كان أداء البورصة هذا الأسبوع مغايرا لما شهدناه في أربعة أسابيع سابقة من حيث تحركات الأسعار والمؤشرات والرسملة الكلية.
وبدت أحجام التداول رغم ارتفاعها غير منسجمة مع تراجع الأسعار ومع مجمل الأداء، وخاصة حجم التداول يوم الثلاثاء الذي ارتفع إلى 3,6 مليار ريال في يوم واحد.
وقد احتار المتعاملون في تفسير ما جري... هل هو جني أرباح من المحافظ الاستثمارية كلما اقترب المؤشر من 14 ألف نقطة؟؟، أم أن ما جرى رد فعل لتوقعات بشأن اكتتاب كبير قد يتم الإعلان عنه قبل نهاية العام؟، أم أن تراجع أسعار النفط قد بات يقلق المستثمرين،،، أم أن هناك من يعمل على ضبط تحركات السوق وفق وتيرة معينة بحيث لا ينتج عن ارتفاعها غير المنضبط ارتفاع غير حميد في معدل التضخم؟.
وقد كان مرد الحيرة أن السوق قد استعدت لارتفاعات جديدة بعد سلسلة من التطورات الإيجابية وفي مقدمتها الاتفاق القطري الخليجي، وقرب استضافة الدوحة للقمة الخليجية، وتلاشي المخاوف نهائياً بشأن ملف استضافة قطر لكأس العالم 2022، وتوجيهات حضرة صاحب السمو الأمير في خطابه الأخير بدعم تنشيط البورصة، وتأكيداته على أن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على مسيرة التنمية في قطر.
وبنهاية الأسبوع كان المؤشر العام قد خسر 515 نقطة وبنسبة 3,72%، وخسر مؤشر جميع الأسهم ما نسبته 3,52%، في حين خسر مؤشر الريان ما نسبته 4,62%.
كما انخفضت جميع المؤشرات القطاعية وخاصة قطاع العقارات.
وخسرت الرسملة الكلية ما مجموعه 23 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 515 نقطة وبنسبة 3,72%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 13330,9 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 3,52%، كما انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 4,62%.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 42 شركة، وارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة فقط هي المجموعة الإسلامية القابضة.
وارتفعت كل المؤشرات القطاعية بنسب مختلفة أعلاها مؤشر قطاع العقارات بنسبة 5,53%، يليه مؤشر قطاع التأمين بنسبة 5,51%، فمؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 4,42%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 4,05%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3,42%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2,63%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 1,70%.
وقد كان سعر سهم الخليج الدولية أكبر المنخفضين بنسبة 10,14%، يليه سعر سهم الإجارة بنسبة 8,14%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 7,66%، فىسعر سهم المتحدة بنسبة 7,50%، فسعر سهم بروة بنسبة 7,47%، فسعر سهم السينما بنسبة 7%. وفي المقابل انفرد سعر سهم المجموعة الإسلامية بالارتفاع بنسبة 13,47%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 38,3% إلى 6,57 مليار ريال، بمتوسط يومي 1313,3 مليون ريال مقارنة بـ 893,5 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 4,85 مليار ريال، بنسبة 73,9% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 1644,4 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 1342,4 مليون ريال، ثم سهم الخليج الدولية بقيمة 879,1 مليون ريال، ثم سهم المجموعة الإسلامية القابضة بقيمة 387,3 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 334,5 مليون ريال، ثم سهم التجاري بقيمة 264,6 مليون ريال.
وقد اشترت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 321,7 مليون ريال، واشترى غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 63,9 مليون ريال، فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 302,9 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 82,7 مليون ريال. وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 22,98 مليار ريال إلى 727,7 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد انخفض بشدة، وانخفضت كل المؤشرات الأخرى، وانخفضت الرسملة الكلية.
وكان هناك تركيز على تداولات أسهم الوطني وصناعات ثم الخليج الدولية ثم الإسلامية القابضة والريان. ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ،،، والله جل جلاله أجل وأعلم.