ارتفع هرمون السعادة لدى النساء في مجتمعنا مع انخفاض جرام الذهب (وصل الذهب البحريني عيار 21 الى 12.9 دينار، 128.6 ريال)، هذا الانخفاض انعش اسواق الصاغة فهب محبو اقتنائه لشرائه بمناسبة قرب عيد الاضحى.
السر يكمن في طرف العلاقة الآخر وهو الدولار، فانخفاض الذهب قابله ارتفاع سعر الدولار وهي سابقة تعد الاولى من نوعها بعد سياسة التعويم التي مارستها الادارة الامريكية بداية السبعينيات، فارتباط الذهب بالدولار هو ارتباط متواز منذ اتفاق «بريتون وودز» عام 45، الذي أسس ربط العملات بالدولار وفق قاعدة تساوي فيها أوقية الذهب 33 دولاراً، وادت هذه السياسة لرفع مستويات التضخم عالمياً.
ومع بداية السبعينيات واثناء حكم الرئيس الفرنسي شارل ديغول فطن الى التلاعب الامريكي المؤدي للتضخم، وقام بمبادرة كادت تودي بالاقتصاد الامريكي الذي كان يطبع الاوراق النقدية من غير احتياطي ذهب بسبب دخوله حرب فيتنام التي كبدته خسائر، لذا كان هناك ما يبعث على الريبة لدى ديغول فطلب مبادلة الدولارات الامريكية في الخزينة الفرنسية بما يساويها من احتياطي الذهب في المصارف الامريكية، فما كان من الرئيس الامريكي الذي لا تملك مصارفه تلك القيمة في عام 71 الا ان اعتمد سياسة تعويم الدولار لتفادي كارثة اقتصادية جراءها، وبالطبع فان هذه السياسة «المخادعة» أضرت بالسوق العالمية، متسببة بانخفاض سعر الدولار الذي بات متذبذبا منذ تعويمه ما آثار الدهشة في ارتفاعه اليوم ولأسابيع متتالية.
ولاتزال الاسواق العالمية وملاحقها من الاسواق الناشئة معتمدة الى الآن على السوق الامريكي ودولارها، ولكن الاكثر غرابة ليس بتحكم الامريكان في العالم بل تحكم العالم الاسلامي بالاقتصاد الامريكي ومن خلفه العالم. اعتبر بعض المحللين ان حرب العراق الثالثة التي انطلقت بمسمى الحرب على الارهاب عام 2003، بداية للتغيرات الايدلوجيا الاقتصادية الكبيرة والتي نتج عنها انخفاض سعر الدولار وارتفاع سعر الذهب، عودة الرساميل الشرقية الى اسواق العالم الاسلامي ترتب عليه انتعاش تلك الاسواق ومن ثم العالم خلال الفترة من العام 2004 وحتى 2008، توقفت مع بدأ الازمة العالمية التي سببها السوق الامريكية بعد معاناتها وكسادها جراء انسحاب الرساميل الشرقية.
المدهش ان نعرف ان سبب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي يعتبر سرا غامضا هو «الحج» واعتماد الدولار كعملة مبادلة ادى الى ارتفاع نسب الطلب عليه بصورة ملحوظة ناهيك عن عودة الانشطة الاستثمارية والاتفاقية الثنائية الحرة بين البلدان الاسلامية وامريكا ادى الى انتعاش السوق الامريكية وبالتالي ارتفاع نسب التفاؤل بالسوق الامريكي واستبدال الدولار بالسبائك في المضاربة ليرتفع الاول وينخفض الثاني، وبعد انحسار الدور الصيني والهندي.
والأغرب اننا نملك ما هو اقوى من الدولار والذهب «النفط» ونستطيع السيطرة على السوق العالمية، ولكن الفرق اننا نتحكم فيهم بلا وعي وهم بكامل وعيهم.
نقلا عن اليوم
معلومات بحاجة إلى براهين أو مصادر. شكرا للكاتبة
نشكر لكي مقالي أختي الكريمة لكن الذهب كمستثمرين نعرفه بالاونصه ولا ادري لماذا استشهد تي بالذهب البحريني !!! معيار الذهب ابحث تاريخا ولن يعود وعودته غير عمليه ولايمكن تحقيقها مع معدلات النمو الكبيرة في الاقتصاد العالمي والتي تحتاج الى نسبة النمو ومن ثم نسبة عرض النقود التي تحقق هاذا النمو وتقييد العملة بغطاء الذهب مأهولة الا تقيد لعرض النقود ومن ثم النمو عموما ارتفاع الدولار وربطه بحجاج الخارج ان كنت تقصدين الذين لا يتجاوزون بأحسن الأحوال 2مليون شخص بعيد كل البعد عن التفسيرات الاقتصادية الرزينه ان صح التعبير ربما نظره للاحتياطي الفدرالي وأحوال أوروبا الاقتصادية ربما قرائه بعض ماي قوله دراجي (محافظ البنك المركزي الاوروبي) تشرح بشكل اكبر سبب ارتفاع الدولار امام عملات اخرى كال يورو وان كنت أحبذ ما تقوله جانييت يليين (محافظ الاحتياطي الفدرالي) عن ان دولارا قويا ليس في مصلحه الولايات المتحدة حاليا . نشكر لكي مقالكي مره اخرى
مقال غير احترافي للاسف