للمبادرات بمراحل التنمية، وما تعيشه المدن من قضايا اقتصادية واجتماعية وبيئية، أثر إيجابي في تعزيز ثقافة التخطيط والتنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي.
وقبل أيام قليلة، قامت بلدية دبي بإطلاق مبادرة بمسمى «شكرا على الهدية»، ومن خلالها يتم تقديم هدية قيمة لأي عميل يقدم شكوى تؤدي إلى تحسين الخدمات التي تقدمها الدائرة للمجتمع.
وقامت البلدية بتكريم أول عميل قام بتقديم شكوى خلال هذا العام، وأدت هذه الشكوى إلى تعديل وتصحيح في بعض الإجراءات التي تقوم بها بلدية دبي، وبالتالي لم تكرر هذه الشكوى على هذه الخدمة مرة أخرى، بفضل تعاون العميل مع بلدية دبي، ومبادرته بتقديم شكوى من خلال الرقم المجاني الذي أعلنت عنه البلدية.
من المبادرات أيضا، فكرة «مصنع الأفكار» التي تم إطلاقها على موقع هيئة المدن الصناعية الإلكتروني، وبلغت حصيلة الأفكار فيه 103 أفكار، حازت على 68 تعليقا، و1049 صوتا منذ إطلاقه، ومصنع الأفكار أطلق هذا العام عن طريق الهيئة لمشاركة المجتمع مع المنظمات الحكومية والخاصة إلكترونيا؛ للمساهمة في تطوير أعمالها والاستفادة من آرائهم.
من المبادرات أيضا، مبادرتان مهمتان أطلقتهما عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بجامعة الدمام، الأولى: مبادرة «شراكة» وتهدف إلى تحديد مجالات التعاون الممكنة بين الجامعة ومختلف قطاعات المجتمع، وتم طرح البرامج المجتمعية المقدمة من قبل الكليات والعمادات المساندة على نخبة من الجهات المهتمة بمجال الشراكات المجتمعية، من القطاعات الحكومية والخاصة، ولاقى عدد كبير من البرامج المطروحة استحسان الجهات، وعقدت اتفاقيات مبدئية بين الجامعة والجهات المعنية؛ لرعاية وتبني تلك البرامج.
والثانية: مبادرة «سفراء المعرفة» لنشر المعرفة بالمجتمع، وتتضمن سلسلة دورية من المحاضرات والندوات واللقاءات المسائية، يقدمها منسوبو ومنسوبات الجامعة كجزء من إسهاماتهم التطوعية؛ لخدمة وتنمية المجتمع، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التثقيف بالمبادرات والتشجيع للمشاركة بمراحلها، من الطرق المهمة التي تساهم في طرح الأفكار والآراء، واكتشاف الموارد البشرية المتميزة، وحفظ حقوقهم وتشجيع أفراد المجتمع للمشاركة في مراحل التنمية بجميع القطاعات، والحوار في المشاكل القائمة، والعمل بتخصصية وروح الفريق؛ لإيجاد مدن مستدامة ينعم في العيش بها أجيال الحاضر والمستقبل.
وأخيراً وليس آخراً، المبادرات هي عناصر مهمة في مراحل تنفيذ أهداف خطط التنمية، وتنمية الموارد البشرية للمنافسة والريادة، والمساهمة في علاج قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والإدارية. وهنا تبرز أهمية تشجيع وتكريم المشاركين بمراحلها، والاستفادة من مخرجاتها في مراحل تنفيذ وتقييم وتطوير الرؤى الاستراتيجية التنموية وآليات تنفيذها.
نقلا عن اليوم