قبل يومين انتشر هاشتاق في تويتر بعنوان (معاناة مواطن سعودي مع التوظيف) دخلت لأرى هذه المعاناة، وإذا بالمشاركين في الهاشتاق يتساءلون، كيف يا وطني، أيعقل أن يكون عاطل في بلد غني؟..
أين المسؤولون، أين وزارة العمل؟.
بحثت فوجدت الشاب قد صور «معاناته» كما وصفها، وأسأل الله أن يرزقه بوظيفه أفضل من ما يطمح إليه، يقول الشاب: (أنا خريج ثانوي ولم تقبلني أي وظيفة مدنية أو عسكرية، ماذا تريدونني أن أفعل، هل تريدونني أن أفعل الحرام، كيف أستطيع أن أعيل أسرتي وأهلي؟) ثم ناشد الحكومة بتوظيفه.
هذا الشاب مثال للكثير من البطالة السلوكية أو البطالة الاختيارية، بمعنى أنه لا يريد أن يعمل إلا في وظيفة حكومية، وذلك لثلاثة أسباب، إما أنها أمان وظيفي أو لأنها لا تطالب بإنتاجية عالية مثل القطاع الخاص أو لأنها كسمعة أفضل من وظيفة في مطعم أو في ورشة، أو لجميع هذه الأسباب.
هذا الشاب لو ذهب لأي مطعم من المطاعم السريعة أو الأسواق لتوظف بمبلغ 5000 -6000، ريال أي براتب أعلى من راتب الحكومة ومع هذا رفض وتطرق للكسب والفعل الحرام ولم يتطرق إلى وظيفة شريفة من الوظائف الدنيا التي تناسب تعليمه وخبرته، إلى أن يبني الخبرة ثم يتطور وظيفياً إلى الأفضل.
مشكلتنا في البطالة لن تحل والدليل على أنها لن تحل ما نراه اليوم وما رأيناه على مدى عشر سنوات من محاولات غير ناجحة لوزارة العمل.
فرغم رفع تكلفة العامل ورفع الحد الأدنى للأجور حتى تجاوز الحد الأدنى للأجور في السعودية الحد الأدنى للأجور في الولايات المتحدة الأمريكية ورغم فرض حوالي 15 مليار سنوي على القطاع الخاص تدفع لصندوق الموارد البشرية لتدريب الشباب، إلا أن النجاح محدود والمشكلة قائمة وستستمر، والنتيجة ارتفاع التضخم على المواطن وزيادة دخل العامل الوافد.
كما ذكرت في مقالات سابقة أن السبب الرئيسي في عدم حل مشكلة البطالة هو عدم وجود تعريف خاص للبطالة في السعودية وأنما الموجود هو تعريف عام لا ينطبق على السوق السعودي، ومنطقياً كيف يتم حل مشكلة لم يتم تعريفها؟!.
جزء كبير من بطالتنا هو بطالة اختيارية وبطالة سلوكية في المقام الأول، إذا لم نستطع حل هذين النوعين فلن نستطيع حل البطالة.
إذا كان العاطل الذي لم يكمل تعليمه، وتتجاوز نسبتهم 70? من البطالة بحسب وزارة العمل، لا يقبل بوظيفة في مطعم أو كنجار أو ميكانيكي أو دهان أو بائع في محل تجزئة ويرغب فقط في وظيفة حكومية، فلن نجد حلاً للبطالة، لذا فالأولى أن نجد حلاً لسلوكنا وثقافتنا كشعب قبل البحث عن حلول للبطالة.
المشكلة الأكبر أن وزارة العمل بطريقة غير مباشرة تدعم هذا النوع من البطالة وتنميه عبر السعودة الوهمية وعبر انكاره والتعامل معه على أنه بطالة هيكلية وذلك بفرض موظف إنتاجيته ضعيفة أو لا يرغب في العمل على القطاع الخاص أو حتى العام.
لا يجب أن نضحك على أنفسنا ونضيع أموالنا وأوقاتنا فيما لا نفع فيه وذلك بالاستمرار في إنكار نوع البطالة الموجودة لدينا، بطالتنا غير موجودة في معظم دول العالم ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس، بطالتنا من نوع فاخر إما أن أتوظف بوظيفة حكومية أو لا أتوظف إطلاقاً.
نقلا عن الجزيرة
مقال ركيك ملئ بالتطبيل وإخفاء الحقيقة .. قال بطالة من نوع فاخر قال !! .. تلقاك تبغى توظف حتى الجامعيين والجامعيات (عدد المتقدمات منهن لوظائف التعليم فقط يتجاوز 500 ألف عاطلة) بمطاعم ضارباً بما تم الصرف عليهم واستثماره فيهم عرض الحائط ومسوي نفسك اقتصادي .. على كل حال أحمد ربك على ما انت فيه ان كنت قد استطعت ان تحصل لك على مصدر رزق ولا تجلس تعزف "وتطقطق" على مصائب الآخرين اللي تلقى كثير منهم أفضل منك فكراً وعلماً يا فاخر !!
كلامه صحيح ..... اللي ما عنده الا ثانويه مجاله الوظيفي معروف .... ليس هنا فقط بل في جميع انحاء العالم. حتى اللي عنده شهاده جامعيه غير مطلوبه مصيره نفس المصير. لكن عيالنا يفشل في انجاز شهاده جامعيه مطلوبه ويبحث عن خصوصيه في وطن الخصوصيات ..... يدور على منصب مدير أو وظيفه حكوميه او حافز. فعلا بطاله فاخره.
مقال جميل معبر عن الوضع وبإعتقادي أن شخص يحمل الثانوية وليس لديه خبرة في الحياة يعتبر أمر عادي ان يقوم بنشر مثل هكذا تغريدات ولكن القصة التي سأذكرها أكثر إثارة فقبل مدة بسيطة وجدت أحد المغردين يضع تغريداته في حسابات أشخاص وشخصيات يتمتعون بعدد عالي من المتابعين وعنوان تغريداته ( دكتور مظلوم وأعمل كداد في مطار طيبة) استفزتني العبارة ودخلت لحسابه لأرى قصته واذ بعشرات التغريدات بنفس العنوان أعلاه وبعد البحث وجدت بعض التغريدات يشرح فيها معاناته وانه حاصل على ماجستير إدارة أعمال ودكتوراه في المجال نفسه من اوروبا وانه تقدم ليعمل في جامعة طيبة وانه حصلت مشكلة في معادلة شهاداته ورفضت الجامعة توظيفه بسبب عدم معادلة شهاداته وتقدم بخطابات لوزارة التعليم العالي وجامعة طيبة وأنه اتجه ليعمل كداد في مطار طيبة...خاطبته بتغريدة وقلت له : ما الذي يمنعك من العمل في القطاع الخاص وانت تحمل كل تلك الشهادات وبالتأكيد ستحصل على وظيفة مناسبة وبراتب ممتاز....كانت اجابته غير صاعقة بالنسبة لي في مجتمع أصبحت فيه البطالة هي الكلمة الرسمية البديلة عن طرارة وقال انا لم اتعلم وادرس كي اعمل في القطاع الخاص فأرسلت له تغريدة قصيرة أنهيت بها النقاش وقلت له وهل خلقت لتعمل كداد في مطار طيبةّ!!! انتهت المحادثة معه وقام فيما بعد بمسح التغريدات ومازال يعمل في مجال الطرارة الجديد على تويتر (دكتور مظلوم واعمل كداد في مطار طيبة).
أنا أرى من الواجب للدولة توفير بنية تحتية شاملة ومتكاملة ذات جودة مرتفعة، وتأسيس أنظمة وقوانين وبيئة أعمال متميزة للغاية، وتعليم عام واكاديمي وتقني ومهني متقدم ومتطور يلبي التطورات الحالية والمستقبلية، ورعاية صحية شاملة وممتازة، وتأسيس ثقافة محلية نيرة، وفرض جباية بالإضافة على الزكاة على التجار والصناع والشركات..إلخ. وذلك مقابل تلرعاية التي تقدمها الدولة لهم من بنية تحتية وتعليم وأمن ودفاع..إلخ، وتطوير ثقافة رجال المال والأعمال لدينا لكي لايستثمرون في المشاريع ذات القيمة المنعدمة للإقتصاد والمجتمع كونها توفر فرص عمل ذات أجور متدنية، وفوق هذا الدولة تدعمهم بالطاقة والماء بأسعار رمزية، ولا ضرائب..إلخ.
تصحيح إملائي بالإضافة إلى الزكاة على التجار والصناع والشركات.. وهنا أقصد طبعا المواطنين كوني أعي جيداً أن الأجنبية تفرض عليها ضرائب.. إضافة إلى ماذكر ككل، هو الحل بدلا من فرض اللوم على المواطن البسيط.. الأب والأم تربيتهم وبيئتهم..إلخ هما أساس نتائج مخرجات الأبناء، وأيضا ينطبق على الدولة مع شعبها. وكما يجب علينا أن لا نعمم أو نظن وندخل في النوايا، ونطالب الغير فحالنا وتجاربنا وبيئتنا تختلف عما نكتب عنهم..إلخ. وأتمنى كمواطن سعودي محب لبلاده أن أرى المجتمع والدولة من أفضل إلى أفضل دوماً.
أنا في يوم من الأيام قابلت سعودي مراهق لايتجاوز عمره 17 عام، ومن أسرة محلية عريقة، موظف محاسب في مطعم صغير يقدم وجبات سريعة، محترم في نفس الوقت وبشوش وذو أخلاق طيبة، كان يخبئ كتابه عن الزبائن كون لديه إختبار، و كنا تقريبا على الساعة 11 مساءٍ جلست أتبادل الحديث معه، ونعم الرجل حتى خرجت جلست أذكر الرجل عند الرب خيراً.. لذا يجب علينا أن لانعمم كوننا بشر لانعلم عن ظروف هذا ولا ذاك؟؟
وتمنيت كثيراً أن يركز في دراستة ولكن أعي أن الظروف آلت إلى ماهو كان يفعل أمامي، والعمل الشريف ليس عيب إطلاقاً..
الإعلام له دور كبير في نشر أهمية العمل ولو دون الطموح وإلى الشاب العاطل ... نقول يا أخي اعمل بوظيفة ولو دون طموحك تكسب خبرة وسنوات خدمة اعمل ..حتى تجد وظيفة أما تجلس دون عمل أو إكمال دراسة ألا تقدّر والدك الذي يصرف على أخواتك وإخوانك الصغار للأسف العائق الأول الإعلام كم أعطى من أسبوعه عن قضايا الشباب ومشاكلهم .. لاتذكر وبالتالي نجد متنفسهم بتويتر وربما استغله الحاقدون على بلاد الحرمين بأنها السبب في البطالة
الإعلام له دور كبير في نشر أهمية العمل ولو دون الطموح ... وإلى الشاب العاطل ... نقول يا أخي... اعمل بوظيفة ولو دون طموحك ...تكسب خبرة وسنوات خدمة ....اعمل ..حتى تجد وظيفة.. أما تجلس دون عمل أو إكمال دراسة!!... ألا تقدّر والدك الذي يصرف على أخواتك وإخوانك الصغار... للأسف العائق الأول الإعلام!... كم أعطى من أسبوعه عن قضايا الشباب ومشاكلهم .. لاتُذكر!!! وبالتالي نجد متنفسهم بتويتر... وربما استغله الحاقدون على بلاد الحرمين بأنها السبب في البطالة
اخي الكريم المقال ركيك وفيه مغالطات كثيره ولا يشخص البطاله اللتي نعيشها. ليس جميع مطاعم الوجبات السريعه تقدم مرتب ٦٠٠٠ الاف ريال وان وجد فهو عدد قليل جدا الان تغير الوضع كثيرا في السعوده اصبحت واضحه للعيان فالمطاعم السريعه واسواق التجزئه وكثير من الاماكن اصبحنا نرى سعوديين كثير يعملون بها. البطاله اللتي لدينا هي بطاله اكبر من مقالك. اكثر العاطلين عن العمل يحمل شهادات علميه جامعيه ودبلوم بعد الثانويه العامه. المشكله تكمن في ان التوظيف في كثير من الاحيان يتم من خلال الواسطه و لا يوجد عدل في التوظيف فمبدآ(شق لي واقطع لك) طاغي على الموظفيين الحكوميين القدامى والفساد متخلخل في احشائهم. وهذا الفساد ينتج عنه تفاقم مشكلات كثيره جدا منها بطاله، سكن جريمه، مشاريع رديئه ….. الخ. عوده الى لب الموضوع ، هل يعقل ان مواطن جامعي عاطل يعمل في مطعم وجبات سريعه وهناك اجنبي بنفس الشهاده يعمل في وظيفه مرموقه في شركه او موئسسه؟ طبعا الجواب لا. فما الحل اذا. الحل هو اجبار الشركات على احلال الموطن شأ من شأ وابى من ابى. لان ذالك يخلف مشاكل امنيه تعصف بنا جميعا. بطلتنا ليسه بطاله فاخره بل هي بطاله ريعيه. واقصد بذالك ان يتم الاعتماد على الاجنبي لان الاجنبي لن ينافس صاحب الحلال في يوما ما ولاكن السعوديه سوف ينافس بشراسه اذا اتقن العمل لذالك ارباب العمل يفضلون الاجنبي على السعودي
نقاط البيع او التجزئة هل من الصعب حكرها على السعوديين ؟ اذا كان السعودي يرفض العمل فلنمهد له الاسباب ونجعله محاسبا اولا ..!!
يبدو لي أن اللوم لا يقتصر على الأخوة الذين يتركون العمل بحجة أنه أقل من مستواهم. بل يتعدى إلى أولياء الأمور، بحيث تجد الشاب يجاوز 25 ولا يزال عقله عقل طفل رضيع ينتظر عائله أن يوفر له ألعاب والدولة تتصل عليه وتقول تعال خذ وظيفة مرموقة تليق بمقامك الرفيع. لذلك على ولي الأمر (الأب - الأم - الأخ الأكبر...) أن يدفعه للعمل بأي ثمن.