قبل ايام شاهدت فلم وثائقي عن رجل أعمال غريب وقصته عجيبة.. شخص كان من أفقر الناس ثم اصبح من أغناهم، شخص رغم نجاحه وشهرة شركتة الا انه لا يظهر في الإعلام ولا يقبل الظهور في أي وسيلة إعلامية، بل إن بعض الصحفيين وصف شركته بالقلعة لانه لا يسمح الا للقّلة بدخول شركته.. لم تخرج صورته للعامة إلا عندما كانت أسهم شركتة ستدرج في سوق المال فخرجت إشاعة على أنه إنسان وهمي ومستحيل أن يكون هناك شخص خلف الشركة فخرجت صورتة ليطمئن المستثمرين..
الغرابة في قصته هي بدايتة، عندما كان عمره ١٣ سنة وكان اصغر إخوته ويعيشون في سكن عمال سكة الحديد لان والده يعمل فيها، أخذته امه يوماً من المدرسة وفِي الطريق إلى البيت توقفت عند محل لشراء أغراض البيت للعشاء فرفض البائع بيعها أي شيء بحجة أن عليها دين لم تدفعة ولن يقبل أن يبيعها بالدِّين، كان موقف لا يحسد عليه وهو يرى والدتة تترجى البائع والبائع يرفض، لم يستحمل هذا الطفل إهانة والدتة ورفض العشاء تلك الليلة وقرر أن لا يقبل بإهانة والدتة مرة اخرى.
ترك المدرسة وخرج ليعمل، عمل في محل ملابس وتعلم الخياطة ثم خرج ليستقل بعمله التجاري ليصمم ويخيط الملابس النسائية، كان النساء يحلمن بشراء معطف طويل في فصل الشتاء إلا ان مثل هذه المعاطف غاليه جداً وكان أمام محله يتم عرض هذا المعطف فقلد التصميم وباعه بسعر أقل بكثير من أصحاب المتاجر الشهيرة وأصبح يذهب للزبائن بدراجته او مشياً ليبيع ملابسه، أقبل الناس على معطفه لانه رخيص فأصبح يقلد الملابس العالمية ويجعلها بسعر زهيد الى أن أصبح يملك أشهر محلات الملابس في العالم وأصبح أغنى رجل في العالم بعد ان أزاح بيل قيتس عن هذا اللقب، هذا الرجل اسمه امانسيو أورتيغا وهو صاحب العلامة الشهيرة زارا. أصبحت شركته من أشهر ماركات الملابس العالمية والأكثر زيارة، والسبب في ذلك انه كان يتعامل بطريقة جديدة وهي الموضة الفورية بحيث يحدث موديلات ملابسة ويصنعها ويبيعها قبل الجميع، فموضة كل عام تبدأ من محلاتة قبل الجميع وليس هذا فقط ولكن بأسعار أقل من الماركات العالمية.
نستفيد من القصة أن ليس هنالك مستحيل مهما بلغت ظروفك، فلن تصل لما وصل له هذا الرجل، الإهانة التي وجهت لامه كانت أكبر دافع له وكانت الشعلة التي أنارت طريقه.
خاص_الفابيتا
فيه الآف عملوا مثله لكن من نجح آحاد.
جدا مشكور ي اخ / خالد على ما نقلته لنا وفي الحقيقه ( من توكل على الله فهو حسبه )
ونسوا نفسكم على هذا الكلام ،،، كل شئ سوينا حتى الصخر كسرناه وما فلحنا ،،، وفي النهاية الرزق من الله ، والله لو كاتب لك رزق لو تقف الملائكة والجن والأنس ما يستطيعون أرجاعة ، واذا الله ما كتب لك رزق لو تجتمع الأنس بأكملها والجن والملائكة فلم ترزق ،،،،، اتركوا هذا الكلام كله خرابيط
أخي الفاضل أقدر كثيراً معاناتك التي مر بها الكثير ولكن القليل وقفوا أمامها وحللوا الاسباب التي منعت عنهم الرزق وعالجوا جزءاً منها ففتح الله لهم أبواب الرزق ... ومنها على سبيل المثال لا الحصر الصدقة فهي تطفئ غضب الرب، السعي على الايتام، كثرة الاستغفار يقول الله بلسان النبي نوح وهو يدعو قومه "وقلت أستغفروا ربكم إنه كان غفاراً. يرسل السماء عليكم مدرارا. ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" وهناك أحاديث كثيرة في السنة النبوية من يلازم العمل بماورد فيها من عمل أو دعاء الا يسر الله له أمره وسدد عنه دينه ورزقه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.
اتفق مع الردود الثلاث فوق وللأسف البواردي وغيره من رواد الأعمال لسان حالهم ((إنما أوتيته على علم عندي)) ويزعلون لو قيل لهم هذا ليس منك بل فضل الله عليك