أعلنت شركه الأغذية Nestle السويسرية والتي تعد اكبر شركات الأغذية العالمية عن نتائج عامها المالي المنتهى 2009 والتي أظهرت انخفاضا في الأرباح تخطى 40% حيث بلغت أرباح الشركة 10.4 مليار فرانك سويسري – بما يعادل 9.6 مليار دولار أمريكي- مقابل 18 مليار فرانك خلال عامها المالي الأسبق، هذا وقد انخفضت المبيعات إلى 107.6 مليار فرانك مقابل 109.9 مليار فرانك ومن المتوقع أن تقوم الشركة بتوزيع نقدي قدره 1.6 فرانك للسهم الواحد على مساهمي الشركة، في حين يبقى برنامج الشركة والبالغ قيمته 10 مليار فرانك قائما لإعادة شراء أسهم الشركة خلال العام الجاري.
الا ان الشركة متفائلة بنمو مبيعاتها المتوقع في أمريكا الشمالية والأسواق الناشئة ونستله التي تعد صانع نسكافيه وغذاء الأطفال جربر قد تفوقت على نظيراتها يونليفر ودانون، وتحتفظ الشركة بتوقعات متفائلة للعام الحالي، ويتوقع المحللون أن يتسارع نمو الشركه بحوالى 4.6% خلال عام 2010 خصوصا وان نسبه مبيعات الربع الاخير من عام 2009 قد نمت بنسبه 5.3% مما يعطي انطباعا متفائلا عن العام الجديد.
ومن الجدير بالذكر أن نستله قامت بالاستحواذ على North American pizza business والتي تملكها كرافت الأمريكية مقابل 3.7 مليار دولار، وبهذا الاستحواذ صارت نستله اكبر مصنع للبيتزا المجمدة فى العالم وبهذا الاستحواذ ايضا خرجت نستله من الصراع مع كرافت على شراء اكبر مصنع للشيكولاته في العالم وهى شركه كادبوري الانجليزية وفى ذات الوقت وفرت بعض السيولة اللازمة لكرافت والتي نجحت في الاستحواذ بدورها على كادبوري لاحقا مقابل 19 مليار دولار، بعد معارضه شديدة من كبير مساهمي كرافت "ورين بافيت".
سهم الشركة استطاع - اليوم الجمعة- والمدرج في البورصة السويسرية ان يرتفع بمؤشر SMI وسط انخفاضات المؤشرات الأوروبية في بداية التعاملات بعد قرار الفيدرالي الأمريكي المفاجئ والذي يقضى برفع الفائده على معدل الخصم بواقع 0.25% والذي ترك أثرا سلبيا على تداولات الأسواق الأسيوية وعقود داو جونز الآجلة ومن ثم المؤشرات الأوروبية، وسهم نستله رغم انخفاض ارباح 2009 والتى يراها المستثمرون جيده يسير فى قناة صاعده واضحة المعالم. ولقد استطاع مؤشر الار اس اى أن يعطينا اختراقا مبكرا للمقاومة 51.50 فرانك قبل شارت السعر نفسه وبالتالي تصبح فرصه السهم سانحة تماما لتخطي قمة نوفمبر 2007 عند 52 فرانك وتحقيق قمة أعلى جديدة،إلا أننا في المقابل يجب أن نحذر تماما من تراخي العزم الواضح على الفريم الأسبوعي وعليه فان الهبوط أسفل خط ترند الار اس الحالي بعد تخطيه صعودا يعنى تأكيدا لضعف قادم فى السهم.
والله تعالى اعلى واعلم ودمتم بخير