أعلنت شركة الصحراء عن نتائج أولية للربع الثالث لـ 2014 أقل ما يقال عنها أنها مخيبة للآمال في ظل التفاؤول من أغلب شركات الوساطة والأبحاث و توقعات بالنمو من خلال التقارير المنشورة من هذه الشركات.
متوسط توقعات كانت تضع صافي الربح في حدود 154 مليون ر.س. بينما حققت الشركة 17 مليون مع ملاحظة استقرار نسبي لمستوى أسعار منتجات البتروكيماويات خلال فترة الربع الثالث مقارنة بالربع الثاني.
كان تبرير الشركة لهذه الخسائر في الغالب مركزا على إغلاق المصانع (المجدول لمدة 24 يوماً لإحدى الشركات الشقيقة وغير المجدول لمدة 10 أيام لمصنع الواحة) ونتيجة لتكاليف دخول مصانعها الجديد في التشغيل التجاري.
مع تلميح بسيط عن تعديل سلبي لسعر بيع مادة حامض الإكليريك من قبل شركة داو, خلال فترة سابقة دون تحديد للأثر المالي لهذا التعديل و نسبة مساهمته في هذا الإنخفاض الكبير في الربحية.
ويمكن بعد القيام بمقارنة بسيطة بين فترات التوقف و فترات العمل خلال الربع الثالث و التي تقدر فرضاً اثنين وتسعين يوم عمل, يمكن محاولةاستنتاج الأثر المالي المفترض بناء على تبرير الشركة حيث تأثرت انتاجية مصنع الواحة بأقل من 11% وتأثرت انتاجية شركة SEPCسيبك بقرابة 26% و بالتالي فأسواء التقادير أن تنخفض ربحية الشركة بمقدار يقل عن 26% أخذاً في الإعتبار نسبية مبيعات المنتجات المتأثرة من ربحية الشركة, إضافة إلى دخول مشاريع الشركة الجديدة مثل الشركة السعودية لحامض الأكريليك و سامابكو مرحلة التشغيل التجاري من بداية الربع الحالي.
بيد أن المحصلة النهائية لأعمال الشركة أتت بانخفاض كبير جداً في المبيعات و في الأرباح من الشركات الشقيقة حيث بلغ الإنخفاض مقارنة بالربع السابق قرابة 91% وهو ما لا يمكن منطقاً قبوله مع مبررات الشركة المعلنة و التي كما بينا في أسواء الأحوال يفترض أن تخفض الربحية بما يقل عن 26%.
يتضح من هذا التحليل المسبط أن إيضاح الشركة للأسباب الفعلية لهذا الإنخفاض يفتقد لكثير من الوضوح والصراحة مع عموم المساهمين.
فمع هذا التراجع المخيف في الأداء التشغيلي نلاحظ أرتفاع تكلفة المبيعات مقارنة بالمبيعات بشكل مخيف حيث شكلت قرابة 94% من اجمالي المبيعات مقارنة بنسبة 78% للربع السابق كما صاحب ذلك ارتفاع في المصاريف الإدارية و التسويقية بشكل نسبي مقارنة بالمبيعات.
كما يمكن ملاحظة انخفاض الدخل من الشركات الشقيقة بشكل كبير.
و كنتيجة طبيعية لارتفاع التكاليف و انخفاض الربحية اتت الأرباح هزية جداً مقارنة بالتوقعات.
وتوضح الصورة التالية من موقع أرقام الملاحظات الأساسية على نتائج الشركة المعلنة خلال الربع الثالث.
المربك في الموضوع أن إدارة الشركة كانت تبرر هيكلة الشركة واعتماديتها على مصنع الواحة في الماضي كأحد أسباب تذبذب الأداء التشغيلي و كانت خطتها قائمة على محاولة تنويع منتجاتها لخلق توازن في الأداء, بيد أن عدم استقرار أعمال مصنع الواحة لا زال يلاحق الشركة حتى مع افتتاح مصانعها الجديدة و بداية مرحلها التشغيلية لكامل فترة الربع الثالث.
حيث أن كل هذه المنتجات لم تمنع أداء الشركة من الإهتزاز بشكل عنيف نتيجة لتوقف مصنع الواحة, أو هكذا ينبغي أن نفهم! بناء على تبرير الشركة.
للأسف قد يكون سوء الحظ أو التوقيت في غير صالح الشركة فمع نهاية الربع الثالث حدث انخفاض كبير في اسعار النفط والذي بدوره من المتوقع أن يجر الأسواق البتروكيميائية إلى إعادة تقييم أسعار المنتجات و هذا قد يقلل من حالة التفاؤول التي تعيشه إدارة الشركة.
ولعل المخجل في الموضوع هو توقعات و تعليقات شركات الوساطة و الأبحاث حيث أن التوقعات كانت أكثر من إيجابية حتى مع الإغلاق المجدول والمعلن عنه, بل وحتى مع مخالفة أداء ونتائج الشركة بشكل مرعب لجميع التوقعات إلا أن بعض الشركات علقت على النتائج بنوع من الإيجابية ورفع التوصيات إلى الشراء أو زيادة المراكز.
لا نختلف أن خطة الشركة في تنويع منتجاتها طموحة جداً و ستحدث نقلة نوعية تقلل من مخاطر إعتمادها على مصنع الواحة كأكبر مصدر للدخل والإنتاج, لكن الأعباء المالية وحركة اسعار النفط والمنتجات البتروكيميائية ومصاريف التمويل لا شك ستثقل عاهل الشركة خلال الأعوام القادمة مالم يتم التركيز على تحسين الأداء التشغيلي و زيادة الفاعلية و الكفاءة وهذا كله مرتبط بإدارة الشركة.
وقد يكون من مصلحة الشركة فتح السوق للمستثمرين الأجانب, حيث أن الشركة لها مستقبل واعد في حال تنفيذ خططها بشكل سليم, سوف يحقق لها تنوع مصادر الدخل وتقليل أثر تذبذب المنتجات بشكل نسبي نظراً للتنوع المتوقع في منتجاتها في حالة تمكنت الشركة من خفض التكاليف التشغيلية مما سيحقق ربحية كافية تضمن للمستثمر استمرار التوزيعات النقدية و توفر الملائة المالية المناسبة للشركة للتعامل مع القروض بشكل أكثر مرونة وحرية.
بقي أن ندرك أن شركات الوساطة و الأبحاث, لن تتوانى في التعليق و التوصية عند أي حدث, و لكن جودة التعليقات وقدرتها على الوصول إلى توقع بحثي له دقة أو معيارية هو مصدر تساؤول خصوصاً في ظل عدم وجود نظام رادع للتوصيات الغير منضبطة أو الخاطئة أو حتى تقييم رسمي لأداء هذه الشركات و موافقته للواقع.
كلام سليم ادارة فاشلة بإمتياز الله ينتقم من كان السبب ولاحسيب ولارقيب محاولة مفضوحة لتركيع السهم ليقبل شروط الإنضمام الى سبكيم رضي المستثمر أو انرض الله يعطيك العافية استاذ صالح الصبي
الأستاذ صالح الصبي بارك الله افيك وانت سيد العارفين بكل إختصار ادارة فاشلة هذة محاولة مفضوحة لتركيع السهم حتى يقبل بشروط شركة سبكيم للإنضمام وكلنا عارفين ولايوجد لاحسيب ولا رقيب
ربما أختلف معك من ناحية ربط تذبذب أداء الشركة بمحاولة الإندماج مع سبكيم التي تم إيقافها من الطرفين. من وجهة نظري تذبيت السعر للصحراء قبل الدخول في المفاوضات النافية للجهالة كان أكبر خطاء, و من حسن حظ المستثمر أن الأمور تم إيقافها. شاكر لك تعليق.
هذا المهم في الموضوع " حيث أن الشركة لها مستقبل واعد في حال تنفيذ خططها بشكل سليم," للأسف أنا مستثمر في الشركة و تفاجأت أن الذبذبة العالية في نتائج الشركة مازالت مستمرة. الأهلي كابيتال كتبت أن حصة الصحراء من خسائر الشركة السعودية لحامض الأكريليك حوالي 54 مليون ريال و حصتها من خسائر المشروع المشترك مع معادن 45 مليون ريال. خسائر كبيرة أتمنى أن تتحول إلى أرباح في الربع القادم.
أعانك الله أخي مازن. دوركم كمستثمرين حوهري في توجيه و مسآئلة مجلس الإدارة فيما يخص الإفصاح عن المعلومات الجوهرية. الشركة و لاشك تسير في اتجاه جيد من ناحية تنوع المنتجات, لكن خطورة القطاع و اعتمادية الشركة على مصنع الصحراء تفسد كل شيء. عتبي على الشركة هو سوء الإفصاح فيما يخص الأرقام المذكورة عن الخسائر, و تبقى حسابات شركات الوساطة تقريبية أو تكهنات مالم تصدر من الشركة بشكل مباشر. الربع القادم أخشى أنه لن يكون بقدر التوقعات نظراً لإنخفاض أسعار البتروكيماويات. تصريح شركة التصنيع حول المصنع الجديد يبعث بعضاُمن التفاؤول لكن الضغط القادم من الأسواق لاشك سيؤثر على نتائج الشركة. شاكر لك تعليقك.