نعم، بإمكان الإمارات أن تكون في قائمة الدول العشر الأكثر تنافسية في العالم . هذا الممكن لن يكون بعيد المنال، قد يكون في العام المقبل أو الذي يليه على أبعد تقدير.
باستطاعة الإمارات بما تملكه من طاقة إيجابية ومن تفاعل بين القيادة والشعب والمقيمين فيها أن تكون في قائمة الدول الخمس الأكثر تنافسية، فالأمر يحتاج إلى بضع سنوات فقط.
ما دامت الإرادة موجودة وشغف التميز قائماً والعمل بروح الفريق الواحد هو الوسيلة فإن الرقم واحداً في سباق التميز ليس له خط نهاية.
تصدر القائمة ليس مستحيلاً وسيتحقق على المدى المنظور، فما وصلنا إليه من تقدم حتى الآن هو بنظر القريب والبعيد إنجاز بالمعايير كافة يتصدره عامل الزمن . . الإمارات حرقت المراحل غير عابئة بالتحديات والضغوط والمعوقات.
أن تتقدم خلال عام واحد سبع مراتب في سباق العالمية فهذا بحد ذاته شهادة تقدير، هذا التقدم لم يكن على الإطلاق رحلة سلسة، فالمحيط الإقليمي مملوء بالتوترات والمتغيرات التي تحبط أقوى الأقوياء، بينما المحيط الأكبر، وهو العالم، لم يكن بأحسن حال، فالمشاكل الجيوسياسية ومعها الاقتصادية تغلفه من كل جانب.
الإمارات قالت لا، فهي في الوقت الذي لم تتوان عن التفاعل بإيجابية مع قضايا المنطقة ومتغيرات العالم واصلت معركتها الرئيسية في الداخل، معركة التنمية والبناء بتفاصيلها كافة، تنمية الاقتصاد، وبناء الإنسان، وهي المعركة التي لم تتوقف عن خوضها منذ أربعة عقود وما زالت مستمرة فيها، لأنها الوحيدة من نوعها التي يخرج فيها اللاعبون رابحين فلا خاسر فيها سوى التخلف، فهي صراع بين النور والظلام.
لا أحد يستطيع أن يقدر ما أنجزته الإمارات في معركة التنمية والبناء إلا عندما يطلع على تفاصيل الآخرين القريبين والبعيدين، يزورهم ويتواصل معهم، يشاهد، يحلل، يقارن، يحكم على الأمور بمنظورها الواقعي، فتكون النتيجة وتكون الإمارات بين الفائزين في هذا السباق، فالتميز العالمي، على صعوبته، لا يتوقف، لأن هدفه عظيم وهو رفعة الأوطان وإسعاد الشعوب.
عندما نتحدث عن الإمارات فإننا نتحدث عن مكوناتها كافة، فالقيادة التي تملك الرؤية هي الأساس، فوضعت المعايير ودلت البشر على الطريق الصحيح، والشعب المثابر الذي يحب وطنه وقيادته وعمله هو أيضاً يداً بيد فريق واحد، والمقيمون على هذه الأرض التي فتحت أبوابها لكل الخيرين الراغبين في العطاء والعيش الكريم مكون مهم لهذا النجاح . نتحدث أيضاً عن ثروات الوطن التي أحسن استثمارها أفضل استثمار، وعن المبادئ والقيم التي شكلت خارطة طريق للجميع.
الإمارات بما حققته تستحق كل تقدير واحترام . . فكل الحب لها، فهي عنوان النجاح.
نقلا عن الخليج