انتقلت عدوى التراجعات القوية في الأسعار من الأسواق العالمية إلى بورصة قطر، حيث سجل المؤشر العام أكبر انخفاض له في أسبوع واحد منذ عام 2009.
وفي حين التقط المؤشر العام أنفاسه لمدة يومين وسط الأسبوع سجل فيها ارتفاعات محدودة فإن، محصلة تداولات الأسبوع قد أسفرت عن تراجع المؤشر بنحو 889 نقطة وبنسبة 6,43%، انخفض معها إلى ما دون 13 ألف نقطة لأول مرة منذ شهرين.
وبينما سجلت أحجام التداول ارتفاعاً محدوداً نسبته 3,1% إلى 565,7 مليون ريال، فإن الرسملة الكلية قد انخفصت بنحو 43,5 مليار ريال إلى ما دون 700 مليار ريال بقليل.
كما انخفض مؤشر جميع الأسهم، وجميع المؤشرات القطاعية، وخاصة قطاع العقارات والصناعة والسلع والاتصالات.
وقد شهد الأسبوع إفصاح 6 شركات عن نتائجها للربع الثالث والشهور التسعة الأولى من العام، وهي الوطني والكهرباء والمناعي والسينما والأهلي والإسلامية القابضة، وأظهرت جميعها نموا في الأرباح عن الفترة المناظرة من العام السابق.
ومع ذلك لم يكن لهذه النتائج أي تأثير على مجريات الأمور في السوق، باستثناء سعر سهم الإسلامية القابضة، وبدرجة أقل سعر سهم المناعي.
واستمرت عمليات البيع الصافي المكثفة من جانب المحافظ الأجنبية التي باعت صافي بما قيمته 565,7 مليون ريال، في مواجهة بقية الفئات الأخرى.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 888,9 نقطة وبنسبة 6,43%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 12942 نقطة.
وانخفض مؤشرجميع الأسهم بنحو 214 نقطة وبنسبة 6,12% إلى مستوى 3282,1 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 40 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات فقط هي العامة للتأمين والإسلامية القابضة، والمناعي.
ومن جهة أخرى، انخفضت كل المؤشرات القطاعية بنسب مختلفة أعلاها مؤشر قطاع العقارات بنسبة 9,09%، يليه مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 6,98%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 6,55%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 5,90%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 4,88%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 4,60%، ثم مؤشر قطاع التأمين 3,18%.
وقد كان سعر سهم السلام أكبر المنخفضين بنسبة 12,80%، يليه سعر سهم مزايا بنسبة 12,68%، فسعر سهم مجموعة المستثمرين بنسبة 11,41%، فسعر سهم أزدان بنسبة 10,49%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 10,13%، ثم سعر سهم أعمال بنسبة 8,03%.
وفي المقابل اقتصر الارتفاع على أسعار ثلاثة أسهم هي العامة للتأمين بنسبة 2,71%، والإسلامية القابضة بنسبة 1,2%، ثم المناعي بنسبة 0,35%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 3,1% فقط إلى 2,83 مليار ريال، بمتوسط يومي 565,7 مليون ريال مقارنة بـ 548,6 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6شركات نحو 1,58 مليار ريال، بنسبة 55,9% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الوطني بقيمة 444,3 مليون ريال، ثم سهم الريان بقيمة 314,6 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 265,3 مليون ريال، فسهم أزدان بقيمة 263,4 مليون ريال، ثم سهم الخليج الدولية بقيمة 156,5 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 137,5 مليون ريال.
وقد باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 565,7 مليون ريال، في مواجهة كل الفئات الأخرى؛ حيث اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 198,6 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 178,43 مليون ريال، فيما اشترى غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 16,97 مليون ريال.
وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 43,5 مليار ريال إلى 699,4 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد كسر عدة حواجز دعم وهبط إلى ما دون مستوى 13 ألف نقطة لأول مرة منذ شهرين خاسرا بذلك نحو 889 نقطة وبنسبة 6,4%.
وفي حين ارتفع حجم التداول بنسبة 3,1%، فإن الرسملة الكلية قد خسرت 43,5 مليار ريال هبطت بها إلى مستوى 699,4مليار ريال، وكان هناك تركيز على تداولات الوطني ثم الريان، ثم صناعات وأزدان.
ومن الواضح أن ما حدث كان نتيجة للتطورات العالمية المتلاحقة في أسعار النفط، وفي ما لحق بالمؤشرات الاقتصادية للدول المتقدمة، واحتمالاتها في الأشهر القادمة.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ.
والله جل جلاله أجل وأعلم.