أيام السعادة قصار لكن الأذكياء يستمتعون بها إلى آخر لحظة، ويسجلونها في الذاكرة، ويحمدون الله أنهم عاشوا محبين محبوبين، وأنهم نالوا من طيبات الحياة ما يبهج الخاطر ويطرد شعور الاضطهاد؛ لسنا مع الفيلسوف الألماني (شوبنهاور) الذي يرى أن الأصل في حياة الإنسان هو الشقاء، وأن ما يمر به من متع عابرة يشبه قطعة سكر تذوب في فمه ثم لا يحس لها طعماً ولا يجد لها أثراً، بينما المشكلات والشقاء ضربة لازب تستقر في (النافوخ) كما يدعي هذا الفيلسوف، ولا غرابة فهو رائد مدرسة التشاؤم في العالم وعدو المرأة الأول، ولعل السبب الأخير هو ما زاده سواداً على سواده، وجعله سيِّد المتشائمين ولا فخر، فإن من عادى المرأة فقد عادى الحياة، ومن لم يجد امرأة يحبها وتحبه أظلمت عليه الآفاق، وصار مثل (شوبنهاور) الذي كره المرأة وحقد عليها بسبب أمه، فقد مات أبوه وترك ثروة، وكان هو مراهقاً وأمه تقول الشعر ولها صالون أدبي يجتمع فيه (المنافقون) على حد قوله، وكانوا يثنون على شعرها الرائع وهو يراه شعراً تافهاً سخيفا، وكانت تسرف في ضيافتهم وتغدق عليهم فجن جنون (شوبنهاور) -وهو غير ناقص جنون أصلاً-، فصرخ بها أنها تافهة مخدوعة تجمع حولها منافقين تشريهم بمال أبيه، فثارت نار الغضب في قلب الأم ودفعته من السلم فسقط وهي تصرخ: أخرج من بيتي، فنهض يلعق جراحه وينعق: إن ذكرك أحد فسيذكرك لأنك أم (شوبنهاور) فقط، وخرج فلم يرها قط، وتبنّى فلسفة التشاؤم وجعل عنوانها (أكبر خطايا الإنسان ميلاده) وزعم أن الحياة كلها شقاء وأن لحيظات السعادة عابرة كقطعة سكّر صغيرة تذوب في الفم وتنسى، ولم يحب امرأة قط.. بل لا امرأة ولا رجلاً.. على نفسه جنى.. فإن الأسوياء يعرفون أن في الحياة سعادة وشقاء، وأن هناك لذة حتى في عمق المعاناة حيث يكافح الإنسان الرشيد وهو يبتسم.. أما حين يمتلئ القلب بالكراهية والحقد فلن يجد صاحبه أي طعم لأعظم مباهج الدنيا لأنه كالحمار يحمل أسفاراً، بئس مثل القوم الظالمين.
نقلا عن الرياض
احسنت ابا احمد قال صلي الله علية وسلم "الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة" والحياة بلا عقبات تكن مملة فملحها وسكرها بعقباتها شريطة تجاوزها فهذا يهب النفس وقود و يمدها بطعم ومذاق ليس لة وصف وهو مايجعل المرء يهنئ بحياتة فقد روي عنة علية السلام حبب الي من ديناكم الطيب والنساء والسلام