قبل سنوات أعلنت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج بهدف توفير الامن الغذائي لسكان المملكة والتقليل من استنزاف المياه الجوفية في المملكة , وقد استجاب لهذه المبادرة عدد من الشركات ورجال الاعمال في المملكة , وتوجهوا إلى عدد من الدول القريبة والبعيدة بحثا عن المكان المناسب للاستثمار الزراعي .
ومن هذه الشركات عدد من الشركات الزراعية المدرجة في السوق السعودي ومن أهمها شركتي المراعي ونادك اللتين قامتا باستثمارات زراعية خارج المملكة .
وبالنظر الى استثمارات كلا الشركتين نجد أن المراعي استثمرت في كل من امريكا والأرجنتين وهما دولتين تقعان في اقصى الغرب , وبينها وبين المملكة مسافة شاسعة , اضافة إلى الكلفة المرتفعة لأسعار الاراضي واليد العاملة هناك وكأن المراعي لم تجد على امتداد المساحة بين السعودية وأمريكا والأرجنتين مكان اقرب وانسب من هاتين الدولتين لزراعة الاعلاف!
وبالنظر الى استثمار نادك فقد توجهت الى جمهورية السودان التي تقع على الضفة الغربية من البحر الاحمر لاستثماراتها الزراعية خارج المملكة والتي تعتبر قريبة جغرافيا من المملكة.
من هنا فإننا نشيد بتوجه نادك في استثمارها ونعتب على شقيقتها الكبرى"المراعي" في توجهها لمناطق بعيدة جدا ومكلفة للاستثمار في الخارج خصوصا ان علاقة المملكة مع جيرانها طيبة خصوصا في الجانب الافريقي , ومن فوائد الاستثمار في بلدان شرق افريقيا خصوصا دولتي السودان وأثيوبيا التي لا يفصلنا عنها سوى البحر الاحمر ما يلي :
- القرب الجغرافي لهذه البلدان من المملكة وبالتالي تخفيض تكلفة النقل الى داخل المملكة.
- وجود أنها ر جارية وآبار غزيرة بالمياه في أجزاء واسعة من هذه البلدان .
- رخص العمالة في هذه البلدان .
- ثبات نجاح استثمارات سعودية وعربية ودولية في هذين البلدين وعلى سبيل المثال يستثمر رجل الاعمال السعودي محمد العمودي ما يزيد عن مليار ريال في استثمار زراعي في اثيوبيا ثلثه يصدر الى داخل المملكة .
- وجود حوافز وإعفاءات للمستثمرين الاجانب لا سيما اثيوبيا التي تعتبر ضمن الدول الافريقية الاكثر نموا.
- لهذه الاستثمارات اضافة الى فائدتها للمستثمر جوانب مهمة أخرى غير اقتصادية مثل تدعيم الروابط التاريخية وحسن الجوار , وتفعيل الهدف التي تدعو له قيادتنا السياسية والمنظمات الاقليمية والعربية والأفريقية في تدعيم الروابط الاقتصادية بين البلدان العربية والإسلامية والإفريقية .
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
استاذي الكريم هل المحاصيل التي تزرعها المراعي هي نفس ما تزرعه نادك ؟
الزراعة المشتركة بين الشركتين هي الاعلاف لتوفيرها للابقار في مزراها في المملكة واي كان نوع الزراعة فلا اعتقد ان هناك مبررللذهاب لاقصى العالم ما دام البديل القريب موجود - خصوصا ان الاستثمار زراعة اعلاف وليس صناعة سيارات او اجهزة تكنولوجية
اخويي ممكن عشان الاجوا هونا وهناك وعشان كثر الامطار واخضرار وخصوبة الاراضي دايما ممكن واللة اعلم
الاستثمارات في السودان وصلت الى 20% وتوقعات بوصولها الى 13 مليار دولار http://aawsat.com/home/article/165411
هناك مستثمرين يشتكون من نوعية الاراضي و الاجراءات و الامن في الدول الافريقية . ما مدى خبرتك في هذه الدول ؟
السودان واثيوبيا بلاد شاسعة ويمكن ان يحصلوا على الاراضي المناسبة وفي حال وجود الماء فامر الاراضي بسيط وبالنسبة للامن فالامن هناك جيد كما يمكن استئجار عمال حراسات باسعار رخيصة