الماضي 2015.