أسابيع قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2014،، وقد طرأ على مؤشرات ومجاميع بورصة قطر تطورات كبيرة في الفترة من بداية العام وحتى إقفال الخميس 20 نوفمبر.
فما هي التغيرات التي لحقت بالمؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم ومؤشر الريان الإسلامي، والرسملة الكلية.
وكيف تغيرت أسعار أسهم الشركات بالزيادة أو بالنقصان؟.
أشير بداية إلى أن المؤشرات الرئيسية قد ارتفعت منذ بداية العام بما نسبته 31,3% للمؤشر العام و 33,9% لمؤشر جميع الأسهم، وبنسبة 51,3% لمؤشر الريان الإسلامي, ويتضح من هذه الأرقام أن أسعار أسهم الشركات المصنفة على أنها إسلامية قد ارتفعت بأكثر، مما حصل لبقية الشركات على نحو ما سيرد تفصيلاً بعد ذلك.
ويرجع ارتفاع أسعار أسهم الشركات الإسلامية في معظمه إلى عاملين أساسيين الأول هو تحسن أداء هذه الشركات وتحقيق بعضها أرباح أكبر مقانة بالعام السابق مما يبشر بتوزيع عوائد أفضل على المساهمين، والثاني أن هناك طلب كبير على أسهم هذه الشركات يفوق مثيلاتها من الشركات الأخرى وذلك لسببين أيضاً أولهما استخدام أسهم الشركات الإسلامية في جزء من عمليات الشراء والبيع لإتمام التمويلات المصرفية كالمرابحة أو التورق،،، والثاني أن شركة أزدان قد أعلنت أنها بصدد استثمار مليارات الريالات –أظن أنها 25 مليار ريال- في أسهم الشركات القطرية، وهو لن يكون بالطبع إلا في أسهم الشركات الإسلامية.
ومن حيث رسملة الشركات الكلية نجد أنها قد ارتفعت بمقدار 189 مليار ريال وبنسبة 33,6% إلى 750,7 مليار ريال. وقد تحقق جزء من هذه الزيادة من القيمة الرأسمالية لأسهم مسيعيد.
أما من حيث التغيرات التي طرأت على أسعار الأسهم، فإنه يمكن تقسيمها إلى ست مجموعات، حيث تراجعت أسعار أسهم ثمان شركات عن بداية العام، وارتفعت أسعار أسهم 7 شركات بشكل محدود، فيما ارتفعت أسعار أسهم 5 شركات بشكل متوسط، و9 شركات فوق المتوسط، و9 شركات أخرى بشكل جيد، وأربع شركات أخرى بشكل غير عادي أو متوقع.
فما هي الشركات التي تراجعت أسعار أسهمها، وما تلك التي ارتفعت، وما هي مبررات ذلك إن وجدت؟ وما هي التوقعات المحتملة لبقية العام أي حتى نهاية ديسمبر 2014؟
1-الشركات التي تراجعت أسعار أسهمها هي وقود والإجارة والطبية وأوريدو والعامة للتأمين، والتحويلية، وأعمال، والمستثمرين.
ومعظم هذه الشركات سجلت تراجعات في أرباحها المتحققة في 9 شهور من هذا العام، أو أنها لم تحقق نمواً في الأرباح، أو أن خسارتها قد تعمقت كما في الطبية.
أما وقود فإن سعر سهمها قد تراجع بشدة بعد توزيع الأرباح في مارس الماضي وذلك إثر تغييرات طرأت على الإدارة، ولكن الشركة لديها أرباح مرحلة تزيد عن 5 مليار ريال، وهو ما يفسر تماسك سعر السهم عند أعلى المستويات، وعودته للارتفاع مؤخراً.
2-ارتفعت أسعار أسهم 7 شركات بنسب تتراواح ما بين 1,8% فقط كما في الأهلي، و 2% كما في بنك الدوحة، وبأقل من 15% كما في صناعات وأزدان والخليجي، والكهرباء، والتجاري.
وهذا النمو المحدود يعكس إما تراجع الأرباح كما في صناعات، أو النمو المحدود في الأرباح كما في بنك الدوحة أو الخليجي، أو بسبب ضعف التوزيعات المتوقعة للسهم مقارنة بسعر السوق، كما في أزدان والتجاري، أو لأن معظمها ليست مصنفة ضمن الأسهم الإسلامية.
3-ارتفعت أسعار أسهم خمس شركات بنسب تتراوح ما بين 17,2% كما في الإسمنت، و22,9% كما في الملاحة، وتضم هذه المجموعة أيضاً المتحدة وناقلات والسينما.
وفي حين كان نمو الإسمنت والسينما والملاحة والمتحدة محدوداً، فإن توزيعات ناقلات قد تظل محدودة رغم ارتفاع أرباحها بنسبة 25,3%، وذلك لارتفاع مديونيتها، وتدهور صافي قيمة حقوق الملكية.
4-ارتفعت أسعار أسهم نصف عدد الشركات أو نحو 22 شركة بدرجات تتراوح ما بين المتوسط وغير العادي.
فقد ارتفعت أسعار أسهم 9 شركات فوق المتوسط بنسب تراوحت ما بين 23,4%-45%، وارتفعت أسعار أسهم 9 شركات أخرى بشكل جيد تراوح ما بين 52-90,5%، فيما ارتفعت ارتفعت أسعار أسهم أربع شركات بنسب غير عادية تراوحت ما بين 103,7% إلى 343,6%، ونبحث في هذه التغيرات بشيئ من التفصيل في مقال قادم بإذن الله.