كان أداء البورصة هذا الأسبوع نسخة ثانية من أداء الأسبوع السابق من حيث شدة الخسائر التي منيت بها المؤشرات وبعض مجاميع البورصة... ففي حين اقتصرت التداولات على أربعة أيام فقط بسبب عطلة عيد اليوم الوطني، فإن المؤشر العام قد خسر ما مجموعه 624 نقطة، نتيجة استمرار التراجع في أسعار النفط وهبوط سعر خام الأوبك إلى نحو 56 دولاراً للبرميل، مع تراجع مؤشرات البورصات الإقليمية والعالمية.
ورغم هذا التشابه في أداء الأسبوعين، إلا أنه كانت هناك بعض الاختلافات بينهما، منها أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع في أربعة أيام إلى 3,54 مليار ريال بزيادة بنسبة 47,7% عن الأسبوع السابق.
وفي حين انفردت المحافظ غير القطرية بالبيع الصافي في الأسبوع السابق، فإن الأفراد غير القطريين قد انضموا إليها هذا الأسبوع في مواجهة مشتريات صافية من القطريين والمحافظ القطرية.
وبينما غردت المجموعة الأسلامية خارج السرب قبل اسبوع بارتفاعها، فإنها كانت أكبر الخاسرين هذا الأسبوع مع تغريد الوطني والأهلي بارتفاع مخالف لهبوط أسعار بقية الشركات.
أما بقية المؤشرات فقد تساوت بين الأسبوعين من حيث انخفاض بقية المؤشرات؛ مع ملاحظة أن مؤشر الريان الإسلامي قد انخفض بنسبة أعلى من المؤشرات الأخرى. وبالنتيجة فإن المؤشر العام قد انخفض إلى مستوى 11181 نقطة وخسرت الرسملة الكلية 33,7 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 623,7 نقطة وبنسبة 5,28%، ليصل عند إقفال الإربعاء إلى مستوى 11181,7 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 5,74%، كما انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 9,43%.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 41 شركة، وارتفعت أسعار أسهم شركتي الوطني والأهلي.
وانخفضت كل المؤشرات القطاعية بنسب مختلفة أعلاها مؤشر قطاع شركات العقارات بنسبة 13,02%، يليه مؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 8,67%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 7,33%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 6,86%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 6,78%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 3,65%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1,63%.
وقد كان سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أكبر المنخفضين بنسبة 34,31% في أسبوع، يليه سعر سهم دلالة بنسبة 26,08%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 16,34%، ثم سعر سهم قطروعمان بنسبة 14,78%، فسعر سهم مسيعيد بنسبة 14,67%، فسعر سهم المخازن بنسبة 14,69%.
وفي المقابل ارتفع سعر سهم الوطني بنسبة 4,90%، وارتفع سعر سهم الأهلي بنسبة 2,72%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 47,7% إلى 3,54 مليار ريال، بمتوسط يومي 707,5 مليون ريال مقارنة بـ 479 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 1,59 مليار ريال، بنسبة 44,9% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الخليج الدولية في المقدمة بقيمة 301 مليون ريال، يليه التداول على سهم الريان بقيمة 298,2 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 274,8 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 260 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 252,8 مليون ريال، فسهم المجموعة الإسلامية القابضة بقيمة 199,9 مليون ريال.
وقد باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 219 مليون ريال،، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 86,5 مليون ريال، في حين اشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 163,4 مليون ريال، واشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 143,2 مليون ريال، وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 33,7 مليار ريال إلى618,6 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد انخفض بشدة للأسبوع الرابع على التوالي، وعمقت البورصة خسائرها على كل المؤشرات، وعلى مستوى الرسملة الكلية، مع ارتفاع إجمالي التداول بنسبة 47,7% في أربعة أيام تداول إلى 3,54 مليار ريال. وكان هناك تركيز على تداولات أسهم الخليج الدولية والريان وبروة وصناعات والوطني والمجموعة الإسلامية القابضة.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ،،، والله جل جلاله أجل وأعلم.