عزيزي القارئ, أحب أن أؤكد أن هذا المقال هو عبارة عن محاولة لفهم ماجرى لشركة موبايلي وليس تقريراً إستباقياً لنتائج التحقيق المتوقع صدوره خلال الفترة القادمة.
تعتبر شركة موبايلي عاملاً مهماً في سوق الاتصالات السعودية, حيث لعبت دوراً رئيسياً في توازن هذه السوق عندما كانت محتكرة على شركة " الاتصالات السعودية" واشتدت حدة التنافس التجاري مما أتاح للمستهلك مستويات مرضية – نوعاً ما – في الخدمة المقدمة: تنوعاً, وجودةً, ومن ثم الرسوم المترتبة عليها.
وتعتبر ظاهرة التنافس التجاري في سوق الاتصالات السعودية وتنوع العروض المقدمة واختلاف رسومها المالية, ظهارةً إيجابية للمستهلك وساهم في ذلك الدعاية المتميزة لشركات القطاع. ويلاحظ ذلك في كثرة الدعايات والإعلانات التجارية التي تهدف إلى إبقاء المستهلك على تواصلٍ تام وإشعاره بأنها غير قادرة عن التخلي عنه حتى وإن لزم الأمر بالمزيد من العروض المغرية. وقد استفادت موبايلي من الشركة الإماراتية: "إتصالات" في جذب المزيد من العملاء وكسر شوكة الإحتكار في يد المحتكر الوحيد " الاتصالات السعودية".
ومما أتاح الفرصة امام الشركة للإنطلاق – بقوة وبسرعة - في سوق الاتصالات هو استحواذها على شركة "بيانات" والمختصة في مجال البنية التحيتة لتقنية الألياف الضوئية (التي تعتبر العصب الرئيسي لأي شركة إتصالات في العالم), وكانت هذه الصفقة طوق النجاة المخلص للشركة من هيمنة شركة "الاتصالات السعودية" على التقنيات المتعددة في عالم الاتصالات والتي جعلتها أكثر مرونةً في تقديم خدمات متنوعة لعملائها في جميع أنحاء المملكة.
الاستحواذ على شركة "بيانات" كان له الأثر الكبير في تحقيق شركة موبايلي دخلاً إجمالياً قدره (7.546) مليار ريال بنهاية العام 2009 وذلك بنسبة 261% عن العام 2008, ويتضح ذلك في الرسم البياني ادناه:
كما يتضح مايلي:
1- من أداء المبيعات طوال السنوات الماضية يلاحظ قدرة الشركة على الاستحواذ في الحصة السوقية لقطاع الاتصالات.
2- تعتبر تكلفة المبيعات عالية جداً مقارنةً بإجمالي الدخل وهذا – في نظري – مؤشر سلبي قد يكون سبباً في إستزاف التدفقات المالية للشركة خصوصاً إذا ما أحتاجت الشركة للإستثمار بشكل أكبر في تطوير خدماتها.
3- في عام 2009, قفز إجمالي الدخل بشكل ملحوظ مما يدل على أثر الإستحواذ على شركة "بيانات" غير أن هذه الصفقة لم يكن لها الأثر الكبير في صافي الدخل, ولم أستطع إيجاد السبب !!
4- صافي الدخل يتطور بشكل بطيئ جداً, وقد يكون هذا مؤشر لعجز إدارة الشركة في الحد من تكلفة المبيعات:
بعد التدقيق في القوائم المالية للشركة في الفترة: 2005 – 2013 لاحظت التالي:
1- كثرة عمليات التعديل على بعض العناصر المهمة في القوائم المالية (مثلاً: الإيرادات) لكل سنة منتهية مقارنة بالسنة التي تليها.
2- عدم التوضيح بشكل مهني – على الأقل بشكلٍ منطقي وكافٍ- عن الأسباب التي أدّت إلى التعديل على القوائم المالية وخصوصاً في الإيرادات (زيادةً او نقصاً).
3- تغيير المدقق المالي الخارجي للشركة, فبعد أن كانت شركة "كي بي إم جي الفوزان وبانقا" هي المدقق المالي الخارجي لشركة "موبايلي" من العام 2005 وحتى العام 2007, أصبحت شركة " ديلويت, بكر أبو الخير وشركاهم" هي المدقق المالي الخارجي من العام 2088 وحتى العام 2013.
(وهنا أترك المجال للقارئ العزيز لمراجعة القوائم المالية من السنة التي تغير فيها المدقق المالي الخارجي !!).
4- إنخفاض الأعباء التمويلية للشركة مقارنةً بالشركات من نفس القطاع, وهذه تعتبر إيجابية تحسب لإدارة الشركة.
أما بالنسبة لما جرى من أخطاء محاسبية كبيرة وقعت فيها الشركة هذا العام, أرى أن الشركة لم تُوفّق في أقناع المساهمين – بالدرجة الأولى – والمتابعين ولم تكن شفافة بالدرجة المهنية التي ينبغي لها, على الرغم من سرعة الظهور الإعلامي للرئيس التنفيذي: المهندس خالد الكاف وتبريره الغير منطقي واللّا مهني إلّا أنها فشلت فشلاً ذريعاً في التوضيح والتبرير.
ينبغي على تقرير التحقيق المرتقب أن يشمل جميع الأطراف بما فيهم: مجلس الإدارة, الرئيس التنفيذي, المدقق المالي الخارجي السابق, المدقق المالي الخارجي الحالي(للتوضيح: هو نفس المدقق المالي الخارجي لشركة "المعجل"), المدقق المالي الداخلي, المدراء التنفيذيين لأقسام الشركة وخصوصاَ الرئيس التنفيذي المالي.
أخيراً: يكفي أن يكون التقرير المرتقب شاملاً لكمية النقد المتوفرة في الحسابات البنكية للشركة وما هو معلن في القوائم المالية, ومن هنا نعرف أين الخلل!!
تصحيح مراجع حسابات المعجل كان شركة ديلويت ومراجع حسابات موبايلي شركة PWC
ديلويت راجعت حسابات موبايلي حتى نهايه 2012 وPWC راجعت 2013 والسنة الحالية
هذا صحيح وأعتذر عن الخطأ الوارد عن غير قصد, وإنما أردت الإشارة إلى التدقيق في جميع السنوات التي كانت شركة ديلويت هي المدقق المالي الخارجي وتعتبر أطول فترة حتى الآن. شكراً على مرورك وتصحيحك المفيد
اذاً الخطأ وارد في كل شي؟؟؟ وموبايلي شركة ناجحة
المقال لم يحرم موبايلي من صفة النجاح, وإنما هو محاولة لفهم ماجرى وماجرى فقط !
دليوت مراجع قانوني لاكثر من 10 شركات في السوق
أشكرك جزيل الشكر م. عبد الله على المقال. وكعادتك في مقالك عن زين كتبت معلومات ثرية وغزيرة، وعندي بعض الملاحظات: أولا: الشركة كانت تسجل إيرادات مستقبلية على أنها متحققة. فقامت بتطوير شبكة لتأجيرها على مستخدم وحسبت الإيجار في الايرادات لسنتين، هذا ما فهمته بعد محاولات فك طلاسم الإعلانات. والملاحظة الثانية من تآكل الهامش هي صفة سلبية تحمل بعض الإيجابية، بحيث لم تستطع الشركة البيع بسعر عالي، لكنها ضخت الكثير من الاستثمارات لتطوير شبكتها مما سيحسن الأرباح المستقبلية. ثالثا: بالعودة إلى "أولا" الشركة قد تكون سجلت الايرادات الغير محققة على أنها محققة لأحد السببين التاليين: إما بسبب انتهاء الأعمال ووجود أخطاء لم تسهل للمستفيد النهائي الاستفادة من الشبكة، وهو خطأ فادح ولكنه أقل من الثاني، الاحتمال الثاني هو بسبب ضغط من الإدارة العليا أو مجلس الإدارة لرفع الأرباح مما جعل الشركة تزور البيانات وتسجل الإيرادات المستقبلية على أنها محققة. أكرر شكري لك على مجهودك الكبير.
الشركة لم تكن واضحة في جميع تصريحاتها وبياناتها وهذ الأمر جعل فهم ماجرى نوعاً ما صعباً, لذلك صرحت الشركة أنها بصدد البدء في تحقيق وإصدار تقرير مفصل عن ذلك... فيما يخص الأخطاء المحاسبية, بررت الشركة أن الطريقة التي اتبعتها في المحاسبة تعتبر نهجاً عالمياً, ولكن المؤسف أنه هذه الطريقة غير معتمدة محلياً (وهي حساب الأرباح الناتجة عن عقود التأجير الرأسمالية على أنها أرباح محققة, بمعنى أنها تقوم بتأجير بعض خدماتها لمدة 15 سنة وتقوم بحساب الأرباح على مدى قصير وليس موزعة على كامل الـ 15 سنة) أشكر لك مرورك
الا ترون ان تقديم ايرادات مستقبلية حصلت مع المراجع السابق وان المراجع الجديد لم يتقبلها حتى اضطرت الادارة الى مراجعة وتعديل البنود السابقة ...
من مسكها ابو الخير وهي تزيد خير
هو اللي ماسك البابطين يا العتيبي وإلا
العتب مو على موبايلي العتب على هيئة سوق المال والصراحه اغلب الشركات في السوق لا تعرف حتى تكتب أعلان واغلب مجالس الإدارات ما أيتسرحون ولا مع ثلاث برابر للأسف وهم أساس المشاكل كلها والهيئة شغالة بالسماح بزيادة رأس المال وأمور أخرى تصب في الأخير لصالح أعضاء مجلس الإدارة و طز في المساهم الصغير ( بإختصار كل شي يمشي بهمجية في هذا البلد )
في ظل حقيقة تضخيم موبايلي لايراداتها لعامي ٢٠١٣ و٢٠١٤ ماهواذآ مصدر توزيعاتها السخيه ومن اين لها السيوله مليار ومائة مليون ريال بنهاية ٢٠١٤ وهذه سيوله نقديه معلنه في قوائمها الماليه المعدله وصعب اللعب فيها،،،رجاء حل هذا اللغز
السلام عليكم ورحكة الله سؤال اخر : كيف سيتم تسجيل المبلغ اللذي تطلبه موبايلي من زين في نتائج الرابع الرابع في حال تجاوز المبلغ بند المخصص للديون ؟ هلس يتم خمه من الارباح ؟
السلام عليكم ورحكة الله سؤال اخر : كيف سيتم تسجيل المبلغ اللذي تطلبه موبايلي من زين في نتائج الرابع الرابع في حال تجاوز المبلغ بند المخصص للديون ؟ هل سيتم خصمه من الارباح ؟
بإعتقادي لن يُسجّل هذا المبلغ في القوائم المالية للسنة 2014 لسبب بسيط هو أن عملية التحكيم لم تنته بعد, ومن وجهة نظري أن شركة زين أقرب لربح القضية أكثر من شركة موبايلي لعدم وضوح الأخيرة في دعواها. أما بالنسبة للمبلغ 1.1 مليار ريال هو عبارة عن مخصصات تم إحتسابها من عام 2009 !! بمعنى أن عملية الخصم لابد أن تشمل الأرباح المبقاة من ذلك العام.
في اعتقادي ان اعلان ارباح موبايلي سيكون جيد جدا وسعر السهم سيكون له قفزات الى مافوق الستين
حسب النظام شركات المساهمه العامه ملزمه بتغيير المراجع الخارجي اذا اتم 5 سنوات متواصله