التوعية بوسائل السلامة

18/09/2015 5
عبدالله الجعيثن

 أُعجِب العالم كله بالقرار الحازم العادل والسريع لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - حول حادثة الرافعة بالحرم المكي الشريف، والكل يلهج بالدعاء له دائماً أطال الله عزّ وجلّ في عمره..

وبهذه المناسبة أقترح على جريدة "الرياض" تخصيص صفحة بعنوان (السلامة والأمان) لتوعية المواطنين والمقيمين بأهمية اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات لتحقيق السلامة والأمان بإذن الله، في المنازل والشوارع والمرور والمصانع والمنشآت والمقاولات ومواد البناء وأدوات الكهرباء وقطع غيار السيارات، واستخدام الأدوية والأعشاب ومستلزمات التجميل، فإن كثيراً من المواطنين والمقيمين يجهلون وسائل السلامة ومستلزمات الأمان، جهلاً ذريعاً، وتنقصهم التوعية في هذا المجال الهام والمتعلق بحياة الناس وسلامة المصانع والمنشآت، فإن إهمال وسائل السلامة والأمان-إما جهلاً أو عدم اهتمام -كثيراً ما يترتب عليه كوارث عديدة من الحرائق والوفيات والإصابات وتلف الأجهزة والمصانع والممتلكات العامة والخاصة، وهذا يسبب خسائر فادحة في الأرواح وهدراً ذريعاً للأموال.

إنّ عدة جهات مدعوة للمساهمة في (حملة وطنية شاملة) للتوعية بأهمية السلامة والأمان وماهي الوسائل والأسباب المؤدية للحفاظ على السلامة قدر الإمكانات البشرية، وفي مقدمة تلك الجهات (الدفاع المدني) و(إدارة المرور) والعلماء الأجلاء ووسائل الإعلام كلها وخطباء المساجد والمختصون من الكُتّاب، و (وزارات الصحة والتجارة والصناعة والكهرباء والبلديات) والغرف التجارية والصناعية، ووكلاء السيارات والأجهزة عامة والكهربائية بالذات، وكذلك الشركات عامة والكبرى خاصة أمثال (أرامكو وسابك والاتصالات وشركات التأمين والأخيرة مقصّرة في هذا المجال مع أنه من صلب اختصاصها وضروري لاستمرارها) وقد كان لأرامكو جهود مشكورة في هذا المجال الضروري ونأمل أن تُكثّف جهودها هي وغيرها، وان تُراجع الدوائر الحكومية وخاصة وزارة البلديات وإدارة المرور عقودها مع المقاولين بحيث نتخلص من الحفر والمنعطفات الخطرة والحواجز غير الواضحة بل والخطرة أحيانا، كما نُطالب وزارة التجارة وإدارة الجمارك بمنع دخول الأجهزة وقطع الغيار المقلدة المغشوشة وننتظر أن تُلغى الجمارك عن جميع وسائل السلامة بل إن دعمها مطلب، لأهميتها القصوى في الحفاظ على الأرواح والممتلكات بإذن الله.

آمل من (جريدة الرياض) السبّاقة لكل ما ينفع الناس أن تُبادر لنشر صفحة دورية عن (السلامة والأمان) تُشارك فيها وتدعمها كل تلك الجهات.

 

نقلا عن الرياض