العلاقة الجيدة والتواصل بين أفراد العائلة عامل مهم لنجاح التجارة العائلية لكنه ليس كافياً لإدارتها وضمان إستمرارها.
فالتجارة العائلية تختلف عن التجارات الأخرى لإرتباط عنصري التجارة والعائلة معاً. فكل فرد من العائلة يريد إخضاع التجارة لرغباته وحاجاته الشخصية بغض النظرعن رغبات وحاجات الأفراد الأخرين، أو خوف الجيل المعاصر من مواجهة التغيير وعدم أعطاء المسؤولية الى الجيل القادم.
كل ذلك يؤثر سلباً على إدارتها وقدرتها للتصدى للتحديات التي تواجهها وبالتالي الى صعوبة إستمرارها الى الأجيال القادمة أو إنهيارها.
ولذلك فإن مايزيدعن 90% من الأعمال التجارية العائلية حول العالم تنهارعند وصولها الى الجيل الثالث حسب أكسفورد جورنال (2009)، وتزيد هذه النسبة في دول منطقة الخليج.
تعَرف التجارة العائلية في علم الإدراة بالتجارة التي يملكها بالكامل أو جزء منها فرد أو مجموعة أفراد من عائلة واحدة.
وتمثل التجارة العائلية مانسبته 80% من إجمالي الأعمال التجارية في المملكة العربية السعودية بعضها مملوكة بالكامل والبعض الاخر مملوكة بجزءٍ منها.
وتساهم هذه التجارة بنسبة 25% من إجمالي الناتج المحلي للمملكة. ولأهمية ذلك قامت شركة برايس وترهاوس (2012) بدراسة تتحدث عن المشاكل الرئيسية التي تواجهها التجارة العائلية في المملكة بشكل خاص فوجدتها بإختصار تتمثل في عاملين رئيسين هما كالتالي:
أولاً: الإستمرارية، وهو ما يقصد به إستمرار التجارة العائلية لأطول فترة ممكنة.
فبعض الشركات العائلية تمتد إلى الجيل الثالث مثل شركة تايوتا اليابانية، أو إلى الجيل الرابع والخامس مثل بعض الشركات الألمانية والأمريكية كشركة مارسيدس بنز ووول مارت على التوالي.
ولكن من أهم التحديات التي تواجه إستمرارية التجارة العائلية بالمملكة، هوعدم وجود رؤية واضحة وخطة إستراتيجية لدى العائلة لنقل ملكية التجارة والإدارة الى الأجيال القادمة بفاعلية، بالأضافة الى عدم فصل الملكية عن الإدارة، فكل من يملك يريد أن يدير وكل من يدير يريد أن يصبح هو المدير!.
ثانياً: إدراة الصراعات، والتي تنتج عن الخلط بين المشاكل العائلية وإدارة التجارة.
حيث يتم تداخل العلاقات الشخصية والمشاكل العاطفية على حساب المصالح الإستثمارية والقرارات الإدارية .
فتصبح العلاقة قائمة على المجاملات والقرارات الإرتجالية، أوالمركزية في بعض الأوقات حسب الظروف والمزاج.
مما يودئ إلى الفشل في الحوار وعدم الإتفاق، وبالتالي إلى الصراعات وفض الأعمال التجارية عن طريق القضاء والذي غالباً مايأخذ أعوماً عديدة لحل النزاع بينهم.
والذي ينتج عنه قطع العلاقات العائلية وتأثرالأجيال القادمة كالأبناء والأحفاد بهذا القطع والخلاف.
ولمواجهة هذه التحديات فإنه يجب على العائلة التجارية العمل من خلال مؤسسة تجارية لها صفة مستقلة عن العائلة وهو مايعرف اليوم بإسم الحوكمة.
بحيث يكون لها رؤية واضحة وأهداف محددة تعمل على ضوءها ويتم مراجعتها بشكل دوري من خلال الإجتماعات واللقاءات العملية.
والتي يتم إتخاذ القرارات فيها من خلال مجلس العائلة الذي يمثله أفرادها ممن لديهم الشهادات العلمية والخبرات العملية الملاءمة، أو من خارجها أذا لزم الأمر.
حيث يتم أتخاذ القرار عن طريق دراسات وإستشارات مبنية على أرقام يمكن قراءتها ونتائج متوقعة يمكن قياسها.
وبذلك تعمل العائلة التجارية من خلال عمل مؤسسي مستقل وقائم على تحقيق أفضل الأرباح للشركاء، بالإضافة الى تحقيق الإستمرارية والعلاقة الجيدة بين أفراد العائلة من جيل لآخر بنجاح وفاعلية.
يقال أن الإنسان لايستطيع أن يعيش طويلاً، لكن الشركات تستطيع ذلك. فتحول التجارة العائلية الى شركة مساهمة مغلقة أوعامة، يمكنها من التغلب على هذه التحديات التي تواجهها كي تعمل ضمن رؤية مشتركة، وأهداف محددة، وإجراءات عملية منظمة.
وبالتالي يتم نقل الملكية والإدارة الى الأجيال القادمة بمرونة تحفظ علاقة العائلة والتجارة معاً.
عقد ملتقى الحوكمة للشركات العائلية بفندق هلتون جدة خلال الفترة 24- 26 مايو تحت رعاية الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة . محاور الملتقى الهامة : -90 % من شركات العالم النامى شركات عائلية 30 % منها تنجح فى الاستمرار للجيل الثانى 13 % منها تنجح للاستمرار للجيل الثالث 3 % فقط تنجح للاستمرار للجيل الرابع ومابعده - الشركات العائلية تمثل 35% من اكبر 500 شركة عالمية - التوازن الاقتصادى السعودى والشركات العائلية - الجلسة الاولى برئاسة دكتور حسن المدهون - اهم اسباب الفشل عدم التخطيط السليم لتطبيق حوكمة الشركة وتبنى المبادرات وتبنيها ....!! - معظم الشركات العائلية اما ذات مسئولية محدودة او مساهمة ( عامة - مقفلة ) - دكتور قيصر مطاوع - تحذير من انهيار الشركات بسبب ضعف مجالس الادارات - تحول الشركات من العائلية الى المساهمة - دكتور فهد السلطان الاتجاه - - مبادى ء الحوكمة تتمثل فى حماية جميع - -المساهمين مع المعاملة العادلة لهم مع حماية حقوق كل المستفيدين - مشكلة تضارب المصالح بين الاصيل والوكيل تعد المشكلة الرئيسية للعمل فى الشركات المساهمة - التأكيد على حوكمة الشركات عند تأسيس الشركات المساهمة - تطبيق الابداع فى الشركات العائلية تعتبر بمثابة المحرك الوحيد للتنمية الاقتصادية - الشركات العائلية تعمل على الحفاظ على كفائتها عبر ابداعها فى مختلف الخدمات والمنتجات - الشركات العائلية تمثل 35% من اكبر 500 شركة عالمية - ثلاثة تريليون ريال تنتقل من جيل لآخر للشركات العائلية خلال الخمس سنوات القادمة. - اهمية ان تنمو الشركات العائلية بنسبة نمو 18 % للمحافظة على الثروة - هناك قصور فى عملية التخارج فى الشركات العائلية وهى تؤدى الى معظم المشكلات فى الشركات - ضرورة وجود حلول بديلة تفاديا للمشاكل التى قد تهدد استمرارية الشركات فى المستقبل - تحول الشركة الى مساهمة له اثر ايجابى على الشركة ومن ثم على الاقتصاد القومى .- عبد العزيز السريع - ضرورة اقتناع مجلس العائلة بالاثر الايجابى لتطبيق الحوكمة وتستحق الجهد المبذول - فصل الادارة عن الملكية ضرورة لاستمرار الشركات العائلية شكرا لمقالك الهام واتمنى مزيد من البحث فى موضوع الشركات العائلية ...... تحياتى