يتكبد الاقتصاد السعودي خسائر فادحة بسبب الغش التجاري، بلغت وفقا لآخر إحصائية وجدتها في عام 1432 ستة عشر مليار ريال، وقد عرفنا كلّ أنواع الغش التجاري ومعظمه إن لم يكن كلّه سلع مقلدة، وهي بجانب أضرارها الاقتصادية قد ينجم عنها أضرار على صحة الإنسان وحياته، وأقرب ما يرد إلى ذهني الآن المكيفات المغشوشة التي قد تحترق فجأة وينجم عنها وفيات، وقد قلت إننا عرفنا كلّ أنواع الغش التجاري، ولكني كنت واهماً، إذ جدّ جديد لم يكن يتصوره أيّ خيال مجنّح، إذا اكتشفت وزارة التجارة أنّ إحدى وكالات السيارات، وهي سيارات أميركية مشهورة من نوع دودج وكريسلر، تقوم بإصلاح سيارات قديمة وإعادة طلائها وبيعها على أنها جديدة، ويحمد ذلك لوزارة التجارة التي قال وزيرها في تويتر إنّ الوزارة ستتعامل بكلّ حزم مع قضايا الغش التجاري، ولكننا نقول للوزير إنّ الذي اكتشفته الوزارة أقلّ فعلا مما لم تكتشفه خاصة إذا لم يتعاون المواطنون معها، وعليه أن يحثهم على ذلك، ثمّ إنّ الذين يعملون تحت مظلة التستر هم أكثر الناس ارتكابا للغش، ولهذا يجب محاربة التستر بدون هوادة، والعوض بسلامة المواطنين الذين اشتروا في الماضي سيارات من هذه الوكالة..
نقلا عن الرياض
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع